عودة (إسرائيل) للقتال نكران لجميل الهدنة
نيسان ـ نشر في 2023/12/04 الساعة 00:00
يبدو أن صفة القتال والقتل والعدوانية تسري بالدم الإسرائيلي، فهي أي ( إسرائيل ) لا ترى نفسها بالمرآة من دون حروب ودماء وتطاول على حياة الأبرياء من أهل فلسطين ومن غيرهم من العرب المطلين عليها من كافة النوافذ الحدودية، وعودة ( إسرائيل ) للقتال بعدة هدنة غزة الأخيرة بين 30/ تشرين الثاني و1/ كانون الأول 2023 تعبر عن وقاحة إسرائيلية بعد هدنة وافقت عليها بعد ضغط دولي، وحققت لها فائدة بالإفراج عن رهائن خرجوا من ملاجئ حماس سعداء بسبب حسن معاملتهم، و (إسرائيل) أجبن من أن تواجه حماس – حركة التحرر الفلسطينية العربية الإسلامية الباسلة التي تصنفها والولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي الخاضع لها بالارهابية جهارا نهارا، وعينها على الإقتصاص من أهل فلسطين الآمنين في موطنهم في غزة كما في رام الله، ومعا سيشكلان معالم الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية الضامنة لحق العودة والمجمدة للإستيطان، وفاتحة الطريق لمغادرة (إسرائيل) لحدود الرابع من حزيران لعام 1967 .
نعم لقد باغتت حماس ( إسرائيل ) يوم السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، واتخذ قرار الهجمة والاجتياح ثلة محدودة من قادة حماس، ولم يتم اعلام ايران السند ولا روسيا الإتحادية الصديقة لها ولا حزب الله المماحك لإسرائيل حاليا ولا الحوثيين أهل الفزعة في اليمن .
والدول العربية المطلة على ( إسرائيل ) والتي وقعت السلام معها مثل الأردن ومصر تصديتا لمشروع التهجير القسري الذي أعدته الأجهزة اللوجستية الإسرائيلية والغربية بقيادة أمريكا، وأغلقتا حدودهما، وتاريخ ( إسرائيل ) مشهود له بنقض العهود كما اليهود، فمنذ هدنة عام 1948 وقعت عدة حروب إسرائيلية مع العرب في الأعوام ( 1956 / 1967 / 1968 / 1973 ) انتصر العرب في ثلاثة منها ماعدا حرب عام 1967 والتي شنت بقرار قومي عربي غير مدروس بدقة من الزاويتين العسكرية والإستخبارية، واعترض على الشروع بها حينها الزعيم الوطني والشعبي الأردني الكبير والقومي الشهيد وصفي التل لدرايته مسبقا بأن الخسارة على العرب ستكون أكبر من البشر، وهو الذي كان بخسران الأراضي العربية التي حرر منها سيناء والباقورة والغمر بقوة السلام، وحتى معاهدات السلام العربية مع (إسرائيل) التي تشمل (مصر والأردن والبحرين والإمارات والمغرب )، ماهي الا هدن ترتبط بسلوك (إسرائيل)، فإن وسعت عدوانها انتهت معاهدات السلام وتحولت الى أوراق على الرفوف تعلو عليها الغبار، تماما كما قالت الدبلوماسية والسياسة الأردنية.
وكل دولة عربية لم توقع هدنة أي معاهدة سلام مع (إسرائيل) وفي مقدمتها الشقيقة الكبرى للعرب المملكة العربية السعودية معنية ومطالبة بربط السلام بحدود الرابع من حزيران لعام 1967 وبالدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وبحق العودة وتجميد الإستيطان، والعرب (خليج ومنطقة شامية وشمال ووسط أفريقيا)، بينما ( إسرائيل ) حدودها التي حصلت عليها بعد التفاف الصهيونية العالمية على الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الثاني عام 1947، هي حدود عام 1948 بتصويت 163 دولة، والدم الفلسطيني والعربي الكبير لن يذهب هدرا، والعنف الإسرائيلي سيقود لعنف عربي مماثل، والتاريخ يسجل والزمن لا يرحم، ولا زالت تسير ( إسرائيل ) بوحل عنجهيتها وغرورها وتقدم حروبها الدموية على السلام والدولة الفلسطينية ومغادرة أراضي العرب المحتلة عام 1967 وفقا لقرار الشرعية الدولية رقم 242 والذي هو صناعة أردنية أصلا، هدف ليعم السلام وليتحول الى تنمية شاملة لصالح الانسان المنطقة والعالم .
لقد ولدت حماس الأيدولوجيا كما فتح والجهاد وباقي التنظيمات الفلسطينية من رحم الشعب الفلسطيني البطل شعب الجبارين، ولم يذهبوا للإرهاب يوما، وكلنا نقرأ ونعرف بأن ( إسرائيل ) ولدت من رحم حركات ارهابية مشهود لها بالإجرام مثل (شتيرن والهاغانا)، وقادتها الحاليين عن حزب الليكود المتطرف مجرموا حرب يتقدمهم "النتن-ياهو" وبن غفير "المريض نفسيا"، وسموترتيش وزير المالية "المنحرف سلوكا"، وبالمناسبة الإجرام الإسرائيلي واسع المساحة سياسيا وعسكريا وأمنيا لدرجة النازية التي هربوا منها أيام أودلف هتلر وحربه العالمية الثانية عامي 1939 / 1945 .
واستغرب هنا كيف لدولة مثل ( إسرائيل ) سعت لتأسيس نفسها عامي 1947/ 1948 عبر الدهاليز السياسية والأمنية والعسكرية العدوانية، وعرضت على العرب القبول بقرار التقسيم الذي رفضوه لقدسية فلسطين عندهم وقتها وحتى الآن، يرفضون أن تقام دولة فلسطين بجوارهم وفقا للقانون الدولي وشروط الأمم المتحدة ويلجأون لقتل الفلسطينيين بعد فشل تهجيرهم عن قصد وسبق اصرار، وهي جريمة حرب متواصلة يومية، فشرط تقسيم فلسطين كان ولازال ساري المفعول ويسمح بمساحة تقام عليها دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، ولقد حان وقت قيام الدولة بعد احتلال ( إسرائيل ) لجزء من فلسطين التاريخية عام 1948 واعتراف الأمم المتحدة بها .
لقد تركت اتفاقية ( أوسلو ) عام 1993 الفلسطينيين تنفرد بهم ( إسرائيل ) وشكلوا سلطة لحكمهم عام 1994 بعد اتفاق غزة A / B والضفة الغربية ، وقادت ( فتح ) جناح الدولة الفلسطينية في رام الله، وقادت حماس جناح الدولة الفلسطينية في غزة بوجود الجهاد، وعدلت ميثاقها لتقبل بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية مع ابقاء حق العودة قائم بعد تحرير فلسطين لعام 1967، وكل ذلك جاء وتطور بعد قمة العرب في الرباط عام 1974، والان الهدنة طويلة المدى لو تستمر خير وبركة ومن شأنها أن تعيد الطرفان المتصارعان ( إسرائيل ) و (حماس) لطاولة المفاوضات الى جانب السلطة في رام الله وتحت المظلة العربية والدولية شريطة أن يبقى الأردن فوق طاولة الحوار لحسبة النتائج النهائية لمحاور القضية الفلسطينية برمتها بحكم موقعه الجيوسياسي القريب من القضية الفلسطينية، والهدنة المنشودة ليست استراحة المحارب، وإنما فرصة للعودة لسلام دائم تحت رعاية دولية، والمشهد العربي آن له أن يتغير صوب الوحدة العربية الحقيقية التي نادى اليها ملك العرب وشريفهم الحسين بن علي طيب الله ثراه بعد اطلاق العنان لثورته العربية الكبرى من مشارف مكة عام 1916 .
ومثلما هي روسيا الإتحادية العظمى تحتكم في سياستها الدفاعية وحلفائها على قاعدة الدفاع المشترك، وكذلك دول ( الناتو ) بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على المادة الخامسة الخاصة بالدفاع المشترك، فإن العرب مطالبون بتفعيل معاهدة الدفاع المشتركة والتعاون الاقتصادي لعام 1950 تحت مظلة الجامعة العربية الواجب تفعيل دورها أيضا من الوظيفي الإداري الى العملي الهادف، ولا يجوز قبول العرب بقتل (إسرائيل) اليومي للمواطنين الفلسطينيين فقط لأنهم أصحاب الأرض والقضية العادلة، والتهجير كما الإبادة جريمتان يعاقب عليهما القانون الدولي، وآن أوان اخطار ( إسرائيل ) بتجاوزها الخط الأحمر الذي يقابل اعلان الحرب واللاسلام، واعطائها صفة النازية الجديدة، وهناك تصريح حديث لوزير دفاع اميركا أوستون أظهر فيه بأن بلاده لا تسمح لغزة في حماس أن تنتصر ولا لبوتين في أوكرانيا أيضا، وهو مؤشر مباشر على تدخل أمريكا قائدة الناتو في حرب غزة وهو أمر مؤسف..
نعم لقد باغتت حماس ( إسرائيل ) يوم السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، واتخذ قرار الهجمة والاجتياح ثلة محدودة من قادة حماس، ولم يتم اعلام ايران السند ولا روسيا الإتحادية الصديقة لها ولا حزب الله المماحك لإسرائيل حاليا ولا الحوثيين أهل الفزعة في اليمن .
والدول العربية المطلة على ( إسرائيل ) والتي وقعت السلام معها مثل الأردن ومصر تصديتا لمشروع التهجير القسري الذي أعدته الأجهزة اللوجستية الإسرائيلية والغربية بقيادة أمريكا، وأغلقتا حدودهما، وتاريخ ( إسرائيل ) مشهود له بنقض العهود كما اليهود، فمنذ هدنة عام 1948 وقعت عدة حروب إسرائيلية مع العرب في الأعوام ( 1956 / 1967 / 1968 / 1973 ) انتصر العرب في ثلاثة منها ماعدا حرب عام 1967 والتي شنت بقرار قومي عربي غير مدروس بدقة من الزاويتين العسكرية والإستخبارية، واعترض على الشروع بها حينها الزعيم الوطني والشعبي الأردني الكبير والقومي الشهيد وصفي التل لدرايته مسبقا بأن الخسارة على العرب ستكون أكبر من البشر، وهو الذي كان بخسران الأراضي العربية التي حرر منها سيناء والباقورة والغمر بقوة السلام، وحتى معاهدات السلام العربية مع (إسرائيل) التي تشمل (مصر والأردن والبحرين والإمارات والمغرب )، ماهي الا هدن ترتبط بسلوك (إسرائيل)، فإن وسعت عدوانها انتهت معاهدات السلام وتحولت الى أوراق على الرفوف تعلو عليها الغبار، تماما كما قالت الدبلوماسية والسياسة الأردنية.
وكل دولة عربية لم توقع هدنة أي معاهدة سلام مع (إسرائيل) وفي مقدمتها الشقيقة الكبرى للعرب المملكة العربية السعودية معنية ومطالبة بربط السلام بحدود الرابع من حزيران لعام 1967 وبالدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وبحق العودة وتجميد الإستيطان، والعرب (خليج ومنطقة شامية وشمال ووسط أفريقيا)، بينما ( إسرائيل ) حدودها التي حصلت عليها بعد التفاف الصهيونية العالمية على الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الثاني عام 1947، هي حدود عام 1948 بتصويت 163 دولة، والدم الفلسطيني والعربي الكبير لن يذهب هدرا، والعنف الإسرائيلي سيقود لعنف عربي مماثل، والتاريخ يسجل والزمن لا يرحم، ولا زالت تسير ( إسرائيل ) بوحل عنجهيتها وغرورها وتقدم حروبها الدموية على السلام والدولة الفلسطينية ومغادرة أراضي العرب المحتلة عام 1967 وفقا لقرار الشرعية الدولية رقم 242 والذي هو صناعة أردنية أصلا، هدف ليعم السلام وليتحول الى تنمية شاملة لصالح الانسان المنطقة والعالم .
لقد ولدت حماس الأيدولوجيا كما فتح والجهاد وباقي التنظيمات الفلسطينية من رحم الشعب الفلسطيني البطل شعب الجبارين، ولم يذهبوا للإرهاب يوما، وكلنا نقرأ ونعرف بأن ( إسرائيل ) ولدت من رحم حركات ارهابية مشهود لها بالإجرام مثل (شتيرن والهاغانا)، وقادتها الحاليين عن حزب الليكود المتطرف مجرموا حرب يتقدمهم "النتن-ياهو" وبن غفير "المريض نفسيا"، وسموترتيش وزير المالية "المنحرف سلوكا"، وبالمناسبة الإجرام الإسرائيلي واسع المساحة سياسيا وعسكريا وأمنيا لدرجة النازية التي هربوا منها أيام أودلف هتلر وحربه العالمية الثانية عامي 1939 / 1945 .
واستغرب هنا كيف لدولة مثل ( إسرائيل ) سعت لتأسيس نفسها عامي 1947/ 1948 عبر الدهاليز السياسية والأمنية والعسكرية العدوانية، وعرضت على العرب القبول بقرار التقسيم الذي رفضوه لقدسية فلسطين عندهم وقتها وحتى الآن، يرفضون أن تقام دولة فلسطين بجوارهم وفقا للقانون الدولي وشروط الأمم المتحدة ويلجأون لقتل الفلسطينيين بعد فشل تهجيرهم عن قصد وسبق اصرار، وهي جريمة حرب متواصلة يومية، فشرط تقسيم فلسطين كان ولازال ساري المفعول ويسمح بمساحة تقام عليها دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، ولقد حان وقت قيام الدولة بعد احتلال ( إسرائيل ) لجزء من فلسطين التاريخية عام 1948 واعتراف الأمم المتحدة بها .
لقد تركت اتفاقية ( أوسلو ) عام 1993 الفلسطينيين تنفرد بهم ( إسرائيل ) وشكلوا سلطة لحكمهم عام 1994 بعد اتفاق غزة A / B والضفة الغربية ، وقادت ( فتح ) جناح الدولة الفلسطينية في رام الله، وقادت حماس جناح الدولة الفلسطينية في غزة بوجود الجهاد، وعدلت ميثاقها لتقبل بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية مع ابقاء حق العودة قائم بعد تحرير فلسطين لعام 1967، وكل ذلك جاء وتطور بعد قمة العرب في الرباط عام 1974، والان الهدنة طويلة المدى لو تستمر خير وبركة ومن شأنها أن تعيد الطرفان المتصارعان ( إسرائيل ) و (حماس) لطاولة المفاوضات الى جانب السلطة في رام الله وتحت المظلة العربية والدولية شريطة أن يبقى الأردن فوق طاولة الحوار لحسبة النتائج النهائية لمحاور القضية الفلسطينية برمتها بحكم موقعه الجيوسياسي القريب من القضية الفلسطينية، والهدنة المنشودة ليست استراحة المحارب، وإنما فرصة للعودة لسلام دائم تحت رعاية دولية، والمشهد العربي آن له أن يتغير صوب الوحدة العربية الحقيقية التي نادى اليها ملك العرب وشريفهم الحسين بن علي طيب الله ثراه بعد اطلاق العنان لثورته العربية الكبرى من مشارف مكة عام 1916 .
ومثلما هي روسيا الإتحادية العظمى تحتكم في سياستها الدفاعية وحلفائها على قاعدة الدفاع المشترك، وكذلك دول ( الناتو ) بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على المادة الخامسة الخاصة بالدفاع المشترك، فإن العرب مطالبون بتفعيل معاهدة الدفاع المشتركة والتعاون الاقتصادي لعام 1950 تحت مظلة الجامعة العربية الواجب تفعيل دورها أيضا من الوظيفي الإداري الى العملي الهادف، ولا يجوز قبول العرب بقتل (إسرائيل) اليومي للمواطنين الفلسطينيين فقط لأنهم أصحاب الأرض والقضية العادلة، والتهجير كما الإبادة جريمتان يعاقب عليهما القانون الدولي، وآن أوان اخطار ( إسرائيل ) بتجاوزها الخط الأحمر الذي يقابل اعلان الحرب واللاسلام، واعطائها صفة النازية الجديدة، وهناك تصريح حديث لوزير دفاع اميركا أوستون أظهر فيه بأن بلاده لا تسمح لغزة في حماس أن تنتصر ولا لبوتين في أوكرانيا أيضا، وهو مؤشر مباشر على تدخل أمريكا قائدة الناتو في حرب غزة وهو أمر مؤسف..
نيسان ـ نشر في 2023/12/04 الساعة 00:00