اذهب أنت و'أبو هنتر' فقاتلا..
نيسان ـ نشر في 2023/12/25 الساعة 00:00
يكاد أو كاد جنود الاحتلال يصرخون ب"النتن" وحكومته، بأن يذهب هو وبايدن ويقاتلا، إنهم قاعدون أو هاربون.. وأمام هذا الخور في الجنود، والضغط الأميركي عليهم لتحقيق على الأقل ربع الأهداف، يظهر من خلال تحركاتهم العسكرية، أن الاستراتيجية التي تريد اسرائيل اتباعها الآن هي المراهنة على صعوبة صمود المقاومة، و-ستفشل طبعاً-، ليس من حيث قدرة المقاومة على مواصلة القتال، بل من خلال محاصرة المقاومة -وهم يجهلون واقعها- لمنع إيصال السلاح لها وكذلك المؤن، ويبقى الأمر يتعلق بالوقت، والاحتلال يظن أن الوقت ليس في صالح المقاومة، وهو الذي سيفوز في النهاية لأنه مدعوم ممن حوله ومن العالم، والمقاومة وحيدة ولا تصلها إمدادات!!، لذلك بدأت اسرائيل بسحب قواتها لتقليل عدد الجنود في غزة والتناوب بين الجنود في المعركة لتحقيق هذا الهدف، ومن ثم تقليل الخسائر في الجنود والآليات ما يعطيها طول نفس من هذه الناحية، أما المقاومة حسب رؤية الصهاينة فلا يملكون ميزة تجعلهم يجارونها في المعركة!! وما عليها -كما يتصور النتن- إلا انتظار خروج المجاهدين رافعين الراية البيضاء يسلمون أنفسهم لحكومة الشعب المختار الموعودة بالتمكين والسيطرة على الأمم جميعها.
من شدة "عجرفة وحماقة" اسرائيل وقادتها، أنهم يفكرون من ناحية واحدة فقط وهي ناحية تصوراتهم عن أنفسهم التي نسجتها الخرافات التوراتية، ولا يفكرون بخيارات الطرف الآخر وواقعه الذي يجهلونه جهلاً تاماً، ولا بظروف المعركة من جميع جوانبها..
حكومة حرب نتنياهو، تقاتل على الأرض بالقوة العسكرية الوجلة والمتراخية والخائرة التي لم تتهيأ نفسياً لحرب طويلة، والقوة العسكرية جزء بسيط من الحرب، والباقي يتوزع على نوعية الجندي، وعقيدته القتالية، ونظرة العالم لأداء دولته في الحرب، كل ذلك يحدث في زمن مختلف عن كل ما مضى من حروب على الكوكب، من حيث الانفتاح والانكشاف للعالم دوله والشعوب، وانتشار ما يحصل في لحظة إلى العالم وتتفاعل الشعوب معه ضاغطين على دولهم لتأخذ على يد الظالم وتنتصر للمظلوم، وهذا بعد سقوط كل مبررات اسرائيل في حربها على غزة.
هل يستطيع الأميركان والصهاينة المراهنة على طول النفس في هذه المعركة وهم الذين يتبجحون بالديمقراطية والحرية وأمامهم عقبات كبيرة لا يمكن لهم تجاوزها، أولها الضغط الشعبي العالمي الرافض للحرب مع اكتشافه حقيقة دولة المسخ، ثم الانتخابات الأميركية التي داهمت "أبو هنتر" ومؤسسات حكمه والتي ستطيح به حتماً، ناهيك عن وضع نتنياهو السياسي المتهالك، والضغوط الداخلية عليه لإنجاز صفقة تبادل الأسرى الذين يتساقطون قتلى كل يوم.. ما سيجعلهم يصرخون في وجهه أخيراً اذهب أنت وأبو هنتر فقاتلا إنا راحلون..
في النهاية نتنياهو وبايدن خسروا الحرب في غزة، وانتهى أمرهم وموعدهم الانتخابات، لكن السؤال هل تبقى فكرة صفقة القرن تسيطر على الدولة الاميركية؟ وهل ستعود حاملات الطائرات بالخيبة، أم ستتابع الحكومة الأميركية الجديدة بعد الانتخابات الصفقة متخطية غزة لتتابع لهاثها في اليمن والعراق وسوريا؟!!
من شدة "عجرفة وحماقة" اسرائيل وقادتها، أنهم يفكرون من ناحية واحدة فقط وهي ناحية تصوراتهم عن أنفسهم التي نسجتها الخرافات التوراتية، ولا يفكرون بخيارات الطرف الآخر وواقعه الذي يجهلونه جهلاً تاماً، ولا بظروف المعركة من جميع جوانبها..
حكومة حرب نتنياهو، تقاتل على الأرض بالقوة العسكرية الوجلة والمتراخية والخائرة التي لم تتهيأ نفسياً لحرب طويلة، والقوة العسكرية جزء بسيط من الحرب، والباقي يتوزع على نوعية الجندي، وعقيدته القتالية، ونظرة العالم لأداء دولته في الحرب، كل ذلك يحدث في زمن مختلف عن كل ما مضى من حروب على الكوكب، من حيث الانفتاح والانكشاف للعالم دوله والشعوب، وانتشار ما يحصل في لحظة إلى العالم وتتفاعل الشعوب معه ضاغطين على دولهم لتأخذ على يد الظالم وتنتصر للمظلوم، وهذا بعد سقوط كل مبررات اسرائيل في حربها على غزة.
هل يستطيع الأميركان والصهاينة المراهنة على طول النفس في هذه المعركة وهم الذين يتبجحون بالديمقراطية والحرية وأمامهم عقبات كبيرة لا يمكن لهم تجاوزها، أولها الضغط الشعبي العالمي الرافض للحرب مع اكتشافه حقيقة دولة المسخ، ثم الانتخابات الأميركية التي داهمت "أبو هنتر" ومؤسسات حكمه والتي ستطيح به حتماً، ناهيك عن وضع نتنياهو السياسي المتهالك، والضغوط الداخلية عليه لإنجاز صفقة تبادل الأسرى الذين يتساقطون قتلى كل يوم.. ما سيجعلهم يصرخون في وجهه أخيراً اذهب أنت وأبو هنتر فقاتلا إنا راحلون..
في النهاية نتنياهو وبايدن خسروا الحرب في غزة، وانتهى أمرهم وموعدهم الانتخابات، لكن السؤال هل تبقى فكرة صفقة القرن تسيطر على الدولة الاميركية؟ وهل ستعود حاملات الطائرات بالخيبة، أم ستتابع الحكومة الأميركية الجديدة بعد الانتخابات الصفقة متخطية غزة لتتابع لهاثها في اليمن والعراق وسوريا؟!!
نيسان ـ نشر في 2023/12/25 الساعة 00:00