هل يمكن للضمان تطبيق تأمين صحي اجتماعي مستدام.؟
نيسان ـ نشر في 2023/12/30 الساعة 00:00
التأمين الصحي كان ولا يزال موجوداً في كافة قوانين الضمان التي صدرت حتى اليوم منذ القانون الصادر سنة 1978 لكنه ظلّ معلّقاً دون تطبيق حتى يومنا هذا، فهل بالإمكان أن يتم تطبيقه ومتى..؟!
لا بد من التأكيد بأن الوصول إلى نظام تأمين صحي اجتماعي ناجح من خلال مؤسسة الضمان بتطلب توافر عدد من الأسس والضمانات، وقد تطرقت لبعضها في منشورات قديمة سابقة، وأوجزها اليوم في الآتي:
١) أن تكون الحكومة طرفاً أساسياً استراتبجياً مشاركاً مع مؤسسة الضمان، إذ لا تملك المؤسسة الدخول منفردة في هذا المضمار، لأنها ستكون مغامرة غير محمودة العواقب ومن الصعب أن تنجح وتستمر.
٢) أن يتم تضمين قانون الضمان الاجتماعي الأركان الأساسية للتأمين الصحي الاجتماعي المطلوب، ومنها نسب الاقتطاع المترتّبة على المؤمّن عليهم والمنتفعين والمنشآت والحكومة.
٣) أن يتم صياغة الفرضيات الخاصة بالتوقعات المستقبلية لإيرادات التأمين ونفقاته للتأكد من كفاية الإيرادات المتأتية من الاشتراكات وغيرها، بحيث تكون كافية لتغطية نفقات الرعاية الصحية والنفقات الإدارية على المديين المتوسط والبعيد، وذلك لضمان التوازن الاكتواري لصندوق التأمين الصحي.
٤) أن يتم مراعاة شمولية التطبيق ونجاعته وعدالته للمؤمّن عليهم والمنتفعين وعائلاتهم، وأن يكون تأميناً مُنصِفاً ومتوازناً وتوافقياً.
٥) أن تتم إدارة صندوق التأمين الصحي بحصافة واحتراف، وأن يتم فصله فصلاً كاملاً عن بقية التأمينات وصناديقها.
٦) أن يتم تخصيص احتياطي مالي مناسب لتمكين المؤسسة من الاستجابة لأي متغيرات مفاجئة في كلف الرعاية الصحية مثل الأمراض والأوبئة والحوادث العامة، ومعدلات التضخم والبطالة المرتفعة المفاجئة وغيرها.
٧) أن يتم رصد مخصصات مالية من خزينة الدولة وخزينة مؤسسة الضمان لصندوق التأمين الصحي عند التأسيس، إضافة إلى الدعم اللوجستي الدائم.
٨) أن يتم التأكد من كافة الضمانات المؤدية لكفاءة نظام التأمين وجودة الخدمة الطبية العلاجية، وديمومة التطبيق.
٩) أن يتم إجراء دراسة صحيحة ودقيقة لنسب الاشتراكات المترتبة على هذا التأمين على كافة الأطراف لضمان ديمومته وفاعليته.
١٠) أن يخضع التطبيق لمراجعة المراجعة دورية للوقوف على أي آثار سلبية قد تُضعِف كفاءة نظام التأمين أو المركز المالي للضمان.
وأعتقد أن الإمكانات وفرص النجاح متوفرة لدى مؤسسة الضمان الاجتماعي من خلال تحالفها مع الحكومة وشراكتها مع الأطراف الرئيسة الممثلة للعمال وأصحاب العمل والجهات المزوّدة للخدمة الطبية العلاجية، إذا توفرت النية والعزيمة والإرادة الصادقة لدى الجميع. وفي تصوري فإن التأمين الصحي الاجتماعي يمكن أن يخرج إلى النور في غضون مدة لا تتجاوز خمس سنوات من الآن.
لا بد من التأكيد بأن الوصول إلى نظام تأمين صحي اجتماعي ناجح من خلال مؤسسة الضمان بتطلب توافر عدد من الأسس والضمانات، وقد تطرقت لبعضها في منشورات قديمة سابقة، وأوجزها اليوم في الآتي:
١) أن تكون الحكومة طرفاً أساسياً استراتبجياً مشاركاً مع مؤسسة الضمان، إذ لا تملك المؤسسة الدخول منفردة في هذا المضمار، لأنها ستكون مغامرة غير محمودة العواقب ومن الصعب أن تنجح وتستمر.
٢) أن يتم تضمين قانون الضمان الاجتماعي الأركان الأساسية للتأمين الصحي الاجتماعي المطلوب، ومنها نسب الاقتطاع المترتّبة على المؤمّن عليهم والمنتفعين والمنشآت والحكومة.
٣) أن يتم صياغة الفرضيات الخاصة بالتوقعات المستقبلية لإيرادات التأمين ونفقاته للتأكد من كفاية الإيرادات المتأتية من الاشتراكات وغيرها، بحيث تكون كافية لتغطية نفقات الرعاية الصحية والنفقات الإدارية على المديين المتوسط والبعيد، وذلك لضمان التوازن الاكتواري لصندوق التأمين الصحي.
٤) أن يتم مراعاة شمولية التطبيق ونجاعته وعدالته للمؤمّن عليهم والمنتفعين وعائلاتهم، وأن يكون تأميناً مُنصِفاً ومتوازناً وتوافقياً.
٥) أن تتم إدارة صندوق التأمين الصحي بحصافة واحتراف، وأن يتم فصله فصلاً كاملاً عن بقية التأمينات وصناديقها.
٦) أن يتم تخصيص احتياطي مالي مناسب لتمكين المؤسسة من الاستجابة لأي متغيرات مفاجئة في كلف الرعاية الصحية مثل الأمراض والأوبئة والحوادث العامة، ومعدلات التضخم والبطالة المرتفعة المفاجئة وغيرها.
٧) أن يتم رصد مخصصات مالية من خزينة الدولة وخزينة مؤسسة الضمان لصندوق التأمين الصحي عند التأسيس، إضافة إلى الدعم اللوجستي الدائم.
٨) أن يتم التأكد من كافة الضمانات المؤدية لكفاءة نظام التأمين وجودة الخدمة الطبية العلاجية، وديمومة التطبيق.
٩) أن يتم إجراء دراسة صحيحة ودقيقة لنسب الاشتراكات المترتبة على هذا التأمين على كافة الأطراف لضمان ديمومته وفاعليته.
١٠) أن يخضع التطبيق لمراجعة المراجعة دورية للوقوف على أي آثار سلبية قد تُضعِف كفاءة نظام التأمين أو المركز المالي للضمان.
وأعتقد أن الإمكانات وفرص النجاح متوفرة لدى مؤسسة الضمان الاجتماعي من خلال تحالفها مع الحكومة وشراكتها مع الأطراف الرئيسة الممثلة للعمال وأصحاب العمل والجهات المزوّدة للخدمة الطبية العلاجية، إذا توفرت النية والعزيمة والإرادة الصادقة لدى الجميع. وفي تصوري فإن التأمين الصحي الاجتماعي يمكن أن يخرج إلى النور في غضون مدة لا تتجاوز خمس سنوات من الآن.
نيسان ـ نشر في 2023/12/30 الساعة 00:00