قضيتان جامعتان .. هوية الدولة وميليشيات التهريب
نيسان ـ نشر في 2024/01/08 الساعة 00:00
أكد العدوان الصهيوني على غزة بكل تفاصيله على قضية أردنية جامعة وعابرة للمراحل، قضية كانت محور وجوهر الموقف الأردني من العدوان منذ الفترة الأولى والى الآن.
الأردن تعامل مع العدوان ليس فقط باعتباره عمليات عسكرية إسرائيلية ضد غزة بل كان منذ اليوم الأول يراها مشروعا سياسيا تنفذه قوات الاحتلال جوهره تصفية القضية الفلسطينية والتهجير وقتل فكرة الدولة الفلسطينية، ومع تتابع تفاصيل الحرب لم تغب الرؤية الأردنية التي تمثل فهما عميقا لحقيقة العدوان.
في كل بلد قضية جامعة وهي اما قضية جامعة دائمة عبر مراحل الدولة او قضية جامعة مرحلية، لكن العدوان على غزة وجوهر الموقف الأردني أكد على قضية جامعة كانت موجودة لكن الحرب حددت معالمها كقضية وطنية جامعة منطلقها وركيزتها لدى مؤسسة الحكم ومؤسسات الدولة السيادية ولدى كل أردني بل لدى كل فلسطيني أيا كان تصنيفه التنظيمي أو جنسيته او مكان اقامته، اما جوهر هذه القضية فهي العناصر التالية:-
1 - إن الأردن مملكة أردنية هاشمية اي هويتها أردنية ونظامها السياسي ملكي هاشمي، وهذا يعني ان كل ما يمس بهذه البنية تحت أي مشروع او عنوان او اسم حركي نقيض للأردنيين وهويتهم.
2 - إن الأردن ليس دولة لتعويض الشعب الفلسطيني وتحت اي عنوان عن حقوقه الوطنية والسياسية، وليس ساحة لحل المشكلة الإسرائيلية فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني.
3 - إن فشل العالم في انصاف الشعب الفلسطيني لا يعني ان يدفع الأردن ثمن هذا الفشل سواء عبر التوطين بأنواعه او التهجير بأشكاله، فإن لم يحدث الانصاف فالحلول ليست على حساب هوية الأردنيين ودولتهم.
4 - وجزء من قضيتنا الأردنية الجامعة دعم الشعب الفلسطيني ليحصل على حقوقه الوطنية والسياسية على ارضه وليس على اي ارض اخرى، وان يتحمل الاحتلال ثمن احتلاله.
5 - إن تمسك الأردني بهويته وهوية بلده واجب عليه وليس موجها ضد اي هوية اخرى، فكما هو حق اي مواطن في بلده ان يعتز بهويته ويدافع عنها فإن من حق الأردني ان يدافع عن هويته دون ان يجد من اي جهة اوصافا غير حقيقية او اتهامات وافتراءات.
6 - إن موقف الدولة وقيادتها عبر عقود الدولة والى ما نعيش من عدوان على غزة وقبلها صفقة القرن ومحطات عديدة حمل هذا المشروع ودافع عن هوية الأردن كما دافع عن فلسطين وحق الفلسطينيين في امتلاك دولة وحمل هويتهم في مواجهة الاحتلال وهو مشروع كان للحفاظ عليه ثمن كبير سياسي وغير سياسي، وأثبتت المرحلة الاخيرة انه رسالة وغاية حافظت على الأردن وهويته السياسية والوطنية.
مؤكد ان لهذه القضية الجامعة تفاصيل وحيثيات لكن جوهرها الحفاظ على هذا البلد وايضا مساندة الفلسطينيين للحصول على حقوقهم، فعلى ارض الأردن شعب أردني وعلى ارض فلسطين شعب فلسطيني في مواجهة محتل يقوم مشروعه على قتل الهوية الفلسطينية ودفنها عبر التوطين والتهجير في دول وهويات اخرى...
أما القضية الأردنية الثانية فهي الاستهداف الذي يتعرض له الأردن من قبل ايران وعبر ميليشياتها على الارض السورية واستخدام عصابات تهريب المخدرات، استهداف تدرك الدولة ابعاده وتفاصيله ومطلوب منا نحن المواطنين ان ندركها وان تصنع في واقعنا موقفا لحماية انفسنا وبلدنا والوقوف خلف الجيش والأجهزة الأمنية في تصديها لهذا الاستهداف والمخطط الخطير.
الغد
الأردن تعامل مع العدوان ليس فقط باعتباره عمليات عسكرية إسرائيلية ضد غزة بل كان منذ اليوم الأول يراها مشروعا سياسيا تنفذه قوات الاحتلال جوهره تصفية القضية الفلسطينية والتهجير وقتل فكرة الدولة الفلسطينية، ومع تتابع تفاصيل الحرب لم تغب الرؤية الأردنية التي تمثل فهما عميقا لحقيقة العدوان.
في كل بلد قضية جامعة وهي اما قضية جامعة دائمة عبر مراحل الدولة او قضية جامعة مرحلية، لكن العدوان على غزة وجوهر الموقف الأردني أكد على قضية جامعة كانت موجودة لكن الحرب حددت معالمها كقضية وطنية جامعة منطلقها وركيزتها لدى مؤسسة الحكم ومؤسسات الدولة السيادية ولدى كل أردني بل لدى كل فلسطيني أيا كان تصنيفه التنظيمي أو جنسيته او مكان اقامته، اما جوهر هذه القضية فهي العناصر التالية:-
1 - إن الأردن مملكة أردنية هاشمية اي هويتها أردنية ونظامها السياسي ملكي هاشمي، وهذا يعني ان كل ما يمس بهذه البنية تحت أي مشروع او عنوان او اسم حركي نقيض للأردنيين وهويتهم.
2 - إن الأردن ليس دولة لتعويض الشعب الفلسطيني وتحت اي عنوان عن حقوقه الوطنية والسياسية، وليس ساحة لحل المشكلة الإسرائيلية فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني.
3 - إن فشل العالم في انصاف الشعب الفلسطيني لا يعني ان يدفع الأردن ثمن هذا الفشل سواء عبر التوطين بأنواعه او التهجير بأشكاله، فإن لم يحدث الانصاف فالحلول ليست على حساب هوية الأردنيين ودولتهم.
4 - وجزء من قضيتنا الأردنية الجامعة دعم الشعب الفلسطيني ليحصل على حقوقه الوطنية والسياسية على ارضه وليس على اي ارض اخرى، وان يتحمل الاحتلال ثمن احتلاله.
5 - إن تمسك الأردني بهويته وهوية بلده واجب عليه وليس موجها ضد اي هوية اخرى، فكما هو حق اي مواطن في بلده ان يعتز بهويته ويدافع عنها فإن من حق الأردني ان يدافع عن هويته دون ان يجد من اي جهة اوصافا غير حقيقية او اتهامات وافتراءات.
6 - إن موقف الدولة وقيادتها عبر عقود الدولة والى ما نعيش من عدوان على غزة وقبلها صفقة القرن ومحطات عديدة حمل هذا المشروع ودافع عن هوية الأردن كما دافع عن فلسطين وحق الفلسطينيين في امتلاك دولة وحمل هويتهم في مواجهة الاحتلال وهو مشروع كان للحفاظ عليه ثمن كبير سياسي وغير سياسي، وأثبتت المرحلة الاخيرة انه رسالة وغاية حافظت على الأردن وهويته السياسية والوطنية.
مؤكد ان لهذه القضية الجامعة تفاصيل وحيثيات لكن جوهرها الحفاظ على هذا البلد وايضا مساندة الفلسطينيين للحصول على حقوقهم، فعلى ارض الأردن شعب أردني وعلى ارض فلسطين شعب فلسطيني في مواجهة محتل يقوم مشروعه على قتل الهوية الفلسطينية ودفنها عبر التوطين والتهجير في دول وهويات اخرى...
أما القضية الأردنية الثانية فهي الاستهداف الذي يتعرض له الأردن من قبل ايران وعبر ميليشياتها على الارض السورية واستخدام عصابات تهريب المخدرات، استهداف تدرك الدولة ابعاده وتفاصيله ومطلوب منا نحن المواطنين ان ندركها وان تصنع في واقعنا موقفا لحماية انفسنا وبلدنا والوقوف خلف الجيش والأجهزة الأمنية في تصديها لهذا الاستهداف والمخطط الخطير.
الغد
نيسان ـ نشر في 2024/01/08 الساعة 00:00