'خلي' السلاح صاحي
نيسان ـ نشر في 2024/02/04 الساعة 00:00
من الطبيعي في بديهيات الحروب، أن يفرض المنتصر شروطه، ويقر بها المهزوم، إلا في حروب دولة الاحتلال مع الشعوب العربية، ولا أقول الدول..
طبعا في الحالة العربية العجيبة، هناك انفصام شبه تام بين الشعوب وبين الدول القائمة في العالم العربي، فهي "الدول العربية" تفترض أن الشعوب العربية مهزومة والمحتل منتصر حتى لو لم يبق من جيشه إلا جندياً واحداً من جنوده الخائرين، وعليه فهي ترى كما يرى الكيان المهزوم، أن الذي يجب أن يفرض شروطه في عرف الصهيونية العالمية ممثلة بأميركا هو الكيان...!!. وللأسف فإن الكيانات العربية الآن تشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار، وتحاول قبول فرض خطط وأماني الاحتلال ما بعد الحرب.. في نزع سلاح المقاومة وتسليم غزة والضفة للكيان وحكمها حكماً عسكرياً مباشراً دون أن يعي الكيان أن المقاومة تجاوزته بمراحل عديدة ولن يستطيع إملاء شروطه عليها، لا هو ولا الأنظمة القائمة في العالم العربي.
المكاسب التي حصلت عليها حماس من هذه الحرب كبيرة جداً، فقد اكتسبت تأيداً عالمياً، واعترافاً بحق الشعب الفلسطيني، على مستوى الشعوب، وأكثر الأنظمة في العالم الآن تضع حركة الشعب في حسبانها لأن السلطة متداولة عن طريق الانتخابات، بالمقابل اتضحت صورة الاحتلال البشعة للعالم أجمع ولن تستطيع المضي في عنجهيتها أمام سمع العالم ونظره مدة أطول، إلى أن يصحوا من سكرتهم.
ثم إن المقاومة الشعبية التي تحررت من الأنظمة العربية في غزة، انتصرت على الاحتلال في حين الكيانات العربية انهزمت في أقل من عشر المدة التي واجهت فيها المقاومة الاحتلال، لذلك الذي انهزم وجرّع شعوبه الهزيمة لا يحق له أن يفاوض الاحتلال ليقرر مصير المقاومة الحرة، ويوافق الاحتلال المهزوم على نزع سلاح المقاومة، بل عليه أن يتخذ المقاومة الشعبية سبيلا للتحرر من الاستعمار الغربي والأميركي، وربيبته إسرائيل.
لقد وصلت الأنظمة العربية المفاوضة على إنهاء المقاومة، إلى منتهى الاستهتار بشعوبها وحقهم ومصيرهم، عندما تجتمع وتحاول تقرير مصير الشعب الفلسطيني ومقاومته أولاً والشعوب العربية جميعها بأن تبقى تحت نير الصهيونية، وتسليم العرب بالمجمل مكبلين بأنظمتهم إلى الاحتلال، وبالأخص المقاومة الباسلة التي قاومت وقدمت التضحيات الكبيرة من نفسها ومن حاضنتها الشعبية، وحرمانها من مكتسباتها الجهادية، وتصبح كأنها لم تفعل شيئاً حين دخلت الحرب دفاعاً عن شعبها، وكلفت أهل غزة عشرات ألوف القتلى والجرحى ثم بكل بساطة تقرر الأنظمة ، بأن على المقاومة أن ترضخ للاحتلال وتسلم سلاحها وتخضع لسلطة الاحتلال، ونعود إلى نقطة الصفر، "وكأنك يا أبو زيد ما غزيت"...
إذا نام السلاح ونُزع من أيدي المقاومة صرنا عبيداً لدى الاحتلال، وقد نحتاج إلى مئة سنة قادمة حتى نستعيد ما حققته المقاومة في معركتها الأخيرة محلياً وعالمياً، وإذا نجح الاحتلال في الضغط على المقاومة، ستستفحل اسرائيل!! عدا عن تعددها وتفريخها في المنطقة كأنظمة مستنسخة عنها، وبدل محاربة اسرائيل واحدة علينا محارة عشرات النسخ منها.
طبعا في الحالة العربية العجيبة، هناك انفصام شبه تام بين الشعوب وبين الدول القائمة في العالم العربي، فهي "الدول العربية" تفترض أن الشعوب العربية مهزومة والمحتل منتصر حتى لو لم يبق من جيشه إلا جندياً واحداً من جنوده الخائرين، وعليه فهي ترى كما يرى الكيان المهزوم، أن الذي يجب أن يفرض شروطه في عرف الصهيونية العالمية ممثلة بأميركا هو الكيان...!!. وللأسف فإن الكيانات العربية الآن تشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار، وتحاول قبول فرض خطط وأماني الاحتلال ما بعد الحرب.. في نزع سلاح المقاومة وتسليم غزة والضفة للكيان وحكمها حكماً عسكرياً مباشراً دون أن يعي الكيان أن المقاومة تجاوزته بمراحل عديدة ولن يستطيع إملاء شروطه عليها، لا هو ولا الأنظمة القائمة في العالم العربي.
المكاسب التي حصلت عليها حماس من هذه الحرب كبيرة جداً، فقد اكتسبت تأيداً عالمياً، واعترافاً بحق الشعب الفلسطيني، على مستوى الشعوب، وأكثر الأنظمة في العالم الآن تضع حركة الشعب في حسبانها لأن السلطة متداولة عن طريق الانتخابات، بالمقابل اتضحت صورة الاحتلال البشعة للعالم أجمع ولن تستطيع المضي في عنجهيتها أمام سمع العالم ونظره مدة أطول، إلى أن يصحوا من سكرتهم.
ثم إن المقاومة الشعبية التي تحررت من الأنظمة العربية في غزة، انتصرت على الاحتلال في حين الكيانات العربية انهزمت في أقل من عشر المدة التي واجهت فيها المقاومة الاحتلال، لذلك الذي انهزم وجرّع شعوبه الهزيمة لا يحق له أن يفاوض الاحتلال ليقرر مصير المقاومة الحرة، ويوافق الاحتلال المهزوم على نزع سلاح المقاومة، بل عليه أن يتخذ المقاومة الشعبية سبيلا للتحرر من الاستعمار الغربي والأميركي، وربيبته إسرائيل.
لقد وصلت الأنظمة العربية المفاوضة على إنهاء المقاومة، إلى منتهى الاستهتار بشعوبها وحقهم ومصيرهم، عندما تجتمع وتحاول تقرير مصير الشعب الفلسطيني ومقاومته أولاً والشعوب العربية جميعها بأن تبقى تحت نير الصهيونية، وتسليم العرب بالمجمل مكبلين بأنظمتهم إلى الاحتلال، وبالأخص المقاومة الباسلة التي قاومت وقدمت التضحيات الكبيرة من نفسها ومن حاضنتها الشعبية، وحرمانها من مكتسباتها الجهادية، وتصبح كأنها لم تفعل شيئاً حين دخلت الحرب دفاعاً عن شعبها، وكلفت أهل غزة عشرات ألوف القتلى والجرحى ثم بكل بساطة تقرر الأنظمة ، بأن على المقاومة أن ترضخ للاحتلال وتسلم سلاحها وتخضع لسلطة الاحتلال، ونعود إلى نقطة الصفر، "وكأنك يا أبو زيد ما غزيت"...
إذا نام السلاح ونُزع من أيدي المقاومة صرنا عبيداً لدى الاحتلال، وقد نحتاج إلى مئة سنة قادمة حتى نستعيد ما حققته المقاومة في معركتها الأخيرة محلياً وعالمياً، وإذا نجح الاحتلال في الضغط على المقاومة، ستستفحل اسرائيل!! عدا عن تعددها وتفريخها في المنطقة كأنظمة مستنسخة عنها، وبدل محاربة اسرائيل واحدة علينا محارة عشرات النسخ منها.
نيسان ـ نشر في 2024/02/04 الساعة 00:00