تطورات إقليمية لافتة في حرب غزة
نيسان ـ نشر في 2024/02/07 الساعة 00:00
تطورات إقليمية لافتة ضمن تداعيات الحرب على غزة ومحاولة الجميع التعامل معها. القناعة التي تسود بين معظم الأطراف أن الحرب مرشحة للتمدد إقليميا كلما طال أمدها في غزة، حيث تستغل أطراف متعددة تلك الحرب لمحاولة تسجيل مكتسبات سياسية وأمنية وإيران أوضح مثال على ذلك. إسرائيل وحكومتها الأمنية بالتحديد لا تريد وقف الحرب لأسباب حكومية ائتلافية تشير إلى أن الحكومة سوف تسقط إذا ما أوقفت الحرب الآن الأحزاب اليمينية سوف تنسحب من الائتلاف. إيران ايضا تستغل استمرار الحرب لتفعيل أذرعها للتأثير بمعادلات الاستقرار الإقيليمي لتثبت أنها من يتحكم بالإقليم واستقراره. في ضوء ذلك، ثمة تطورات إقليمية لا بد من التوقف عندها.
التطور الإقليمي الأول الملفت هو الرد الأميركي على الهجوم الإيراني الذي تم على التواجد الأميركي في منطقة التنف. الولايات المتحدة بدأت وسوف تستمر بشن هجمات على مواقع وأهداف لميليشيات إيرانية، ولكن هذا الرد الأميركي لا يبدو سيتجاوز حدودا تخلق بيئة تتوسع فيها الحرب. الهجمات والرد الأميركي هو ضمن قواعد الاشتباك ولن يصل لدرجة تضعف قدرة إيران الإستراتيجية، وبالكاد سوف تكبدها بعض الخسائر التي سوف تكون إيران قادرة على تحملها. بعد الرد أو الانتقام الأميركي سوف تعود الأحوال إلى ما كانت عليه، من محاولات إيرانية للعبث بالأمن الإقليمي من خلال أذرعها. أميركا بهذا النوع من الرد لا تغير كثيرا من معادلات الإقليم وبيئته الإقليمية، وواضح أن الرئيس الأميركي بايدن ليس بوارده الدخول في حرب بالشرق الأوسط؛ لأنه وحزبه مقبلون على انتخابات رئاسية محتدمة الغلبة فيها للمنافس الجمهوري ترامب. ستعود إيران بعد فترة وجيزة لسلوكها السابق، توظف أذرعها لتهديد الأمن الاستقرار الإقليمي، لتقول لنا جميعا أنها من يتحكم باستقرار الإقليم ولن يهدأ هذا الإقليم قبل أن تتحق مصالحها الكاملة بالهيمنة والسيطرة.
أما التطور الآخر اللافت فهو الدخول في مرحلة البحث والتقييم لشخصية فلسطينية تكنوقراطية تقود المشهد في الضفة وغزة بما يعزز فرص وقف الحرب وإعادة البناء والحياة الطبيعية. الأسماء المطروحة كرئيس للوزراء بصلاحيات كبيرة هي سلام فياض وناصر القدوة كشخصيات مستقلة تكنوقراطية مقبولة من قبل غالبية الفصائل وقادرة على إصلاح السلطة لكي تقوم بأعمالها في الضفة وغزة على نحو أفضل. عواصم العالم على قناعة أن إصلاح السلطة بات أمرا ضروريا لا بد منه، لكي يقبل العالم مزيدا من الدور الفاعل لها ويدعمها ومن خلالها الشعب الفلسطيني، وبالتالي تكون مهيأة لتقوم بدور إدارة قطاع غزة وإعادة بنائه على نحو يستطيع الغزيين استعادة حياتهم التي تدمرت بشكل مرعب وهمجي. هذا التوجه جيد يصب في صالح الشعب الفلسطيني وينهي الانقسام الذي أنهك الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، والأهم، إنه يجهز على سياسية نتنياهو وحكوماته التي جعلت من تغذية ذلك الانقسام هدفا إستراتيجيا لأنه يضعف فرص حل الدولتين ويغذي ذريعة عدم وجود شريك فلسطيني ليبرم معه سلام.
الغد
التطور الإقليمي الأول الملفت هو الرد الأميركي على الهجوم الإيراني الذي تم على التواجد الأميركي في منطقة التنف. الولايات المتحدة بدأت وسوف تستمر بشن هجمات على مواقع وأهداف لميليشيات إيرانية، ولكن هذا الرد الأميركي لا يبدو سيتجاوز حدودا تخلق بيئة تتوسع فيها الحرب. الهجمات والرد الأميركي هو ضمن قواعد الاشتباك ولن يصل لدرجة تضعف قدرة إيران الإستراتيجية، وبالكاد سوف تكبدها بعض الخسائر التي سوف تكون إيران قادرة على تحملها. بعد الرد أو الانتقام الأميركي سوف تعود الأحوال إلى ما كانت عليه، من محاولات إيرانية للعبث بالأمن الإقليمي من خلال أذرعها. أميركا بهذا النوع من الرد لا تغير كثيرا من معادلات الإقليم وبيئته الإقليمية، وواضح أن الرئيس الأميركي بايدن ليس بوارده الدخول في حرب بالشرق الأوسط؛ لأنه وحزبه مقبلون على انتخابات رئاسية محتدمة الغلبة فيها للمنافس الجمهوري ترامب. ستعود إيران بعد فترة وجيزة لسلوكها السابق، توظف أذرعها لتهديد الأمن الاستقرار الإقليمي، لتقول لنا جميعا أنها من يتحكم باستقرار الإقليم ولن يهدأ هذا الإقليم قبل أن تتحق مصالحها الكاملة بالهيمنة والسيطرة.
أما التطور الآخر اللافت فهو الدخول في مرحلة البحث والتقييم لشخصية فلسطينية تكنوقراطية تقود المشهد في الضفة وغزة بما يعزز فرص وقف الحرب وإعادة البناء والحياة الطبيعية. الأسماء المطروحة كرئيس للوزراء بصلاحيات كبيرة هي سلام فياض وناصر القدوة كشخصيات مستقلة تكنوقراطية مقبولة من قبل غالبية الفصائل وقادرة على إصلاح السلطة لكي تقوم بأعمالها في الضفة وغزة على نحو أفضل. عواصم العالم على قناعة أن إصلاح السلطة بات أمرا ضروريا لا بد منه، لكي يقبل العالم مزيدا من الدور الفاعل لها ويدعمها ومن خلالها الشعب الفلسطيني، وبالتالي تكون مهيأة لتقوم بدور إدارة قطاع غزة وإعادة بنائه على نحو يستطيع الغزيين استعادة حياتهم التي تدمرت بشكل مرعب وهمجي. هذا التوجه جيد يصب في صالح الشعب الفلسطيني وينهي الانقسام الذي أنهك الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، والأهم، إنه يجهز على سياسية نتنياهو وحكوماته التي جعلت من تغذية ذلك الانقسام هدفا إستراتيجيا لأنه يضعف فرص حل الدولتين ويغذي ذريعة عدم وجود شريك فلسطيني ليبرم معه سلام.
الغد
نيسان ـ نشر في 2024/02/07 الساعة 00:00