الدوحة .. عمان .. غزة
نيسان ـ نشر في 2024/02/20 الساعة 00:00
قد يبدو الربط غريباً بين ما أنجزه المنتخب الوطني الأردني لكرة القدم في الدوحة وبين ما أنجزه وما ينجزه أبطال غزة، لكن القراءة المتأنية والمتأملة في أسباب ما جرى في الدوحة وما يجري في قطاع غزة تقود إلى جملة حقائق مشتركة، وإن اختلف الميدان والمجال.
أول هذه الحقائق التي قادة وتقود إلى الإنجاز. هي الإيمان بقضية وبهدف وبالقدرة على ترجمة هذه القضية على أرض الواقع، وكذلك تحقيق الهدف وجعله واقعاً معاشاً.
الحقيقة الثانية هي أن حسن الإعداد والاستعداد يقود إلى تحقيق الهدف، حتى لو كان هذا الهدف يدخل عالم المستحيل عند البعض، ومع ذلك فها هي كوكبة من شباب الأمة في غزة تحقق المستحيل، وتمرغ أنف العدو بالتراب تفرض عليه شروط المنتصر، وتحدث تحولاً استراتيجياً جذرياً في مسيرة الصراع حول فلسطين، مبددة كل الأوهام التي نسجت حول قوة العدو الإسرائيلي الذي لايقهر. فإذا هو أوهن من بيت العنكبوت.
الحقيقة الثالثة هي أن الإعداد لا يشترط له الإمكانيات الضخمة، فها هو منتخبنا الوطني لكرة القدم الأشد فقراً ينتصر على منتخبات شديدة الغنى والبذخ، وها هم فقراء غزة يقهرون أقوى قوة مالية اقتصادية في العالم، فقط لأن فقراء الأردن وفلسطين أخذوا بالأسباب وبالاستطاعة وفق قوله تعالى (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل). فالمهم هو الإعداد وحسن توظيف الإمكانيات والقدرات المتوفرة لنا.
الحقيقة الرابغة هي تطابق الحال والإمكانيات والطبائع والعزائم بين أبناء الشعب الواحد على ضفتي النهر من العقبة إلى غزة. وقدرتهم على تحقيق المستحيل.
الحقيقة الخامسة هي أن ما يقنع الناس في بلادنا ويجمعهم ويوحدهم ويرفع روحهم المعنوية هو الإنجاز والإنجاز لوحده، لذلك نحن ملتفون الغالبية الساحقة من أبناء الأمة حول أبطال غزة وما ينجزونه للأمة كلها.
خلاصة القول هو أن ما جرى في الدوحة وما يجري في قطاع غزة يؤكد أن المستقبل لفقراء الأمة بإرادتهم.
الرأي
أول هذه الحقائق التي قادة وتقود إلى الإنجاز. هي الإيمان بقضية وبهدف وبالقدرة على ترجمة هذه القضية على أرض الواقع، وكذلك تحقيق الهدف وجعله واقعاً معاشاً.
الحقيقة الثانية هي أن حسن الإعداد والاستعداد يقود إلى تحقيق الهدف، حتى لو كان هذا الهدف يدخل عالم المستحيل عند البعض، ومع ذلك فها هي كوكبة من شباب الأمة في غزة تحقق المستحيل، وتمرغ أنف العدو بالتراب تفرض عليه شروط المنتصر، وتحدث تحولاً استراتيجياً جذرياً في مسيرة الصراع حول فلسطين، مبددة كل الأوهام التي نسجت حول قوة العدو الإسرائيلي الذي لايقهر. فإذا هو أوهن من بيت العنكبوت.
الحقيقة الثالثة هي أن الإعداد لا يشترط له الإمكانيات الضخمة، فها هو منتخبنا الوطني لكرة القدم الأشد فقراً ينتصر على منتخبات شديدة الغنى والبذخ، وها هم فقراء غزة يقهرون أقوى قوة مالية اقتصادية في العالم، فقط لأن فقراء الأردن وفلسطين أخذوا بالأسباب وبالاستطاعة وفق قوله تعالى (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل). فالمهم هو الإعداد وحسن توظيف الإمكانيات والقدرات المتوفرة لنا.
الحقيقة الرابغة هي تطابق الحال والإمكانيات والطبائع والعزائم بين أبناء الشعب الواحد على ضفتي النهر من العقبة إلى غزة. وقدرتهم على تحقيق المستحيل.
الحقيقة الخامسة هي أن ما يقنع الناس في بلادنا ويجمعهم ويوحدهم ويرفع روحهم المعنوية هو الإنجاز والإنجاز لوحده، لذلك نحن ملتفون الغالبية الساحقة من أبناء الأمة حول أبطال غزة وما ينجزونه للأمة كلها.
خلاصة القول هو أن ما جرى في الدوحة وما يجري في قطاع غزة يؤكد أن المستقبل لفقراء الأمة بإرادتهم.
الرأي
نيسان ـ نشر في 2024/02/20 الساعة 00:00