لنعي المرحلة جيداً
نيسان ـ نشر في 2024/04/15 الساعة 00:00
منطقتنا تمر نتيجة الفوضى الإقليمية التي أحدثها الكيان المحتل وحرب الإبادة الجماعية لأهلنا في غزة، والرد الإيراني على ما قام به الكيان الإسرائيلي من قصف للقنصلية الإيرانية في دمشق، مما أوجد عبثا في استقرار المنطقة وأمنها, وشاهدنا أجواء هذا الوطن كانت مسرحا لأجسام طائرة ومسيرات لم نعتد عليها ولن نعتاد عليها بإذن الله وقيادتنا وجيشنا الباسل, لنقر ونعترف أن هذا الوطن يحتاج الآن من أبنائه التمعن جيدا بمحيطنا وأن نكون بحجم الوطن في التعامل مع الأخطار التي تمر بها المنطقة بشكل عام.تختلف الموازين بعد اليوم ولا بد أن يكون للأحداث وقعها الرصين في التداول والبحث والاستفادة من قبل الدولة الاردنية، من هنا يكون إعادة رسم للسياسات التي تنمي عمق الانتماء والبحث عن الخروج الآمن لأي حدث عصيب يمر به الوطن، لنبحث عن أدوات تقي الداخل الأردني من التدهور أو الذهاب لسياسات عقيمة تبعدنا عن قوة تماسكنا، سبيلنا في تعدي الوضع الحالي والمقبل نتيجة خربطة الأوراق وتبعثر السياسات العالمية أن نذهب لمكامن قوتنا الداخلية وأن نرتب أوراقنا حسب المصلحة الوطنية.التدهور الحاصل في الإقليم يلزمنا أن يكون الجميع من أبناء الوطن في مركب واحد، لن يكفي أن نكتفي بالرواية الرسمية فقط، كل من لديه تفكير يؤدي لصمودنا أمام هذا العبث باستقرار المنطقة نرحب به ونستمع له، سيكون همنا أن يبقى الوطن الأردني فوق التطورات الحاصلة، وأن يعي مواطننا أن السبيل للخروج مما نمر به ويحدث، هو أن يكون تفكيرنا لصالح الوطن.مطلوب منا أن نذهب لداخلنا الآن ونرسم سوية سياسة وقائية تحمي شعبنا من تبعات أي فوضى قادمة لا سمح الله، في الأطراف والبوادي والقرى مكمن قوتنا في الظروف الحالية، نستمد قوتنا وتماسكنا من خلال رفع سوية العطاء والانتماء, يجب أن نغذي حبنا لهذا الوطن وجيشه وأجهزته الأمنية من خلال استماعنا لما فيه مصلحتنا، وأن نبتعد عن الجهات التي تتغذى على مثل تلك الفوضى.من هنا يجب أن يسود اعتقاد نتفق عليه جميعاً، أن سيادة الأردن وتماسكه وقوته هو سبيلنا لأن نتفادى أي حدث في المنطقة, قيادتنا وأجهزتنا الأمنية وشعبنا هو الطريق الوحيد لنبعد عن هذا الوطن المخاطر, اعتاد ها الشعب على كثير من المخاطر وكنا نخرج منها بفضل الله وتماسكنا أقوى من قبل, أن نبقى في صف الوطن ولا غير الوطن.
نيسان ـ نشر في 2024/04/15 الساعة 00:00