وفاة الإعلامي الأردني هشام الدباغ

نيسان ـ نشر في 2024/05/06 الساعة 00:00
انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الأثنين الموافق 6/5/2024 الإعلامي الأردني هشام الدباغ.
وستكون صلاة الجنازة غدا في مسجد الباز بعد صلاة الظهر ، التجمع الخامس، شارع التسعين الشمالي.
نبذة عن الإعلامي الأردني هشام دباغ:

يُعتبر الإعلامي الأردني هشام الدباغ واحدًا من أبرز الإعلاميّين العرب الذين تركوا بصمات ‏واضحة في العمل الإذاعي والتلفزيوني العربي على مدى خمسة عقود خلت، وكان له حضور لافت ‏على الشاشات ووراء الميكرفونات بسبب نوعيّة البرامج التي أعدَّها وقدَّمها، بالإضافة إلى الثقافة ‏العالية التي تميّز بها، وتنوُّع المهارات التي يتقنها، والمجالات التي طرقها، فقد جمع بين الأداء ‏الإعلامي الرّاقي والثقافة العالية والاطّلاع الواسع.‏

وُلد الدباغ في مدينة يافا عام ألف وتسعمائة وثمانية وثلاثين، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في ‏الفلسفة الإسلامية من جامعة البنجاب في باكستان، وعلى درجة الماجستير في الفلسفة الإسلامية من ‏الجامعة نفسها. كما حصل على درجة الماجستير في التاريخ‎ ‎من جامعة القديس يوسف‎ ‎في بيروت‎.‎‏

بدأت مسيرته الإعلامية عندما كان طالبًا في قسم الفلسفة بجامعة دمشق، حيث أعلنت الإذاعة السورية عن مسابقة عامة لتعيين مذيع، وتقدَّم ‏للمسابقة ما يقرب من أربعمائة متسابق، وفاز الدباغ بالمركز الأوّل، وتمّ تعيينه مذيعًا في الإذاعة ‏السورية.

وكان ضمن المهام التي أنيطت به تقديم الرئيس جمال عبدالناصر للجماهير ومستمعي ‏الإذاعة، ممّا حدا بالرئيس عبدالناصر أن يوفده للدراسة في معهد التدريب الإذاعي في القاهرة، ‏وكذلك للعمل في إذاعة فلسطين التابعة لإذاعة صوت العرب خلال فترة الدراسة في المعهد.

وبعد ‏انتهاء الدراسة عاد لاستئناف عمله الرئيس في إذاعة وتلفزيون دمشق. وصادف أن شاهده وكيل ‏وزارة الإعلام الكويتية الشاعر أحمد السقاف وهو يقرأ الأخبار من تلفزيون دمشق، فطلب منه ‏العمل في إذاعة وتلفزيون الكويت، وكان ذلك في أواخر العام 1962، وبقي يعمل مع وزارة ‏الإعلام الكويتية فترة طويلة مذيعًا للأخبار ومقدِّمًا للبرامج الثقافية والمنوّعة حتى عام 1974 إلى أن حضر الملك الحسين بن طلال في زيارة ‏رسمية لدولة الكويت، حيث أجرى معه هشام الدباغ مقابلة تلفزيونية أُعجب من خلالها الحسين ‏بشخصية هشام، فطلب منه أن يلتحق بالعمل في التلفزيون الأردني مديرًا للبرامج الثقافية ومذيعًا ‏للأخبار.

فتقدَّم باستقالته لوزارة الإعلام الكويتية إلا أنها رُفضت من قِبَل وزير الإعلام الكويتي ‏الشيخ جابر العلي، وتمَّ إلحاقه منتدبًا للعمل كملحق إعلامي في سفارة الكويت في عمّان، مع قبول ‏الوزارة أنْ يتمّ التنسيق بين عمله مذيعًا وكملحق إعلامي في السفارة الكويتية في عمّان، وبقي بهذين ‏العملين حتى عام 1989 حيث تمَّ انتدابه للعمل في تلفزيون دبي، وبعد ذلك تمَّ انتدابه للعمل في ‏تلفزيون أبو ظبي لمدة تسع سنوات، ثم عرض عليه الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة أن يعمل ‏أستاذًا للإعلام في جامعة الشارقة حيث عمل لمدة خمس سنوات، وبعد ذلك عمل خبيرًا إعلاميًّا مع ‏الأمم المتحدة وسفيرًا للنَّوايا الحسنة وكان مركز عمله في السودان، ثم عمل مع تلفزيون "سفن ‏ستارز" في الأردن، وعمل بعدها في عدد من الإذاعات الأردنية منها إذاعة المملكة الأردنية ‏الهاشمية وإذاعة الجامعة الأردنية وإذاعة هوا عمّان التابعة لأمانة عمّان الكبرى وإذاعة مجمع اللغة ‏العربية الأردني، وما زال له عدد من البرامج المسجَّلة التي تُبثّ حتى اليوم من بعض هذه الإذاعات.

درَّس الدباغ التاريخ والحضارة الإسلاميّة وفنون الخطابة والإلقاء ومبادئ التحرير الصحفي في ‏عدد من الكليات الجامعية وكلية التقنية العليا في مدينة العين وجامعة عجمان وجامعة الشارقة.‏
‏ وهو عضو مؤسس في اتحاد الكتاب الأردنيين وعضو في مجمع اللغة العربية الأردني. ‏

له عدة مؤلفات وأبحاث منشورة وأخرى غير منشورة في حقول الإعلام والسياسة والتاريخ ‏الإسلامي، وصدر له عدد من الكتب والروايات الأدبية، ومن مؤلفاته:‏

‏-‏ التفسير الصوفي للقرآن الكريم، وهو تفسير جامع مانع من وجهة نظر صوفيّة، يقع في ‏قرابة ألف وسبعمائة وخمسين صفحة، حاول من خلالها أن يقدِّم رؤية عصرية لتفسير ‏القرآن لا تختلف مع ما كُتب من تفسيرات سابقة، لكنّها تقدِّم نظرة جديدة قائمة على الأسس ‏التي يؤمن بها المتصوّفة.‏

‏-‏ ‏ كتاب التلفزيون أسرار وعجائب، وفيه سرد لتاريخ التلفزيون وتطوُّره، إضافة إلى الغوص ‏في أعماق الفن التلفزيوني بشكل عام.‏

‏-‏ ترويض الشهوات- رواية.‏

‏-‏ غرام في أميركا- رواية.‏

‏-‏ محاورات وخواطر فلسفية وصوفية بحثًا عن السعادة في الدّارَيْن.‏

وله عدد من الأبحاث والدراسات غير المنشورة منها:‏

‏-‏ التكوين الثقافي للمذيع ‏

‏-‏ العلاقات العامة وفن الخطابة ‏

‏-‏ دراسة في رواية (بنات الرياض) للكاتبة السعودية رجاءالصانع.‏

‏-‏ ديوان شعري بعنوان (حب بين الارض والسماء).‏
    نيسان ـ نشر في 2024/05/06 الساعة 00:00