'الاقتصاد الأردني' .. نموذج يُدرس
نيسان ـ نشر في 2024/05/13 الساعة 00:00
هذا ليس كلامي او حتى كلام لمسؤول او رجل اعمال ومستثمر اردني بل كلام ورأي «مستثمر عربي» قال لاحد الاصدقاء خلال زيارته للاردن أن ما يحققه اقتصادكم من مقاومة للتحديات والازمات والاهم استقراره وتقدمه بهذا الشكل اللافت رغم قلة الامكانيات والموارد «يجب ان يدرس» لهذه الاسباب، فلماذا قال ذلك ؟.
الجميع يعلم حجم الامكانيات والموارد التي يستند اليها اقتصادنا الوطني التي تعتبر محدودة جدا بالمقارنة مع دول كثيرة في العالم، فالمملكة بلا نفط ولا غاز ولا ذهب ومعادن نفيسة ولا حتى مناجم وصناعات كبرى غير انها تمكنت من مواجهة الازمات المعقدة التي واجهته طيلة السنوات العشر الماضية والتي انهارت بها انظمة واقتصاديات بالجملة.
اليوم دعونا جميعا ننظر لاقتصادنا بحيادية كما ينظر له ويقيمه من هم بالخارج مستثمرين وصندوق نقد وبنك دولي ووكلات تصنيف عالمية وكذلك الزائرين والقادمين للمملكة، كما دعونا ان"نتساءل» ايضا بتجرد حول ما حققه اقتصادنا خلال السنوات الماضية واذهل العالم، ولنبدأ بسؤال مهم كيف تمكن «اقتصادنا» من مواجهة الازمة الماليةو العالمية والربيع العربي والارهاب واللجوء وكورونا والحرب الروسية وعدوان غزة ؟ وهل تغير شيء علينا باستثناء اننا نتقدم في كل شيء ؟.
الاقتصاد الوطني الذي تمكن من كل تلك التحديات وهزمها وحول بعضها الى فرص وبشهادة ما نعيشه اليوم من استقرار نحسد عليه من قبل دول كثيرة لم يجد نفطا ولم يكتشف كنزا ولا غازا ولا ثروة ليتمكن من مواجهة تلك التحديات، بل انه استطاع واثبت انه يدار من دولة عميقة ومن كفاءات اصبحت مرجعية لكثير من الدول والمؤسسات.
المستثمرون ووكالات التصنيف العالمي التي اعلنت مؤخرا عن رفع تصنيفنا الائتماني لاول مرة من21 عاما كما مودنز وفتش، بالاضافة الى شهادات البنك الدولي وصندوق النقد الذين يؤكدان على قوة ومنعة الاقتصاد الاردني وتصويره على انه قصة نجاح، وكذلك الواقع المعيشي الذي نعيشه من استقرار الاسعار وقيمة كل ما نمتلك،تؤكد على ان هناك حصافة وخبرة واجتهاد في ادارة الاقتصاد الوطني.
بعد كل ما ورد من تحديات معقدة وتداعيات صعبة غير ان هذا «الاقتصاد الناشئ» استطاع ان يحقق ارقاما قياسية تعكس مدى مرونته وعشقه للتحديات، فالاحتياطي الاجنبي سجل رقما قياسيا وكما الاقبال السياحي وجذب الاستثمارات والصادرات وتراجع المستوردات وارتفاع الانتاج وانخفاض البطالة كما شهد تحسنا بمختلف المؤشرات العالمية.
خلاصة القول، ان كل ما يحققه «اقتصادنا الوطني» ويشهد له القاصي والداني والبعيد قبل القريب يأتي احدهم من منظري الشعبويات ليشككوا به وينطلقوا «بخزعبلات» من اجل تحقيق مكاسب ومتابعات واستضافات عبر شاشات التلفاز واقتناص الفرص، ولهذا ولكي لا تصدقوهم أسالوا انفسكم لماذا وكيف نجحنا بعبور كل تلك التحديات ؟ لهذا قال المستثمر لصديقي اقتصادكم «يجب ان يدرس» لانه قائم على الفكر والعقل والاهم الموارد البشرية وليس على الثروات وغيرها ونحت بالصخر لينجو في كل مرة.
الرأي
الجميع يعلم حجم الامكانيات والموارد التي يستند اليها اقتصادنا الوطني التي تعتبر محدودة جدا بالمقارنة مع دول كثيرة في العالم، فالمملكة بلا نفط ولا غاز ولا ذهب ومعادن نفيسة ولا حتى مناجم وصناعات كبرى غير انها تمكنت من مواجهة الازمات المعقدة التي واجهته طيلة السنوات العشر الماضية والتي انهارت بها انظمة واقتصاديات بالجملة.
اليوم دعونا جميعا ننظر لاقتصادنا بحيادية كما ينظر له ويقيمه من هم بالخارج مستثمرين وصندوق نقد وبنك دولي ووكلات تصنيف عالمية وكذلك الزائرين والقادمين للمملكة، كما دعونا ان"نتساءل» ايضا بتجرد حول ما حققه اقتصادنا خلال السنوات الماضية واذهل العالم، ولنبدأ بسؤال مهم كيف تمكن «اقتصادنا» من مواجهة الازمة الماليةو العالمية والربيع العربي والارهاب واللجوء وكورونا والحرب الروسية وعدوان غزة ؟ وهل تغير شيء علينا باستثناء اننا نتقدم في كل شيء ؟.
الاقتصاد الوطني الذي تمكن من كل تلك التحديات وهزمها وحول بعضها الى فرص وبشهادة ما نعيشه اليوم من استقرار نحسد عليه من قبل دول كثيرة لم يجد نفطا ولم يكتشف كنزا ولا غازا ولا ثروة ليتمكن من مواجهة تلك التحديات، بل انه استطاع واثبت انه يدار من دولة عميقة ومن كفاءات اصبحت مرجعية لكثير من الدول والمؤسسات.
المستثمرون ووكالات التصنيف العالمي التي اعلنت مؤخرا عن رفع تصنيفنا الائتماني لاول مرة من21 عاما كما مودنز وفتش، بالاضافة الى شهادات البنك الدولي وصندوق النقد الذين يؤكدان على قوة ومنعة الاقتصاد الاردني وتصويره على انه قصة نجاح، وكذلك الواقع المعيشي الذي نعيشه من استقرار الاسعار وقيمة كل ما نمتلك،تؤكد على ان هناك حصافة وخبرة واجتهاد في ادارة الاقتصاد الوطني.
بعد كل ما ورد من تحديات معقدة وتداعيات صعبة غير ان هذا «الاقتصاد الناشئ» استطاع ان يحقق ارقاما قياسية تعكس مدى مرونته وعشقه للتحديات، فالاحتياطي الاجنبي سجل رقما قياسيا وكما الاقبال السياحي وجذب الاستثمارات والصادرات وتراجع المستوردات وارتفاع الانتاج وانخفاض البطالة كما شهد تحسنا بمختلف المؤشرات العالمية.
خلاصة القول، ان كل ما يحققه «اقتصادنا الوطني» ويشهد له القاصي والداني والبعيد قبل القريب يأتي احدهم من منظري الشعبويات ليشككوا به وينطلقوا «بخزعبلات» من اجل تحقيق مكاسب ومتابعات واستضافات عبر شاشات التلفاز واقتناص الفرص، ولهذا ولكي لا تصدقوهم أسالوا انفسكم لماذا وكيف نجحنا بعبور كل تلك التحديات ؟ لهذا قال المستثمر لصديقي اقتصادكم «يجب ان يدرس» لانه قائم على الفكر والعقل والاهم الموارد البشرية وليس على الثروات وغيرها ونحت بالصخر لينجو في كل مرة.
الرأي
نيسان ـ نشر في 2024/05/13 الساعة 00:00