بلينكن ودموع التماسيح ..!
نيسان ـ نشر في 2024/06/12 الساعة 00:00
محمد محيسن
عرفنا ان الدموع التي يذرفها التمساح لم تخرج حزنا على الضحية, بل هي نشاط بيولوجي له دور في عملية تسهيل الهضم، خصوصا اذا كانت الوليمة عسيرة الهضم ..
هذا ما حدث بالفعل مع وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية بلينكن خلال مشاركته في المؤتمر الدولي للاستجابة الانسانية الطارئة في غزة، الذي انعقد في منطقة البحر الميت حينما تباكى على الأطفال الفلسطينيين في غزة، ودعا اسرائيل لاتخاذ المزيد من الخطوات لتقليل من الضحايا المدنيين .
قبل ذلك عبر بلينكن عن أسفه لما حصل مع الصحفي وائل الدحدوح وعبر عن حزنه للجوع الذي يعاني منه سكان غزة ودعا إلى زيادة المساعدات وعبر عن قلقه لزيادة عدد الضحايا المدنيين وجدد دعمه لإقامة دولة فلسطينية وعلى ضرورة تحويل اموال المقاصة للسلطة الفلسطينية.
في المقابل قام هذا المتباكي وأدارته التي اندفعت منذ السابع من تشرين الأول لتأييد والمساندة، بل ومشاركة إسرائيل في حربها الدموية على قطاع غزة، ولم تتردد لحظة في تقديم كل وسائل الدعم المطلوبة لها، سياسيًا وعسكريًا.
وهو ذاته الغارق حتى اذنيه في الدم الفلسطيني المراق، المتورط وحكومة بلاده في المشاركة المباشرة المادية والمعنوية والعسكرية والدبلوماسية فيما يرتكب من إبادة جماعية بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني.
وهو ذاته الذي من قام بإرسال القذائف إلى الكيان المحتل ورفض الدعوة إلى وقف الحرب واعتبر وقف الحرب انتصارا لحماس ودعا إلى استمرارها واستخدم دبلوماسيه الفيتو ضد قرارات في مجلس الأمن تدعو إلى وقف الحرب، بلينكن رفض دعوى جنوب افريقيا إلى محكمة العدل الدولية باعتبار ما تقوم به اسرائيل إبادة جماعية
وخلال زياراته المكوكية للأنظمة العربية طرح قضايا مستقبل الإدارة في غزة وطلب منها المساهم في إعادة الأعمار ضمن الرؤية الأمريكية ولكنه نسي أن يطلب من اسرائيل التوقف عن تدمير المنشئات المدنية .
ورغم تزايد وتيرة الغضب الشعبي على مستوى العالم تجاه جرائم الاحتلال والموقف الأميركي الراعي لها، والتحوّل في مواقف العديد من الدول الغربية، لم يتزحزح موقف الولايات المتحدة الداعم لهذه الحرب التي أخذت شكل الإبادة الجماعية.
كما ان الادارة الأميركية استخدمت حقَ النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن في 20 فبراير/ شباط 2023، وهي بذلك تكون قد عطلت ثلاث مرات محاولات إصدار قرار من مجلس الأمن لفرض "هدنة إنسانية فورية" في قطاع غزة منذ السابع تشرين الأول، وانطلاق الحرب الهمجية على القطاع. فقد استخدمت واشنطن حق الفيتو أيضًا في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ضد مشروع قرار برازيلي، وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2023، ضد مشروع قرار إماراتي.
اعتقد ان التباكي الأمريكي ليس على الفلسطينيين ومعاناتهم، بل على الخسائر الكبيرة والهزيمة الإستراتيجية التي بدأت معالمها تلوح في الأفق للكيان الصهيوني والمشروع الغربي في المنطقة ..
عرفنا ان الدموع التي يذرفها التمساح لم تخرج حزنا على الضحية, بل هي نشاط بيولوجي له دور في عملية تسهيل الهضم، خصوصا اذا كانت الوليمة عسيرة الهضم ..
هذا ما حدث بالفعل مع وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية بلينكن خلال مشاركته في المؤتمر الدولي للاستجابة الانسانية الطارئة في غزة، الذي انعقد في منطقة البحر الميت حينما تباكى على الأطفال الفلسطينيين في غزة، ودعا اسرائيل لاتخاذ المزيد من الخطوات لتقليل من الضحايا المدنيين .
قبل ذلك عبر بلينكن عن أسفه لما حصل مع الصحفي وائل الدحدوح وعبر عن حزنه للجوع الذي يعاني منه سكان غزة ودعا إلى زيادة المساعدات وعبر عن قلقه لزيادة عدد الضحايا المدنيين وجدد دعمه لإقامة دولة فلسطينية وعلى ضرورة تحويل اموال المقاصة للسلطة الفلسطينية.
في المقابل قام هذا المتباكي وأدارته التي اندفعت منذ السابع من تشرين الأول لتأييد والمساندة، بل ومشاركة إسرائيل في حربها الدموية على قطاع غزة، ولم تتردد لحظة في تقديم كل وسائل الدعم المطلوبة لها، سياسيًا وعسكريًا.
وهو ذاته الغارق حتى اذنيه في الدم الفلسطيني المراق، المتورط وحكومة بلاده في المشاركة المباشرة المادية والمعنوية والعسكرية والدبلوماسية فيما يرتكب من إبادة جماعية بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني.
وهو ذاته الذي من قام بإرسال القذائف إلى الكيان المحتل ورفض الدعوة إلى وقف الحرب واعتبر وقف الحرب انتصارا لحماس ودعا إلى استمرارها واستخدم دبلوماسيه الفيتو ضد قرارات في مجلس الأمن تدعو إلى وقف الحرب، بلينكن رفض دعوى جنوب افريقيا إلى محكمة العدل الدولية باعتبار ما تقوم به اسرائيل إبادة جماعية
وخلال زياراته المكوكية للأنظمة العربية طرح قضايا مستقبل الإدارة في غزة وطلب منها المساهم في إعادة الأعمار ضمن الرؤية الأمريكية ولكنه نسي أن يطلب من اسرائيل التوقف عن تدمير المنشئات المدنية .
ورغم تزايد وتيرة الغضب الشعبي على مستوى العالم تجاه جرائم الاحتلال والموقف الأميركي الراعي لها، والتحوّل في مواقف العديد من الدول الغربية، لم يتزحزح موقف الولايات المتحدة الداعم لهذه الحرب التي أخذت شكل الإبادة الجماعية.
كما ان الادارة الأميركية استخدمت حقَ النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن في 20 فبراير/ شباط 2023، وهي بذلك تكون قد عطلت ثلاث مرات محاولات إصدار قرار من مجلس الأمن لفرض "هدنة إنسانية فورية" في قطاع غزة منذ السابع تشرين الأول، وانطلاق الحرب الهمجية على القطاع. فقد استخدمت واشنطن حق الفيتو أيضًا في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ضد مشروع قرار برازيلي، وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2023، ضد مشروع قرار إماراتي.
اعتقد ان التباكي الأمريكي ليس على الفلسطينيين ومعاناتهم، بل على الخسائر الكبيرة والهزيمة الإستراتيجية التي بدأت معالمها تلوح في الأفق للكيان الصهيوني والمشروع الغربي في المنطقة ..
نيسان ـ نشر في 2024/06/12 الساعة 00:00