تمدد الحرب في السودان واثره على قطاع المواصلات
نيسان ـ نشر في 2024/06/21 الساعة 00:00
ساهمت الحرب السودانية المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان من العام الماضي في صعوبة التنقل بين الولايات، حيث ارتفعت التكلفة وزادت المسافات أضعافاً مضاعفة تصل إلى أيام إضافية عن فترة الرحلة ما قبل الحرب، ما أعاق حركة انتقال المواطنين.
وتبعاً لذلك، تغيرت طبيعة الحركة من طرق معبّدة إلى طرق ترابية وعرة تنتقل فيها الدواب ويسير فيها المواطنون على أقدامهم لأيام هربا من الاشتباكات المسلحة والعصابات وقطاع الطرق، الذي انتشروا في كل مكان في ظل انفلات الأمن.
ومع تمدد الحرب في الولايات المختلفة زادت الأعباء على المواطنين، وتضاعفت المسافة الزمنية بين الخرطوم وبورتسودان من 10 ساعات إلى أكثر من ثلاث أيام بسبب صعوبة المرور عبر الطرق الأساسية نتيجة لإغلاقها وظهور العصابات والنهب المسلح.
وتضاعفت قيمة التذكرة أكثر من 400% من 40 ألف جنيه إلى أكثر من 300 ألف جنيه، من دون النظر إلى معاناة السكان في تحركهم. أما الطريق الواصل إلى ولايات كردفان ودارفور من وسط السودان فأصبح مغلقاً تماماً، حيث يتجه المواطنون إلى الولاية الشمالية ومن ثم يتوجهون غرباً إلى ولايات كردفان ودارفور عبر طريق ترابي رملي.
وكانت المسافة بين الخرطوم وولايات دارفور تبلغ حوالي 830 كيلومتراً وبين الخرطوم وكردفان 362 كيلومتراً، اصبحت الآن 1125 كيلومتراً حيث يعاني المواطن لمدة أربعة وخمسة أيام للوصول إلى دارفور.
وفرّ أكثر من 8 ملايين شخص من مناطقهم منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة، وبعد تمدد الحرب إلى الولايات الآمنة ازدادت حالات النزوح، ومع تمدد الحرب واتساع رقعتها أصبحت الوسيلة الوحيدة للتنقل بين مدن الولايات المختلفة هي "الكارو"، وهي عربة تعتمد على الدواب، حيث انعدمت وسائل المواصلات العادية نتيجة للسرقات التي طاولتها، إضافة إلى الانعدام التام للوقود في العديد من الولايات، خاصة الولايات الوسطى.
ومنذ بداية الحرب اضطرت أعداد كبيرة من المواطنين إلى النزوح من مناطقهم نحو المناطق الأكثر أمنا، فكان الكثير منهم يعتمدون على السير على الأقدام في رحلة قد تستغرق عدداً من الأيام، لا بل قد تتخطى الأسبوع، في ظل ارتفاع أسعار تذاكر الباصات السفرية وغياب وسائل المواصلات في معظم المناطق التي تكون المعارك فيها نشطة أو تعاني من الحصار.
وزادت المخاوف من انهيار قطاع النقل في السودان وتوقفه عن العمل بعد ارتفاع كلف التشغيل وانعدام قطع الغيار ورداءة الطرق، وكذلك انكماش حركة السفر إثر الزيادة الكبيرة في ثمن التذاكر بالنسبة إلى المواطنين في ظل استمرار الحرب.
وقد تلقى القطاع ضربات موجعة بسبب الحرب مما تسبب في خروج 75% من شركات الباصات السفرية عن الخدمة نتيجة مشكلات وأزمات عدة تحاصرها منذ ما قبل الحرب، من بينها الديون الضخمة وارتفاع أسعار المحروقات المستمر.
التراجع في قيمة العملة الوطنية من أهم الأسباب التي أدت إلى زيادة التكاليف في قطاع النقل، خاصة بعد انعدام توفر المحروقات وقطع السيارات. ويشير إلى أن كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى ارتفاع تكلفة النقل بسبب الحرب.
ويجب أن تكون هنالك مراعاة من قبل القائمين على قطاع النقل لظروف المواطن المعروفة، بالإضافة إلى إحداث التوازن بين تغطية التكاليف وتحقيق هامش ربح معقول، خاصة أن قطاع النقل يعاني من مشاكل أهمها رداءة الطرق.
وتبعاً لذلك، تغيرت طبيعة الحركة من طرق معبّدة إلى طرق ترابية وعرة تنتقل فيها الدواب ويسير فيها المواطنون على أقدامهم لأيام هربا من الاشتباكات المسلحة والعصابات وقطاع الطرق، الذي انتشروا في كل مكان في ظل انفلات الأمن.
ومع تمدد الحرب في الولايات المختلفة زادت الأعباء على المواطنين، وتضاعفت المسافة الزمنية بين الخرطوم وبورتسودان من 10 ساعات إلى أكثر من ثلاث أيام بسبب صعوبة المرور عبر الطرق الأساسية نتيجة لإغلاقها وظهور العصابات والنهب المسلح.
وتضاعفت قيمة التذكرة أكثر من 400% من 40 ألف جنيه إلى أكثر من 300 ألف جنيه، من دون النظر إلى معاناة السكان في تحركهم. أما الطريق الواصل إلى ولايات كردفان ودارفور من وسط السودان فأصبح مغلقاً تماماً، حيث يتجه المواطنون إلى الولاية الشمالية ومن ثم يتوجهون غرباً إلى ولايات كردفان ودارفور عبر طريق ترابي رملي.
وكانت المسافة بين الخرطوم وولايات دارفور تبلغ حوالي 830 كيلومتراً وبين الخرطوم وكردفان 362 كيلومتراً، اصبحت الآن 1125 كيلومتراً حيث يعاني المواطن لمدة أربعة وخمسة أيام للوصول إلى دارفور.
وفرّ أكثر من 8 ملايين شخص من مناطقهم منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة، وبعد تمدد الحرب إلى الولايات الآمنة ازدادت حالات النزوح، ومع تمدد الحرب واتساع رقعتها أصبحت الوسيلة الوحيدة للتنقل بين مدن الولايات المختلفة هي "الكارو"، وهي عربة تعتمد على الدواب، حيث انعدمت وسائل المواصلات العادية نتيجة للسرقات التي طاولتها، إضافة إلى الانعدام التام للوقود في العديد من الولايات، خاصة الولايات الوسطى.
ومنذ بداية الحرب اضطرت أعداد كبيرة من المواطنين إلى النزوح من مناطقهم نحو المناطق الأكثر أمنا، فكان الكثير منهم يعتمدون على السير على الأقدام في رحلة قد تستغرق عدداً من الأيام، لا بل قد تتخطى الأسبوع، في ظل ارتفاع أسعار تذاكر الباصات السفرية وغياب وسائل المواصلات في معظم المناطق التي تكون المعارك فيها نشطة أو تعاني من الحصار.
وزادت المخاوف من انهيار قطاع النقل في السودان وتوقفه عن العمل بعد ارتفاع كلف التشغيل وانعدام قطع الغيار ورداءة الطرق، وكذلك انكماش حركة السفر إثر الزيادة الكبيرة في ثمن التذاكر بالنسبة إلى المواطنين في ظل استمرار الحرب.
وقد تلقى القطاع ضربات موجعة بسبب الحرب مما تسبب في خروج 75% من شركات الباصات السفرية عن الخدمة نتيجة مشكلات وأزمات عدة تحاصرها منذ ما قبل الحرب، من بينها الديون الضخمة وارتفاع أسعار المحروقات المستمر.
التراجع في قيمة العملة الوطنية من أهم الأسباب التي أدت إلى زيادة التكاليف في قطاع النقل، خاصة بعد انعدام توفر المحروقات وقطع السيارات. ويشير إلى أن كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى ارتفاع تكلفة النقل بسبب الحرب.
ويجب أن تكون هنالك مراعاة من قبل القائمين على قطاع النقل لظروف المواطن المعروفة، بالإضافة إلى إحداث التوازن بين تغطية التكاليف وتحقيق هامش ربح معقول، خاصة أن قطاع النقل يعاني من مشاكل أهمها رداءة الطرق.
نيسان ـ نشر في 2024/06/21 الساعة 00:00