إلى طائر مهاجر

نيسان ـ نشر في 2015/11/22 الساعة 00:00
تجيئنا مهاجرًا من موطن بعيد . مفزَعاُ مشرداً من قسوة الجليد . تروم في بلادنا حرية التغريد ، والدفء والأمان ، والزاد والحنان . أبشر ؛ فإن أرضنا كنز لما تريد . فنحن قلب عاشق ليانع القصيد . من شاعر أو طائر ، أو عازف مجيد . وشمسنا سخية تجود في الشتاء بالدفء للبريد 1 وزادنا وحبنا نبع لمستزيد . ثمارنا مباحة للطائر الجوعان ، والنفس منا واحة للسائر الجهيد 2 لكننا يا طائري لهفى على الأمان ؛ فخصمنا رصاصه عاصٍ على التقييد . تراه كل لحظة يئز بالتهديد . والجو منه ساحة تموج بالصخب ، والقتل واللهب . إنا هنا في عالم مشوه فريد . فاحذر مواتاً خاطفاً من قاتل عربيد . لا بأس في مقالتي يا أيها الغريد . قصدت نصحاً خالصاً من غمة التنكيد ؛ حتى تعود سالماً للموطن البعيد ، ولا تكون لقمة للموت والتبديد . 1 : البريد : من أصابه البرد . 2 : الجهيد : المجهد .
    نيسان ـ نشر في 2015/11/22 الساعة 00:00