سباق البيت الأبيض.. هل تقفز هاريس من سفينة بايدن؟

معركة انتخابية محتدمة يخوضها الرئيس الأمريكي جو بايدن في مواجهة سلفه دونالد ترامب الساعي بقوة للعودة للبيت الأبيض.
ووسط تلك المعركة يتساءل الكثيرون عن موقف كامالا هاريس نائبة بايدن، من مساندة الرئيس الذي بات يواجه مشكلة كبيرة في المنافسة المحتدمة مع منافسه الجمهوري ترامب.
ورغم دعمها المعلن للرئيس المنتمي للحزب الديمقراطي، فإن هاريس مؤخرا باتت الشخص الوحيد الذي لا يتحدث عن جو بايدن.
وتجاهلت هاريس التي كانت تتحدث أمس السبت في مهرجان ثقافي للنساء من صاحبات البشرة السمراء في ولاية نيو أورليانز الدعاية لبايدن، واكتفت بذكر اسمه مرة واحدة خلال جلسة شاركت فيها واستمرت لمدة نصف ساعة.
المرة الوحيدة التي ذكرت فيها هاريس اسم بايدن صراحة، كانت في إطار جلسة الأسئلة والأجوبة في المؤتمر، عندما قالت "لن يكون هناك مرشح ديمقراطي آخر، بل سيكون بايدن، ومن الأفضل أن تعلموا ذلك".
وبحسب موقع أكسيوس الأمريكي فإن هاريس زائرة منتظمة للمهرجان لسنوات ولكن الأضواء كانت مسلطة بشكل أكبر هذه المرة عليها بسبب أداء بايدن في المناظرة مع ترامب الذي رفع مكانة هاريس كبديل محتمل لبايدن.
كامالا هاريس وبايدن - رويترز
وبينما كانت هاريس على منصة المهرجان ظهر على الشاشة خلفها عنوان الحدث "من رئيس إلى رئيس"، كانت تعليقاتها مركزة على حشد الناخبين - ولكن ليس على الدعوة لإعادة انتخاب بايدن.
وقال "أكسيوس" إنه "لا تزال هاريس صورة لامرأة لا تزال خطوتها التالية غير واضحة.. سواء كان ذلك بمثابة خطوة جانبية إلى الكواليس أو لأخذها إلى مركز الصدارة، فإنها تظل في موقف تعرفه كل امرأة جيدًا: انتظار رجل أبيض أكبر سنًا لاتخاذ القرار".
وخلال كلمتها دعت هاريس دعم الخطط لفترة ولاية قادمة، مثل منع استخدام الديون الطبية لحساب درجات الائتمان، ورفع الحد الأدنى للأجور الفيدرالية، ومعالجة تكلفة رعاية الأطفال، لكنها امتنعت عن طلب الدعم لبايدن بالاسم.
وقالت هاريس: "ربما تكون هذه الانتخابات الأكثر أهمية في حياتنا. لقد قلنا ذلك كل أربع سنوات، لكن هذه هي الانتخابات الأخيرة. في غضون 122 يومًا، أصبح لكل منا القدرة على تحديد نوع البلد الذي يريد العيش فيه".
وشهد نفس المهرجان انتقادات من لحضور لبايدن إذ دعت النائبة الديمقراطية عن كاليفورنيا، ماكسين ووترز، لدعم بايدن مما أثار صيحات الاستهجان والهتاف.
هل تحل هاريس محل بايدن؟
في ظل تصاعد الدعوات حتى من داخل الحزب الديمقراطي لانسحاب بايدن من السباق للبيت الأبيض بعد الأداء الكارثي في المناظرة مع ترامب، فإن هاريس قد تكون لديها فرصة أفضل للفوز في الانتخابات المقبلة مقارنة ببايدن.
وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة" سي إن إن" بعد المناظرة أن هاريس تتفوق على بايدن وتظهر أنها في منافسة شديدة مع ترامب، وهي حقيقة تقلق معسكره، بحسب "أكسيوس".