سحر روما لم يفك عقد نتنياهو
نيسان ـ نشر في 2024/07/30 الساعة 00:00
بعد عودة نتنياهو من الولايات المتحدة ،والتصفيق والحفاوة التي لقيها في الكونغرس الامريكي ،تأييدا للجرائم والمذابح التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ،والدعم اللا محدود من الادارة الامريكية والرئيس السابق المرشح ترامب،ازداد تعنتا وتشددا واجراما،وافشل لقاء روما ،بل ونسف جميع الجهود والمساعي التي بذلها الوسطاء ،منذ اكثر من تسعة اشهر،ومن خلال الطروحات والافكار الجديدة التي طرحها خلال اليومين الماضيين ،نسف ايضا مقترح بايدن وقرار مجلس الامن الدولي الذي تبنى مقترح الرئيس الامريكي ،للتوصل لاتفاق حول صفقة التبادل ووقف الحرب.
اعاد نتنياهو كل شيء الى المربع الاول واليوم الاول من العدوان على قطاع غزة، ظنا منه انه اقترب من تحقيق اهدافه العسكرية ،ويزداد لديه هذا الظن كلما تعاونت المقاومة الفلسطينية مع الوسطاء ومساعي التهدئة،حيث يعتقد نتنياهو ان الضغط العسكري سبب مرونة المقاومة الفلسطينية احيانا،علما بأن هدف المقاومة وقف الابادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين ،لان جيش الاحتلال ينتقم منهم كلما تعرض لهزيمة ميدانية وخسائر بالارواح والمعدات.
مواقف نتنياهو اصبحت واضحة للجميع،لا وقف للحرب ولا تبادل اسرى ،ومواصلة حرب الابادة الجماعية الشاملة ضد الشعب الفلسطيني ،وازالة قطاع غزة من الوجود،بدعم امريكي مطلق وغير محدود ولا مشروط،ومشاركة امريكية مباشرة،وقد جاءت عملية تدمير نتنياهو لجهود ومساعي التهدئة مباشرة بعد عودته من واشنطن،اي ان مواقفه الرافضة لكل الحلول ،اتخذها بدعم وتأييد امريكي وبالتنسيق مع الادارة الامريكية.
حاول نتنياهو تأليب الرأي العام العربي في فلسطين المحتلة 48،عندما أمر بقصف ملعبا رياضيا في مجدل شمس بالجولان السوري المحتل وقتل وجرح العشرات،من خلال الصاق التهمة بالمقاومة اللبنانية ،لكن سرعان ما تكشفت الحقيقة وتبين ان جيش الاحتلال هو الفاعل.
وحاول سموتريتش ان يمشي في جنازة من قتلهم هو وجيش الاحتلال،لكنه تم طرده من قبل اهالي مجدل شمس، ولم يسمحوا له بالمشاركة في تشييع الشهداء.
نتنياهو وقادة جيشه المحطم في قطاع غزة ،يدركون ان هذا الجيش المهزوم على يد المقاومة الفلسطينية في القطاع،غير قادر وغير مؤهل لفتح جبهة جديدة شمال فلسطين المحتلة او جنوب لبنان،ولذلك استنجد نتنياهو من تحت الطاولة بالادارة الامريكية للتدخل والتوسط مع لبنان ،من اجل التهدئة وعدم اجبار الكيان على الدخول في حرب شاملة مع المقاومة اللبنانية ،لان هزيمة جيش الاحتلال مؤكدة،وعلى الفور قامت الادارة الامريكية بالتدخل لوقف التصعيد على الجبهة اللبنانية.
الكيان الغاصب لا يرى عدوا ونقيضا حقيقيا وجديا له الا الشعب الفلسطيني،ويركز كل جهوده على كسر ارادة الشعب الفلسطيني ومحاولة هزيمته وتركيعه،ويعتقد ان التعامل والتوافق مع المحيط العربي ممكنا ،لكن عقدة الاحتلال الحقيقية هي المقاومة الفلسطينية ،التي يعتبرها تهديدا وجوديا حقيقيا له،وفي نفس الوقت غير قادر على تحقيق النصر عليها ،وهذه مشكلة وعقدة نتنياهو الرئيسية.
حرب غزة خلقت متعيرات جذرية على الارض ،دوليا وفي عمق الداخل الاسرائيلي،رغم المحاولات الامريكية والاسرائيلية الهادفة الى تجريد هذه الحرب من مخرجاتها ونتائجها.
لا يجوز لحلفاء المقاومة الفلسطينية الانتظار الى ما لا نهاية ،مع استمرار الحرب على غزة والابادة الجماعية للشعب الفلسطيني هناك،بل المطلوب منهم والواجب عليهم ،ان يبادروا هم الى حرب شاملة ضد الاحتلال وعلى جميع الجبهات ،والتحلل من ما يسمى قواعد الاشتباك.
اعاد نتنياهو كل شيء الى المربع الاول واليوم الاول من العدوان على قطاع غزة، ظنا منه انه اقترب من تحقيق اهدافه العسكرية ،ويزداد لديه هذا الظن كلما تعاونت المقاومة الفلسطينية مع الوسطاء ومساعي التهدئة،حيث يعتقد نتنياهو ان الضغط العسكري سبب مرونة المقاومة الفلسطينية احيانا،علما بأن هدف المقاومة وقف الابادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين ،لان جيش الاحتلال ينتقم منهم كلما تعرض لهزيمة ميدانية وخسائر بالارواح والمعدات.
مواقف نتنياهو اصبحت واضحة للجميع،لا وقف للحرب ولا تبادل اسرى ،ومواصلة حرب الابادة الجماعية الشاملة ضد الشعب الفلسطيني ،وازالة قطاع غزة من الوجود،بدعم امريكي مطلق وغير محدود ولا مشروط،ومشاركة امريكية مباشرة،وقد جاءت عملية تدمير نتنياهو لجهود ومساعي التهدئة مباشرة بعد عودته من واشنطن،اي ان مواقفه الرافضة لكل الحلول ،اتخذها بدعم وتأييد امريكي وبالتنسيق مع الادارة الامريكية.
حاول نتنياهو تأليب الرأي العام العربي في فلسطين المحتلة 48،عندما أمر بقصف ملعبا رياضيا في مجدل شمس بالجولان السوري المحتل وقتل وجرح العشرات،من خلال الصاق التهمة بالمقاومة اللبنانية ،لكن سرعان ما تكشفت الحقيقة وتبين ان جيش الاحتلال هو الفاعل.
وحاول سموتريتش ان يمشي في جنازة من قتلهم هو وجيش الاحتلال،لكنه تم طرده من قبل اهالي مجدل شمس، ولم يسمحوا له بالمشاركة في تشييع الشهداء.
نتنياهو وقادة جيشه المحطم في قطاع غزة ،يدركون ان هذا الجيش المهزوم على يد المقاومة الفلسطينية في القطاع،غير قادر وغير مؤهل لفتح جبهة جديدة شمال فلسطين المحتلة او جنوب لبنان،ولذلك استنجد نتنياهو من تحت الطاولة بالادارة الامريكية للتدخل والتوسط مع لبنان ،من اجل التهدئة وعدم اجبار الكيان على الدخول في حرب شاملة مع المقاومة اللبنانية ،لان هزيمة جيش الاحتلال مؤكدة،وعلى الفور قامت الادارة الامريكية بالتدخل لوقف التصعيد على الجبهة اللبنانية.
الكيان الغاصب لا يرى عدوا ونقيضا حقيقيا وجديا له الا الشعب الفلسطيني،ويركز كل جهوده على كسر ارادة الشعب الفلسطيني ومحاولة هزيمته وتركيعه،ويعتقد ان التعامل والتوافق مع المحيط العربي ممكنا ،لكن عقدة الاحتلال الحقيقية هي المقاومة الفلسطينية ،التي يعتبرها تهديدا وجوديا حقيقيا له،وفي نفس الوقت غير قادر على تحقيق النصر عليها ،وهذه مشكلة وعقدة نتنياهو الرئيسية.
حرب غزة خلقت متعيرات جذرية على الارض ،دوليا وفي عمق الداخل الاسرائيلي،رغم المحاولات الامريكية والاسرائيلية الهادفة الى تجريد هذه الحرب من مخرجاتها ونتائجها.
لا يجوز لحلفاء المقاومة الفلسطينية الانتظار الى ما لا نهاية ،مع استمرار الحرب على غزة والابادة الجماعية للشعب الفلسطيني هناك،بل المطلوب منهم والواجب عليهم ،ان يبادروا هم الى حرب شاملة ضد الاحتلال وعلى جميع الجبهات ،والتحلل من ما يسمى قواعد الاشتباك.
نيسان ـ نشر في 2024/07/30 الساعة 00:00