النجم المنكوب 'إيتا كاريناي'.. احتضار طويل ونهاية حتمية

نيسان ـ نشر في 2024/08/11 الساعة 00:00
ألقت صورة نشرتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" للسديم المحيط بالنجم "إيتا كاريناي"، الضوء على هذا الجسم السماوي اللامع، الذي يوصف عادة بـ"النجم المنكوب".
وشهد النجم قدرا كبيرا من عدم الاستقرار، بما في ذلك الانفجارات الهائلة في القرن التاسع عشر، وأبرزها الثوران العظيم في الفترة من 1837إلى 1858، حيث قام خلال هذه الفترة، بطرد كمية كبيرة من طبقاته الخارجية، مكونا السديم الذي يحيط به، وتعد هذه الحالة من عدم الاستقرار علامة على أن النجم في المراحل المتأخرة من دورة حياته.
وتقول ناسا في بيان، إن علماء الفلك لاحظوا منذ فترة طويلة الحياة المضطربة للنجم الضخم "إيتا كاريناي"، والذي قد يقترب من نهاية حياته في مستعر أعظم مذهل.
ويوضح البيان أن كتلة النجم تبلغ حوالي 100 مرة كتلة شمسنا، وهو مرشح رئيسي لانفجار نجمي كامل، ومع ذلك فإن توقيت هذا الحدث لا يزال غير مؤكد، فمن الممكن أن يحدث في العام المقبل أو بعد مليون سنة من الآن.
ومنذ نحو 170 عاما شهد إيتا كارينا انفجار مثيرا، ليصبح واحدا من ألمع النجوم في السماء الجنوبية، وكان هذا الحدث بمثابة بداية الاحتضار، وتميزت بعدم الاستقرار الشديد، واليوم يُعد هو النجم الوحيد الذي يُعتقد حاليا أنه ينبعث منه ضوء الليزر الطبيعي.

وتُظهر الصورة الملتقطة مؤخرا التفاصيل غير العادية لسديم "ثقب المفتاح" المحيط بهذا النجم المنكوب، حيث تظهر نتوءات الحيود، وهي خطوط مشرقة متعددة الألوان، تشع من مركز النجم.
وتسلط الصورة أيضا الضوء على الفصين المتميزين للسديم، اللذين يحيطان بالمنطقة المركزية الساخنة، مع ممرات من الغاز والغبار التي تمتص الضوء الأزرق والأشعة فوق البنفسجية، ولا تزال الخطوط الشعاعية الغامضة الممتدة إلى اليمين غير مفسرة، مما يزيد من الغموض المحيط بنهاية إيتا كارينا الحتمية.
وبينما يواصل "إيتا كاريناي" فصله الأخير، يظل علماء الفلك في حالة تأهب تحسبا لانفجار النجم في نهاية المطاف، وهو مستعر أعظم سيكون مرئيا، مما يمثل نهاية حياته الطويلة والمضطربة.
    نيسان ـ نشر في 2024/08/11 الساعة 00:00