ديناميكية (مرونة) المقاومة
نيسان ـ نشر في 2024/08/11 الساعة 00:00
لا تستطيع أي مقاومة مواجهة دولاً كبرى وجهاً لوجه، وبخاصة إذا كان العدو بلا شرف عسكري، ولا مبادئ انسانية، وأمام هذا الواقع الصعب، ليس على المقاومة إلا المحافظة على وجودها قريبة من الشعب وتدافع عن عقيدته وحريته ومقدراته، وإذا رات المقاومة أن الشعب قد أُنهك ولم يعد يستطيع التحمل، ستُغير أساليب المواجهة، فقد تخبئ سلاحها وتتفشى في الشعب لامتصاص الضربة، وتعود الى وضع الكُمُون حتى يظن المعتدي أنه انتصر ويخلد الى الراحة، ثم تعاود ضربه وتثخن فيه.
هذه الأساليب ليست مبتكرة، فقد استخدمها المقاومون كثيراً وأقرب مثال حركة طالبان عندما عجزت كدولة مواجهة الآلة الحربية الأميركية، ففككت نفسها كدولة، وتحولت الى مجموعات مقاومة تناثرت في الجغرافيا الأفغانية، وغيرت تكتيكاتها من جيش منظم الى مجموعات مقاومة، حتى ظن الأميركان أنهم أنهوها، فنصّبوا الحكام وبنوا جيشاً ومؤسسات دولة واطمأنوا.. وإذ بالمقاومين يعترضونهم في كل فج، وما زالوا بهم حتى رأيتم هزيمتهم المدوية أمام نظر العالم..
وحصل نفس الشيء في العراق عندما عجز الجيش العراقي عن مواجهة سيل الجيوش الداهم وقتل منه الآلاف واعتقل قادته، وبقي من بقي ففكك نفسه كجيش ثم شكل مليشيات حاربت الأميركان حتى أجبرتهم على الانسحاب من العراق..........!!
هذا السيناريو من المحتمل أن تسعى إليه فصائل المقاومة في غزة، من خلال صفقة التبادل مع الأميركان، فتتنحى حماس عن الحكم في غزة حفاظا على حياة الشعب، وتنحني للعاصفة حتى تهدأ ثم بعد فترة من الزمن يكون العدو قد جنح الى الراحة وظن أنه انتصر، تخرج له من بين الركام، وتكون هذه الحركة الأخيرة للقضاء عليه وطرده مذموماً مدحوراً..
لا يمكن لأي قوة غازية في العالم أن تكسر مقاومها إن كان يملك الإرادة والتصميم على نيل حقوقه، فالمقاومة هي الشعب وهي الأرض وهي العقيدة، وحتى يمكن انتزاعها وإنهائها لابد أن تنتهي الثلاثة "الشعب والارض والعقيدة" من على وجه الأرض، وهذا مستحيل تحققه!!
وفي وقت ما آتٍ، ولا أقول في النهاية، بل في نهاية الاحتلال وراعيته أميركا، سينتصر الحق وسينهزم الاحتلال ويندحر، وسيهرب المحتلون وعملاؤهم الى طائراتهم تاركين كل مكتسباتهم وراءهم، وسيتكرر مشهد هروبهم من مطارات كابل مدحورين، وتعود فلسطين خالصة لأهلها ولمجاهديها ولشعبها الذي ضحى بالغالي والنفيس ليرى العالم هذه اللحظة العظيمة قريباً إن شاء الله..
هذه الأساليب ليست مبتكرة، فقد استخدمها المقاومون كثيراً وأقرب مثال حركة طالبان عندما عجزت كدولة مواجهة الآلة الحربية الأميركية، ففككت نفسها كدولة، وتحولت الى مجموعات مقاومة تناثرت في الجغرافيا الأفغانية، وغيرت تكتيكاتها من جيش منظم الى مجموعات مقاومة، حتى ظن الأميركان أنهم أنهوها، فنصّبوا الحكام وبنوا جيشاً ومؤسسات دولة واطمأنوا.. وإذ بالمقاومين يعترضونهم في كل فج، وما زالوا بهم حتى رأيتم هزيمتهم المدوية أمام نظر العالم..
وحصل نفس الشيء في العراق عندما عجز الجيش العراقي عن مواجهة سيل الجيوش الداهم وقتل منه الآلاف واعتقل قادته، وبقي من بقي ففكك نفسه كجيش ثم شكل مليشيات حاربت الأميركان حتى أجبرتهم على الانسحاب من العراق..........!!
هذا السيناريو من المحتمل أن تسعى إليه فصائل المقاومة في غزة، من خلال صفقة التبادل مع الأميركان، فتتنحى حماس عن الحكم في غزة حفاظا على حياة الشعب، وتنحني للعاصفة حتى تهدأ ثم بعد فترة من الزمن يكون العدو قد جنح الى الراحة وظن أنه انتصر، تخرج له من بين الركام، وتكون هذه الحركة الأخيرة للقضاء عليه وطرده مذموماً مدحوراً..
لا يمكن لأي قوة غازية في العالم أن تكسر مقاومها إن كان يملك الإرادة والتصميم على نيل حقوقه، فالمقاومة هي الشعب وهي الأرض وهي العقيدة، وحتى يمكن انتزاعها وإنهائها لابد أن تنتهي الثلاثة "الشعب والارض والعقيدة" من على وجه الأرض، وهذا مستحيل تحققه!!
وفي وقت ما آتٍ، ولا أقول في النهاية، بل في نهاية الاحتلال وراعيته أميركا، سينتصر الحق وسينهزم الاحتلال ويندحر، وسيهرب المحتلون وعملاؤهم الى طائراتهم تاركين كل مكتسباتهم وراءهم، وسيتكرر مشهد هروبهم من مطارات كابل مدحورين، وتعود فلسطين خالصة لأهلها ولمجاهديها ولشعبها الذي ضحى بالغالي والنفيس ليرى العالم هذه اللحظة العظيمة قريباً إن شاء الله..
نيسان ـ نشر في 2024/08/11 الساعة 00:00