من يوميّات 'بابا سنفور' في الجامعة الأردنية '34'

كامل نصيرات
نيسان ـ نشر في 2024/08/31 الساعة 00:00
اليوم؛ آخر امتحانات فاينال الصيفي.. كان فصلًا ثقيلًا بالجهد والوقت.. لستُ خائفًا من امتحان اليوم إلّا من أمرين: رهاب الامتحان الذي يلازمني طوال حياتي فأتكركب؛ والأمر الثاني أن يكون الامتحان بحاجة لكتابة طويلة عريضة ويدي التي أكتب فيها تمرّ بظروف صحيّة الله يشافيها..!
في آخر يوميّات ذكرتُ إدخال ابني «غاندي» للمستشفى.. فبعث إليّ الكثيرون يطمئنون ويستفسرون؛ لذا أقول للزرافات وللوحدان: كان دخول ابني قبل الامتحان الثاني يوم الأحد الماضي بأربع ساعات، خلالها كلّمني أكثر من مرّة باكيًا رافضًا للخطّة العلاجية.. شوّشني.. وأربكني.. دخلتُ الامتحان وحين اطلعتُ على الأسئلة كانت غالبيتها سهلة جدًا؛ بس هات إللي يركّز.. تهتُ في لجّة الاختيار من متعدد.. هذه؛ بل هذه.. لا لا بل هذه.. وهكذا دواليك دواليك.. ولا أعلم ما سيكون مصيري في ذلك الامتحان..! ولكنّ «غاندي» كان مُحقًّا فخطّة العلاج بعد أن اطلعتُ على تفاصيلها مرفوضة جملة وتفصيلًا وهي أقرب للعذاب اليومي من العلاج الرحيم؛ فرفضتها وأخرجته من المستشفى بحثًا عن خطة علاج بديلة..!
بصدق؛ لديَّ كلام كثير أودّ قوله عن حياتي الجامعيّة.. لكنني أشعر بعدم الاتزان.. ولكنني أفكّر جديًّا بتحويل اليوميّات السابقة إلى فيديوهات؛ وحتمًا سأكون فيها أكثر جرأة وأكثر توثيقًا وإيصالًا لكل المعاني المُضمرة..!
ألقاكم على خير.. انتظروني.
    نيسان ـ نشر في 2024/08/31 الساعة 00:00