كاتب إسرائيلي: خطط احتلال غزة تقرّب مصر من تركيا
نيسان ـ نشر في 2024/09/06 الساعة 00:00
قال الكاتب الإسرائيلي تسافي بارئيل "إن خشية مصر من احتلال إسرائيلي دائم لقطاع غزة يقربها من تركيا"، مستشهدا في ذلك بأول زيارة رسمية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة.
وفي مقال له في صحيفة "هآرتس" قال بارئيل "إن مصر سئمت الانتقادات الإسرائيلية وأحدثها الإخفاق في منع تهريب السلاح عبر معبر رفح وعلى طول محور فيلادلفيا" (صلاح الدين).
واعتبر الكاتب بيان الخارجية المصرية الرافض للاتهامات الإسرائيلية "دليلا على نفاد صبر مصر حيث اتهم البيان رئيسَ الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة إحباط صفقة الأسرى وضرب الوساطة الأميركية المصرية القطرية بتبني خطاب تحريض يجر المنطقة إلى التصعيد".
ورغم أنها ليست أول مرة ترفض فيها القاهرة الاتهامات الإسرائيلية، حسب الكاتب، "فإن نبرة بيان الخارجية هذه المرة كانت أكثر حدة، وجاءت متسقة مع تشكيك الرئيس الأميركي جو بايدن في موقف نتنياهو من إبرام صفقة أسرى"، مضيفا أن نتنياهو "يحاول التعمية على مسعاه لتكريس احتلال دائم لغزة".
ولفت بارئيل إلى أن مسؤولين سابقين ومعلقين سياسيين في مصر يرون أن إسرائيل تضع بلادهم أمام موقف سياسي وقانوني معقد قد يدفعها للتدقيق مجددا في اتفاقيات كامب ديفيد واتفاق المعابر الذي وقع في 2005، وتقرر فيه أن تنشر مصر 750 من حرس الحدود على جانبها من محور فيلادلفيا واتفق طرفاه على أن هذا الترتيب لا يخرق تلك الاتفاقيات.
وذكر بارئيل في مقاله أن السلطات المصرية "تجنبت الحديث عن خرق اتفاقات كامب ديفيد لكن القاهرة قد تضطر إلى اتخاذ قرار تحت الضغط الشعبي إذا تبين أن إسرائيل لا تنوي سحب جيشها من القطاع وأن حجم القوات الباقية هناك بشكل دائم وعدد الدبابات والعربات المصفحة ونشاط سلاح الجو يتجاوز ما نصت عليه الاتفاقات، وقد ينتهي الأمر كله إلى مجلس الأمن لبحث الانتهاكات الإسرائيلية".
ويرجح بارئيل أن تضطر إسرائيل، إذا أصرت على احتلال القطاع ولم تتوصل إلى ترتيب مع مصر، لإعادة فتح معبر رفح، وتحمل عبء توزيع المعونة التي تدخل من معبر كرم أبو سالم وحتى تمويل المساعدات إذا رفضت الدول المانحة نقل مزيد منها.
وحسب بارئيل فإن إسرائيل "ستحتاج إلى خدمات مصر كشريك لإدارة هذا القطاع، ولو لمجرد تنظيم عبور المرضى والجرحى والسماح لمن يرغب في المغادرة إلى بلد لجوء".
وأضاف "مصر يقظة تماما وتنشئ قنوات سياسية جديدة للتموضع في المنطقة كما تؤشر عليه زيارة السيسي إلى تركيا بعد قطيعة استمرت 11 عاما، حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصفه بالصديق، ووقع الطرفان اتفاقات اقتصادية وتقنية وإستراتيجية ناهيك عن تشكيل مجلس أعلى للتنسيق الإستراتيجي".
واختتم بارئيل مقاله بالقول "إن إيران تسعى لاستئناف علاقاتها مع مصر، واستئناف العلاقات بينهما قد لا يتم غدا لكن الحديث عنه لم يعد نظريا، ومن شأن السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة والتي تخشاها مصر أن تقوض التحالف الواسع الذي تسعى واشنطن لتشكيله ضد إيران في المنطقة، ومصر أحد أهم أركانه".
وفي مقال له في صحيفة "هآرتس" قال بارئيل "إن مصر سئمت الانتقادات الإسرائيلية وأحدثها الإخفاق في منع تهريب السلاح عبر معبر رفح وعلى طول محور فيلادلفيا" (صلاح الدين).
واعتبر الكاتب بيان الخارجية المصرية الرافض للاتهامات الإسرائيلية "دليلا على نفاد صبر مصر حيث اتهم البيان رئيسَ الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة إحباط صفقة الأسرى وضرب الوساطة الأميركية المصرية القطرية بتبني خطاب تحريض يجر المنطقة إلى التصعيد".
ورغم أنها ليست أول مرة ترفض فيها القاهرة الاتهامات الإسرائيلية، حسب الكاتب، "فإن نبرة بيان الخارجية هذه المرة كانت أكثر حدة، وجاءت متسقة مع تشكيك الرئيس الأميركي جو بايدن في موقف نتنياهو من إبرام صفقة أسرى"، مضيفا أن نتنياهو "يحاول التعمية على مسعاه لتكريس احتلال دائم لغزة".
ولفت بارئيل إلى أن مسؤولين سابقين ومعلقين سياسيين في مصر يرون أن إسرائيل تضع بلادهم أمام موقف سياسي وقانوني معقد قد يدفعها للتدقيق مجددا في اتفاقيات كامب ديفيد واتفاق المعابر الذي وقع في 2005، وتقرر فيه أن تنشر مصر 750 من حرس الحدود على جانبها من محور فيلادلفيا واتفق طرفاه على أن هذا الترتيب لا يخرق تلك الاتفاقيات.
وذكر بارئيل في مقاله أن السلطات المصرية "تجنبت الحديث عن خرق اتفاقات كامب ديفيد لكن القاهرة قد تضطر إلى اتخاذ قرار تحت الضغط الشعبي إذا تبين أن إسرائيل لا تنوي سحب جيشها من القطاع وأن حجم القوات الباقية هناك بشكل دائم وعدد الدبابات والعربات المصفحة ونشاط سلاح الجو يتجاوز ما نصت عليه الاتفاقات، وقد ينتهي الأمر كله إلى مجلس الأمن لبحث الانتهاكات الإسرائيلية".
ويرجح بارئيل أن تضطر إسرائيل، إذا أصرت على احتلال القطاع ولم تتوصل إلى ترتيب مع مصر، لإعادة فتح معبر رفح، وتحمل عبء توزيع المعونة التي تدخل من معبر كرم أبو سالم وحتى تمويل المساعدات إذا رفضت الدول المانحة نقل مزيد منها.
وحسب بارئيل فإن إسرائيل "ستحتاج إلى خدمات مصر كشريك لإدارة هذا القطاع، ولو لمجرد تنظيم عبور المرضى والجرحى والسماح لمن يرغب في المغادرة إلى بلد لجوء".
وأضاف "مصر يقظة تماما وتنشئ قنوات سياسية جديدة للتموضع في المنطقة كما تؤشر عليه زيارة السيسي إلى تركيا بعد قطيعة استمرت 11 عاما، حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصفه بالصديق، ووقع الطرفان اتفاقات اقتصادية وتقنية وإستراتيجية ناهيك عن تشكيل مجلس أعلى للتنسيق الإستراتيجي".
واختتم بارئيل مقاله بالقول "إن إيران تسعى لاستئناف علاقاتها مع مصر، واستئناف العلاقات بينهما قد لا يتم غدا لكن الحديث عنه لم يعد نظريا، ومن شأن السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة والتي تخشاها مصر أن تقوض التحالف الواسع الذي تسعى واشنطن لتشكيله ضد إيران في المنطقة، ومصر أحد أهم أركانه".
نيسان ـ نشر في 2024/09/06 الساعة 00:00