الرواشدة يكتب: دولة جعفر حسان ،،،أنت كبار البلد ونحن تاليها،،،

نيسان ـ نشر في 2024/09/16 الساعة 00:00
بقلم الصحافي وصفي الرواشدة
لا توجد لي علاقة شخصية به، ولكنني التقيته في الشوبك قبل ١٢ عاماً حيث افتتح مشروعاً تنموياً صغيراً هناك،،،،
يوم امس صدرت الارادة الملكية بتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة خلفاً لحكومة دولة بشر الخصاونة،،،،
يوم أمس واليوم غطت وسائل التواصل الاجتماعي اخبار تكليفه ، منها ما يبحث عن عشيرته ومنها ما يهاجمه ومنها ما يتوقع مستقبلا سيئا ، ومنها من شكل ووضع اسماء الوزراء ومنها من مدح اشخاصا على احتمالية اختيارهم ضمن الفريق الوزاري ، ومنها من غير صورة بروفايله على أمل،،،
واخبار اخرى كانت فرحة بانتهاء فترة حكومة بشر الخصاونة ،،،،
ولكن القاسم المشترك الوحيد ، ان اغلب من نشر وتناول تكليف جعفر حسان لا يعرفه شخصيا ،،،
السؤال ، ماذا سيتغير عليك لو كان الاسم عوده أو سمير او محمد او احمد او عبد او فيصل او فواز أي كان، طالما انت وانا ليس لنا قرار ولا نملك ارادة الاختيار ولا التغيير ولا التعبير،،،
ماذا سيتغير علينا لو كان اردنيا شرقيا او شماليا او جنوبيا او غربيا او شاميا او عراقيا أو شركسيا أو يساريا او اسلاميا او مسيحيا ، طالما الظروف هي ذاتها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا،،،
مالذي تغير علينا منذ حكومة عبد وحتى حكومة بشر ، غير زيادة المديونية وارتفاع العجز وارتفاع البطالة وارتفاع الاسعار وتردي التعليم والصحة وزيادة نسبة الفقر وزيادة تعاطي وانتشار المخدرات وارتفاع نسبة الطلاق والعنف والجريمة وزيادة عدد اللاجئين وشح المياه والمطر والثلج،،،
كم مشروعا تنمويا ضخما شيد في عهد تلك الحكومات ، رفع ناتجنا الاجمالي وخفض البطالة حتى نخاف على تلك الانجازات ونتخوف من حكومة جعفر حسان،،،
ماذا سيتغير علينا ونحن لم ننتصر لحيدر وغازي ورولا وغيرهم ممن تأملنا فيهم خيرا ، وخبرناهم مدافعين شرسين عن حقوقنا كشعب وعن سلامة صحتنا وغذائنا ومجتمعنا ، واوصلنا بعض الاسماء ممن كنا نلعنهم ليل نهار لقبة البرلمان،،،
ماذا سيتغير علينا ونحن لا زلنا نغني نحن كبار البلد ونحن كراسيها ، وإحنا من الله دولة، وجعلنا لكل عشيرة علما قدسناه فوق علم الاردن ودافعنا عنه حد الموت في صراعنا القبلي على عضوية بلدية ولم يحركنا الدفاع عن حقوقنا وكرامتنا وعلم وطننا العزيز ،،،
نحن شعب ينطبق علينا قوله تعالى (كلما دخلت أمة لعنت أختها).
أقول لدولة جعفر حسان ، أنت من الله دولة، إمض بما انت آتٍ به ، ولا تلتفت ،،،
فانت كبار البلد وانت كراسيها ولا تأبه بنا فنحن تاليها،،،
    نيسان ـ نشر في 2024/09/16 الساعة 00:00