جنون أسعار اللاعبين.. أسباب وخفايا

نيسان ـ نشر في 2024/09/19 الساعة 00:00
من يحدد قيمة عقد لاعب كرة القدم في سوق الانتقالات عالمياً وعربياً ومحلياً؟ سؤال يقف متعجباً بعد علامة استفهام كبيرة في ظل الأرقام الفلكية التي وصلت إليها القيمة السوقية للاعبين، حتى إن البعض يتساءل إن كانت الأرقام التي تتسرب عبر وسائل الإعلام، أو تصدر رسمياً من الجهة ذات الشأن، خاصة من قبل الأندية الأوروبية، حقيقة أم أنها أرقام «مضخمة» و«مفخمة» لأهداف بعينها؟
وهل موهبة اللاعب تكون الفيصل في تحديد قيمته أم أن انضباطه وأخلاقه وسلوكياته لها علاقة؟ وهل وكلاء اللاعبين يلعبون دوراً في زيادة الأسعار بحثاً عن مصالح خاصة أم أن الإنجازات والحصول على الألقاب يكون لها تأثير أم أن وظيفة اللاعب في الملعب تحدد قيمته السوقية؟
مبالغة بالإنفاق
هذه الأسئلة وغيرها الكثير، طرحت على عدد من الشخصيات الرياضية البارزة والتي لديها تجاربها وخبراتها في عالم الانتقالات عبر تحقيق يواكب ما يحدث في ملف الانتقالات بشكل عام في الوقت الراهن، وكانت هذه المحصلة التي أكد عبرها المتحدثون أن الصفقات وصلت إلى أرقام كبيرة، وأن اللاعب المستفيد الوحيد من الذي يحدث من صراع أو «تهويل» وارتفاع في القيمة السوقية عالمياً.
بداية، أكد صالح بن جذلان المزروعي رئيس مجلس إدارة نادي الظفرة سابقاً، أن عدة أسباب تساهم في رفع سعر اللاعب في «الميركاتو»، أبرزها حسب قوله، وكلاء اللاعبين، مبيناً أن الوكيل يأخذ العرض الذي وصل إلى لاعبه ويذهب به إلى نادٍ منافس بهدف طلب الزيادة.وأضاف: هنالك وكلاء أذكياء يعرفون كيف يحققون مصالحهم الشخصية ومصلحة اللاعب، والمساومة وخلق المنافسة أبرز الطرق التي يتبعونها.
وقال ابن جذلان الذي ارتبط اسمه بصفقات مدوية مثل انتقال لاعبي الظفرة السابقين عمر خريبين إلى الهلال السعودي وماخيتي ديوب إلى شباب الأهلي، إن موهبة اللاعب تساعد على زيادة قيمته السوقية وأيضاً المركز الذي يلعب فيه، ذاكراً أن هنالك بعض المراكز من الصعب أن تجد فيها لاعباً متميزاً وبالتالي عندما تجده لا بد من أن تدفع أكثر.
واعتبر رئيس مجلس إدارة نادي الظفرة سابقاً، أن الأرقام التي يتم تداولها في الصفقات حقيقية، لكن البعض يبالغ في الإنفاق المالي، مشيراً إلى صفقات الأندية السعودية في المواسم الأخيرة، ذاكراً أن الأندية تدفع أرقاماً كبيرة للاعبين بقيمة كبيرة وأضاف: لكن الكرة السعودية لا تصرف هذه المبالغ من أجل اللاعب فقط ولكن لتحقيق عدة أهداف من بينها المنافسة على تنظيم كأس العالم وجذب الأنظار.
وأشار ابن جذلان إلى أن أندية «دورينا» تدفع مبالغ مناسبة وعادية للاعبين الأجانب، مقارنة بالأسعار العالمية وأضاف: بالنسبة للاعب المواطن قيمته السوقية عالية وهذا حال دون احترافه خارجياً، مع أنه من المهم جداً تجربة الاحتراف ولو في دوريات المنطقة، حتى يتعلم معنى الاحتراف الحقيقي والالتزام ويكون أكثر حرصاً على تطوير قدراته وبالتالي يفيد المنتخب الوطني.
    نيسان ـ نشر في 2024/09/19 الساعة 00:00