احذروا لُؤْمَ (المِقْفي)
نيسان ـ نشر في 2024/09/20 الساعة 00:00
عقيدة الاغتيال الصهيونية/ الإسرائيلية/ اليهودية تفيدهم وحدهم فقط؛ تشبع عَوَرَ لا سويّتهم اللاإنسانية، تغذّي ظلام دواخِلِهم، لا تغيّر أيَّ حقائق على الأرض، ولا أيَّ وقائع ميدانية؛ المقاومون ثابتون في عقدهم القتالية، المرابض جاهزة للإطلاق، الفدائية الاستشهادية في أعلى معارجِها، لم تندثر حماس بعد اغتيال أحمد ياسين، لم ينْقبر القسام بعد اغتيال صلاح شحادة، لم يفقد قنّاص الغول بصيرته بعد اغتيال عدنان الغول، لم يتعثّر التنسيق المقاوِم بعد اغتيال صالح العاروري، لم تعُم الفوضى بعد اغتيال نزار ريّان، لم يتفرّق الجمع بعد اغتيال عبد العزيز الرنتيسي، لم ترفع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الراية البيضاء بعد اغتيال أبو علي مصطفى، وما أدرانا قد يكون محمد الضيف ويحيى السنوار وأبو عبيدة في عداد الشهداء اليوم، ليكن، لن يتأثّر صمود غزّة قيد أنملة، فصمود غزّة آتٍ من عقيدة تتناقض مع عقيدة الاغتيال الجبانة الخسيسة لدى العدو (المِقْفي)؛ عقيدة قائمة على أن الشهادة هي أرقى الدرجات التي يأمل المجاهد بلوغها، وأسمى أماني الحياة من أجلها. إن من يذهب، يا سادة، آمنًا مطمئنًا إلى جبهات الموت، ومن يفجّر نفسه في حافلة، أو يقتل ثلاثة جنود في يوم الكرامة الأردني وهو يعلم علم اليقين أنه لن ينجو بفعلته هذه وسوف ينال الشهادة بعد أن يفرغ رصاصاته في رؤوس الأنذال، هو حتمًا إنسان لا تخيفه عقيدة الاغتيال التي شَرَع العدو الصهيوني بتنفيذها منذ زهاء ستين عامًا ماضية.. إن أبطالنا يا كرام يعشقون الموت بأكثر بكثير مما يتشبّث الغزاة الآفلون بالعيش الذليل في أراضٍ ليست لهم، وذاكراتٍ لا تُشبههم، وخصوصيات قيمية لا يفهمون من أسرارها شيّا.
نيسان ـ نشر في 2024/09/20 الساعة 00:00