الحرب مستمرة وستطال الجميع..
نيسان ـ نشر في 2024/09/21 الساعة 00:00
لمن لا يزالون يشككون في أن الكيان الصهيوني، وخلفه الإدارة الأمريكية وقوى الغرب الاستعماري، لا يريدون السلام ولا يسعون له، عليهم مراقبة ضمائرهم التي أصابها الهرم قبل أن تصاب بالعمى.فالسلام لا يصلح أن يكون قناعًا للانكسار أو صيغة مبالغة لإخفاء الحقيقة والواقع، فأدبياته معروفة، وما يسود فيه من الإحساس بالتكافؤ لا يترك جراحًا في الوجدان أو الهوية إلا ويصيبها بالعطب.
حتى أكثر المتحالفين مع هذا الكيان، والمنساقين لما يعرف بنظرية المصالحة والعيش المشترك والشرق الأوسط الجديد، لم يسلموا من طعنات "إسرائيل" القاتلة واختراقاته التجسسية التي بلغت ذروتها خلال السنوات الأخيرة. وقد يكون المشهد التركي أقرب الأمثلة وضوحًا لهذا المعنى، فقد أعلنت أجهزة الأمن التركية عن اكتشافها عدد من شبكات التجسس الاسرائيلية، رغم أن تركيا عضو في الناتو، الحليف الاستراتيجي للكيان، ولها تاريخ طويل من التعاون.
الجديد القديم في هذه الحرب المستعرة ضدنا منذ أكثر من 76 عامًا هو الكيفية التي استباح بها الموساد، الجهاز الأكثر قذارة على مستوى العالم، خصوصيتنا وأفكارنا وتاريخنا، وحتى تراثنا وماضينا، وصولًا إلى حاضرنا. فقتل من فتل، واغتال من اغتال، وصنع جمهوريات وممالك من الوهم يسوقها كقطيع لا تلوي على شيء، ومنعها من التطور بمحض إرادتها لتبقى تابعة، لا تأكل إلا ما يزرعونه ولا تلبس إلا ما يصنعونه.
وقد لا نحتاج إلى التعمق أو كثير من الخيال كي نتصور أن الموساد مستعد لتقديم الفيتامينات، وعمليات التجميل، ومعالجة أمراض تابعين له سعوا إلى التطبيع، لأنه حريص على استمرار حياتهم كحرص الصياد على إدامة حياة كلبه او حيوانه الاليف.
تقول المعلومات التي نعرفها جميعًا إن من استهدفهم الموساد منذ سبعين عامًا يزيد عددهم عن ثلاثة آلاف، منهم سياسيون، وقادة، وعسكريون، ومثقفون، وعلماء، وأدباء في شتى أرجاء هذا الكون. فقد كان القتل لديه الوسيلة الأسهل لبقائه على قيد الحياة.
على المستوى العربي، لا يزال البعض لم يدرك أن الحرب دخلت إلى عقر دارنا، ولكن ضمن أدواتها الجديدة وتعقيداتها التكنولوجية التي داهمتنا، ولم نكلف أنفسنا لفهمها او استيعابها.
إذاً، نحن في معمعة حرب تتجدد باستمرار، وبقواعد جديدة، لا تحكمها قوانين الحروب التي جهدت الإنسانية عبر محافلها الأممية لضبطها قدر الإمكان، عبر مواثيق واتفاقيات لا معنى لها ولا قيمة.
ما حدث في لبنان، وما زال يحدث، يدل على أن هذا الكيان ماضٍ في طريقه نحو مواصلة هجمته، مستغلاً تخلفنا التكنولوجي، واهتمامنا بحروب الأنساب والنعرات الطائفية التي أكلت من دمائنا الكثير، وانصرافنا عن عدونا الوجودي والتاريخي. فكل خريف عربي هو ربيع لها، بعد أن أدركت أن من كانوا أعداءها ذات عروبة ينوبون الآن عنها في ذبح بعضهم.
حتى الآن، لا يزال البعض يعلنون شماتتهم لما جرى في لبنان والضربة التي تعرض لها حزب الله. الشماتة تعبر عن حالة تستحق التحليل، لأن الذين يشمتون يجب أن يكونوا أكثر قوة. وعليهم أن يدركوا أنهم ليسوا في منأى عما يجري، فالحرب إن استعرت ستحرق الجميع، والطائرة عندما تقصف لا تفرق بين الطوائف.
حتى أكثر المتحالفين مع هذا الكيان، والمنساقين لما يعرف بنظرية المصالحة والعيش المشترك والشرق الأوسط الجديد، لم يسلموا من طعنات "إسرائيل" القاتلة واختراقاته التجسسية التي بلغت ذروتها خلال السنوات الأخيرة. وقد يكون المشهد التركي أقرب الأمثلة وضوحًا لهذا المعنى، فقد أعلنت أجهزة الأمن التركية عن اكتشافها عدد من شبكات التجسس الاسرائيلية، رغم أن تركيا عضو في الناتو، الحليف الاستراتيجي للكيان، ولها تاريخ طويل من التعاون.
الجديد القديم في هذه الحرب المستعرة ضدنا منذ أكثر من 76 عامًا هو الكيفية التي استباح بها الموساد، الجهاز الأكثر قذارة على مستوى العالم، خصوصيتنا وأفكارنا وتاريخنا، وحتى تراثنا وماضينا، وصولًا إلى حاضرنا. فقتل من فتل، واغتال من اغتال، وصنع جمهوريات وممالك من الوهم يسوقها كقطيع لا تلوي على شيء، ومنعها من التطور بمحض إرادتها لتبقى تابعة، لا تأكل إلا ما يزرعونه ولا تلبس إلا ما يصنعونه.
وقد لا نحتاج إلى التعمق أو كثير من الخيال كي نتصور أن الموساد مستعد لتقديم الفيتامينات، وعمليات التجميل، ومعالجة أمراض تابعين له سعوا إلى التطبيع، لأنه حريص على استمرار حياتهم كحرص الصياد على إدامة حياة كلبه او حيوانه الاليف.
تقول المعلومات التي نعرفها جميعًا إن من استهدفهم الموساد منذ سبعين عامًا يزيد عددهم عن ثلاثة آلاف، منهم سياسيون، وقادة، وعسكريون، ومثقفون، وعلماء، وأدباء في شتى أرجاء هذا الكون. فقد كان القتل لديه الوسيلة الأسهل لبقائه على قيد الحياة.
على المستوى العربي، لا يزال البعض لم يدرك أن الحرب دخلت إلى عقر دارنا، ولكن ضمن أدواتها الجديدة وتعقيداتها التكنولوجية التي داهمتنا، ولم نكلف أنفسنا لفهمها او استيعابها.
إذاً، نحن في معمعة حرب تتجدد باستمرار، وبقواعد جديدة، لا تحكمها قوانين الحروب التي جهدت الإنسانية عبر محافلها الأممية لضبطها قدر الإمكان، عبر مواثيق واتفاقيات لا معنى لها ولا قيمة.
ما حدث في لبنان، وما زال يحدث، يدل على أن هذا الكيان ماضٍ في طريقه نحو مواصلة هجمته، مستغلاً تخلفنا التكنولوجي، واهتمامنا بحروب الأنساب والنعرات الطائفية التي أكلت من دمائنا الكثير، وانصرافنا عن عدونا الوجودي والتاريخي. فكل خريف عربي هو ربيع لها، بعد أن أدركت أن من كانوا أعداءها ذات عروبة ينوبون الآن عنها في ذبح بعضهم.
حتى الآن، لا يزال البعض يعلنون شماتتهم لما جرى في لبنان والضربة التي تعرض لها حزب الله. الشماتة تعبر عن حالة تستحق التحليل، لأن الذين يشمتون يجب أن يكونوا أكثر قوة. وعليهم أن يدركوا أنهم ليسوا في منأى عما يجري، فالحرب إن استعرت ستحرق الجميع، والطائرة عندما تقصف لا تفرق بين الطوائف.
نيسان ـ نشر في 2024/09/21 الساعة 00:00