أرجوكم لا تفرحوا بمقتل حسن نصر الله ولا تمنحوا الصهيوني نشوة النصر

نيسان ـ نشر في 2024/09/29 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات ..
المنطقة بعد اغتيال اسرائيل لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله ليست هي نفسها التي كانت قبل الاغتيال، وهذا ربما يدركه الجميع، لكن ما بال بعض قومنا أطلقوا صيحات الفرح لمقتل أمين عام حزب الله؟
متى كان العدو يقتل أحداً ويكون قتله في سياق مصالحنا نحن.
منذ متى صار قتل العدو الصهيوني لأحد يصب في سياق مصالحنا نحن؟ . إن نشوة قتل حسن نصرالله هي نشوة الضعيف.
على الفرحين بمقتله أن يتذكروا أن قتله جاء في سياق أهداف صهيونية وليست لأهداف عربية. كما أن العاقل لا يفرح بمقتله على يد نتنياهو المجرم، ذلك أن مقتله على يد قاتله لن يكون خيراً لنا قط.
العاقل لا يفرح لذات الحدث الذي رقص عليه المتطرفون الاسرائيليون والصهاينة .
إن بمقتله كشف ظهر لغزة إن لم يفق حزب الله من مأساته، وإن بمقتله انكشاف كل نقاط ضعف الضفة الغربية.
أنا أتفهم حجم الشعور بالحاجة الى الثأر في صدور البعض، ولا شك هو واضح لدى كل سوري قُتل أهله بأبشع طريقة على يد عناصر حزب الله في سوريا.
لكن من الحكمة لهذا السوري ولنا نحن العرب، ان نضع جانباً مشاعرنا لأن النيران التي قتلت حسن نصر الله لن تخمد عنده، بل ستمتد الى المنطقة بأسرها، وقد شعر الصهيوني بنشوة القوة بعد أن علا شأنه علواً كبيراً في أرض يتزعمها كثير من الخونة والمتآمرين.
أردنياً، نحن لا نملك ترف الخيارات، علينا الابتعاد عن التشكيك بقدرة دولتنا على المواجهة وحماية مصالحنا العليا، وعلينا الإمساك بوحدتنا الوطنية في مواجهة حالة الشك والريبة والخوف من القادم، أما كيف فهذه اتركوها للجيش العربي الباسل وأجهزتنا الأمنية.
    نيسان ـ نشر في 2024/09/29 الساعة 00:00