عقله عبد المعطي العجالين .. وداعاً يا صديقي

نيسان ـ نشر في 2024/09/30 الساعة 00:00
رحل عقلة العجالين.. رحل أبو محمد .. رحل على عجل.. بعد أن غافله المرض..
مادبا قاتمة ..شاحبة .. ذيبان ترتدي أسودها .. ومليح تنتحب كطفلة أخذتها الحروب المسعورة من سياقها ..
انها مصائب الدهر يا صديقي تجثو على صدورنا كمارد مجنون.. ثم تأخذنا حيث يجب أن نكون .. ثم تعبر بنا الذكريات إلى آخر حديث جرى بيننا في المستشفى الإسلامي ..حينها كان أبو سلمى ممشوقاً كرمح في وجه العاتيات..
لمن لا يعرف عقلة .. هو من الرجال الرجال .. هو ندٌ لا يتقهقر.. هوسيف مشهرٌ بوجه الظلم وصغار الكسبة وعلية الأذناب وأحفاد السحيجة وبراعم المتكسبين والمتلونين من الانتهازيين والنفعيين عاملين ومتقاعدين..
عقلة من صوان جبل بني حميدة وقيصومها .. هو أصل التمرد وقهقهات الليل على الطرقات .. هو شريك الطموح الشارد من سياط الوقت وعتمة الخوف..
وداعاً يا صديقي ..
    نيسان ـ نشر في 2024/09/30 الساعة 00:00