حصار صهيوني على العرب بطائرات واستخبارات أمريكا

علي سعادة
نيسان ـ نشر في 2024/10/01 الساعة 00:00
تفرض دولة الاحتلال حصارا مستفزا على جميع الدول العربية المجاورة لفلسطين المحتلة، وبعد حصار غزة والضفة الغربية، فهي تفرض حصارا على مصر من جهة رفح وسيناء وتتحكم بهذه الحدود بشكل كامل، وتفرض حصارا على سوريا عبر قصفها المستمر لسوريا وسيطرتها الجوية والبرية على الحدود السورية مع لبنان وفلسطين، وقريبا ستقيم جدارا وتنشر وحدات عسكرية مع الحدود بين الأردن وفلسطين، وهو ما يرفضه الأردن بشكل قاطع.
وفرضت تل أبيب حصارا عسكريا على لبنان، بالتوازي مع قصفها المستمر لمناطق وبلدات في لبنان، وتوجيهها إنذارا لسكان مناطق البقاع وضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان بالإخلاء حتى إشعار آخر بعد يوم من اغتيالها الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.
الحصار بدأ باستهداف مواقع على الحدود السورية اللبنانية من أجل تدمير ما يقول جيش الاحتلال إنها مسارات لتهريب ونقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان.
كما أعلن قصف جرافات كانت تعمل على إصلاح طرق الحدودية التي دمرت جراء الغارات الإسرائيلية.
وفرض الاحتلال منعا لهبوط الطائرات القادمة من سوريا وإيران داخل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وأعلن بأنه سيمنع أي وسيلة ممكنة لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان برا، أو من إيران إلى لبنان مباشرة، وإيقاف السفن الإيرانية قبالة سواحل لبنان.
كما يقوم بعملية استهداف ممنهج للمعابر بين لبنان وسوريا، حيث شن غارات استهدفت هذه المعابر.
عمليا من يمتلك سلاح طيران حديث وضخم مزود بتقنيات عالية الجودة يسيطر على الأجواء ويفرض شروطه على دول الجوار التي بالتأكيد لا تمتلك سلاح طيران بنفس أعداد وتقنية وحداثة ما يمتلكه العدو الذي يتفوق استراتيجيا على العرب بسلاح الطيران الذي زودته به الولايات المتحدة الأمريكية .
وغالبية سلاح الجو العربي أمريكي وبالتالي هو حبيس ورهين الخيارات والسياسيات الأمريكية وفي غالبيته لا يتضمن نوعية معينة من الطائرات التي تمنح لدولة الاحتلال، وإذا منحت أي دولة عربية طائرة حربية حديثة فهي غالبا ما تكون منزوعة من الأجهزة الإلكترونية والصواريخ الحديثة، مع تقيد استخدامها باتفاقيات .
وكثيرا ما قال خبراء في التسلح بأن الولايات المتحدة تقوم بإجراء تعديلات على هذه الطائرة المقاتلة بهدف جعلها أقل قدرة وتطورا من أجل بيعها إلى دول العالم الثالث، والعربية على وجه الخصوص.
قوة دولة الاحتلال بعاملين فقط، سلاح الطيران الذي زودته به أمريكا، ومساعدتها من قبل جميع مؤسسات الاستخبارات والتجسس والأمن والتي تمتلك قاعدة بيانات عن تفاصيل الوطن العربي، وهي التي زودت الاحتلال بكل ما يحتاجه من معلومات حول الدول العربية.
نحن أمام نمر من ورق، وجيش متهالك وجبان، ودولة منبوذة مارقة لولا أمريكا لسقطت منذ سنوات، وهذا كلام يقوله الصهاينة بأنفسهم، ومنهم الصحافي المعروف جدعون ليفي.
    نيسان ـ نشر في 2024/10/01 الساعة 00:00