انصفه يا دولة الرئيس .. الشخانبة انتشل المدينة من أوكار مظلمة وأحالها لرئة شبابية فعزلوه
نيسان ـ نشر في 2024/10/04 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات ..
قصتنا في الأردن متشابكة ومعقدة بين جناحي الفشل؛ الأول إداري والثاني سياسي. أما كيف فقصة الدكتور إبراهيم الشخانبة مدير مدينة الأمير هاشم للشباب، ومساعد الامين العام لشؤون المحافظات والمدن الشبابية من دون صلاحات لرتبة مساعد، تقدم إجابات مؤلمة وشافية ووافية .
ببساطة، الشخانبة تسلّم إدارة المدينة قبل نحو خمس سنوات، حينها كانت المدينة وكراً دامساً، أو قل ملاذاً آمناً لأصحاب (الحلال) نهاراً، وحين تغرب الشمس تغص بالمتعاطين والمحببين وأصحاب المتع المجانية.
فماذا فعل الرجل ؟
باختصار شمّر عن ساعديه، وفعل كل ما يجب عليه وفريقه فعله، لتصحيح مسار المدينة أولاً، ولجعلها محطة مضيئة ثانياً . وجاحد لئيم من ينكر دوره في مأسسة عمل المدينة وجعلها نقطة جذب صارت علامة فارقة في الخدمات العامة، وبوقت قياسي.
في الأردن تشكّلت عداوة (مدروسة) بين المثابرين والمتميزين والمتفانين في وظائفهم وبين المرتجفين من أصحاب القرار، وكلما ظهر نموذج حقيقي وناجح في الوظيفة العامة، قمنا بعزله وإبعاده، وتكسير مجاديفه.
صحيح أن الدوافع قد تختلف بين الحالة وأختها، لكن أبناءنا وحدهم من يدفعون أثمان ولائهم وإيمانهم بوظيفتهم ومجتمعهم ورسالتهم، ثم لا نجد لهم ولياً ولا نصيراً.
أن يعمل الشخانبة لنحو خمس سنوات في مدينة الأمير هاشم، ثم يصنع منها نموذجاً للعطاء، لمسه الجميع، كما لمسه الملك عبد الله الثاني في آخر زيارة لمحافظة مادبا، وعبر عن إعجابه بوضوح، ثم نعمل على تكبيل يديه بدلاً من إطلاقها إدارياً، ففي الامر رسالة خطيرة لكل من يظن أن الإنجاز والإيثار في الوظيفة العامة درباً للتميز.
طوال سنوات خمس خلق الشخانبة نحو 70 وظيفة لاهل المحافظة، وأحال المدينة إلى محج، أمّه في السنة الأخيرة 71 ألف زائر، بعد أن جعل من المدينة مصدر دخل، واستطاع بإدارته وإدارة زملائه توفير حوالي 150 ألف على الحكومة في سنته الأخيرة؛ فاستحق التكريم على طريقة مسؤولي الصدفة، إذ كفّوا يديه عن إدارة المدينة وقالوا له : اقعد يا إبراهيم.
أنا هنا لا أدافع عن شخص بعينه، أعرفه ويعرفني، إنما أدافع عن نفسي، وعن جيل آمن بنفسه، وامتلك من أدوات النجاح ومهاراته وحب بلاده ما يؤهله لأن يتقدم في السلم الوظيفي دون الحاجة إلى تمسيح الجوخ وهز الأرداف لأشباه مسؤولين تفننوا في ابتلاع الأردن وتكييشه بالعملات الصعبة.
يا دولة الرئيس : سعدت وأنا أراك تدون بيديك الملاحظات خلال زياراتك الميدانية، وسعدت أيضاً وانا أسمع قولك لمن يشغلون الوظائف العامة، ويشتبكون مباشرة مع خدمة الناس، وأن لا مكان لمتخاذل ومقصر أو متهاون في وظيفته.
لكن يا دولة الرئيس ما بال وزير الشباب يجدّف عكس التيار، ويقصي الناجحين بدلاً من محاسبة المقصرين، ولا سيما أن وزارة الشباب فشلت في امتحان جائزة الملك عبدالله للتميز مؤخراً، بعد أن تجمّد تحصيلها التنافسي عند حاجز 38% في الوقت الذي حصل به الشخانبة على جائزة الموظف المثالي لسنة ٢٠٢٣.
يا دولة الرئيس كل ما نريده أن نرفع سياط الظلم عن مستقبل أبنائنا، وأن نشعر بالعدالة في مؤسساتنا ووزاراتنا التي ارتهنت لأمزجة البيروقراط وأنسبائهم وأزلامهم فأغروقوا البلاد والعباد بالمديونية والفساد . يا دولة الرئيس هذا الجنون لا يمكن تصديقه، ولا يمكن استمراره.
قصتنا في الأردن متشابكة ومعقدة بين جناحي الفشل؛ الأول إداري والثاني سياسي. أما كيف فقصة الدكتور إبراهيم الشخانبة مدير مدينة الأمير هاشم للشباب، ومساعد الامين العام لشؤون المحافظات والمدن الشبابية من دون صلاحات لرتبة مساعد، تقدم إجابات مؤلمة وشافية ووافية .
ببساطة، الشخانبة تسلّم إدارة المدينة قبل نحو خمس سنوات، حينها كانت المدينة وكراً دامساً، أو قل ملاذاً آمناً لأصحاب (الحلال) نهاراً، وحين تغرب الشمس تغص بالمتعاطين والمحببين وأصحاب المتع المجانية.
فماذا فعل الرجل ؟
باختصار شمّر عن ساعديه، وفعل كل ما يجب عليه وفريقه فعله، لتصحيح مسار المدينة أولاً، ولجعلها محطة مضيئة ثانياً . وجاحد لئيم من ينكر دوره في مأسسة عمل المدينة وجعلها نقطة جذب صارت علامة فارقة في الخدمات العامة، وبوقت قياسي.
في الأردن تشكّلت عداوة (مدروسة) بين المثابرين والمتميزين والمتفانين في وظائفهم وبين المرتجفين من أصحاب القرار، وكلما ظهر نموذج حقيقي وناجح في الوظيفة العامة، قمنا بعزله وإبعاده، وتكسير مجاديفه.
صحيح أن الدوافع قد تختلف بين الحالة وأختها، لكن أبناءنا وحدهم من يدفعون أثمان ولائهم وإيمانهم بوظيفتهم ومجتمعهم ورسالتهم، ثم لا نجد لهم ولياً ولا نصيراً.
أن يعمل الشخانبة لنحو خمس سنوات في مدينة الأمير هاشم، ثم يصنع منها نموذجاً للعطاء، لمسه الجميع، كما لمسه الملك عبد الله الثاني في آخر زيارة لمحافظة مادبا، وعبر عن إعجابه بوضوح، ثم نعمل على تكبيل يديه بدلاً من إطلاقها إدارياً، ففي الامر رسالة خطيرة لكل من يظن أن الإنجاز والإيثار في الوظيفة العامة درباً للتميز.
طوال سنوات خمس خلق الشخانبة نحو 70 وظيفة لاهل المحافظة، وأحال المدينة إلى محج، أمّه في السنة الأخيرة 71 ألف زائر، بعد أن جعل من المدينة مصدر دخل، واستطاع بإدارته وإدارة زملائه توفير حوالي 150 ألف على الحكومة في سنته الأخيرة؛ فاستحق التكريم على طريقة مسؤولي الصدفة، إذ كفّوا يديه عن إدارة المدينة وقالوا له : اقعد يا إبراهيم.
أنا هنا لا أدافع عن شخص بعينه، أعرفه ويعرفني، إنما أدافع عن نفسي، وعن جيل آمن بنفسه، وامتلك من أدوات النجاح ومهاراته وحب بلاده ما يؤهله لأن يتقدم في السلم الوظيفي دون الحاجة إلى تمسيح الجوخ وهز الأرداف لأشباه مسؤولين تفننوا في ابتلاع الأردن وتكييشه بالعملات الصعبة.
يا دولة الرئيس : سعدت وأنا أراك تدون بيديك الملاحظات خلال زياراتك الميدانية، وسعدت أيضاً وانا أسمع قولك لمن يشغلون الوظائف العامة، ويشتبكون مباشرة مع خدمة الناس، وأن لا مكان لمتخاذل ومقصر أو متهاون في وظيفته.
لكن يا دولة الرئيس ما بال وزير الشباب يجدّف عكس التيار، ويقصي الناجحين بدلاً من محاسبة المقصرين، ولا سيما أن وزارة الشباب فشلت في امتحان جائزة الملك عبدالله للتميز مؤخراً، بعد أن تجمّد تحصيلها التنافسي عند حاجز 38% في الوقت الذي حصل به الشخانبة على جائزة الموظف المثالي لسنة ٢٠٢٣.
يا دولة الرئيس كل ما نريده أن نرفع سياط الظلم عن مستقبل أبنائنا، وأن نشعر بالعدالة في مؤسساتنا ووزاراتنا التي ارتهنت لأمزجة البيروقراط وأنسبائهم وأزلامهم فأغروقوا البلاد والعباد بالمديونية والفساد . يا دولة الرئيس هذا الجنون لا يمكن تصديقه، ولا يمكن استمراره.
نيسان ـ نشر في 2024/10/04 الساعة 00:00