غزة: جرحٌ نابض وشموخٌ لا ينكسر

أحمد سلامة
نيسان ـ نشر في 2024/10/06 الساعة 00:00
سيدرسون كيف كان هناك مقاومون يواجهون دباباتٍ تساوي الملايين، مثل الميركافا والنمر وغيرها، وهم جالسون حفاة الأقدام، بينما يقزقزون البزر أو يتأرجحون، يستغفرون ويهللون ويكبرون، وهم على وجبة طعام، ويرسلون برقيات تعزية لأهاليهم، ويرتسم على وجوههم مزيج من الابتسامات والدموع.
سيسجل التاريخ بفخر أن بقعة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 300 كم² أوقفت العالم الظالم بجوره وظلمه في حالة من الترقب والذهول. سيتذكر الغرب الكاذب، الذي افتخر بتطوراته العسكرية وأسلحته التي تكلف المليارات، أنه تم هزيمته بقذيفة "الياسين 105" من صنع القسام، وأن قذيفة هاون أسقطت آليات تقدر ثمنها بملايين الدولارات، وأن صاروخ عياش وصل إلى عمق تل أبيب المحتلة، ليترك أثره في أعماق قلوبهم.
سيتعلم الكون المليء بالحماقات والكذب وادعاء الحريات الزائفة أن حقوق الإنسان والحريات في غزة تُعطى على أكمل وجه، وأنهم لم يقدّروا هذا الشعب العظيم كما يستحق. سيقولون لاحقًا: "هنا الأرض التي أنجبت مئة ألف شهيد، هنا الأرض التي حطمت أقنعة الزعماء المزيفين، هنا أرض العز والجبروت، هنا الكبرياء يمشي بتواضع، لاهب غزة يرفع صوته ويقول: انحني لكم، كم أنتم جبارون!"
    نيسان ـ نشر في 2024/10/06 الساعة 00:00