الشيب يحكي قصة الحروب
نيسان ـ نشر في 2024/10/06 الساعة 00:00
الشيب مش بس ظاهرة عمرية، صار دليل على وضعنا في هالمنطقة. كل شعرة بيضا بتطلع على رأس المواطن العربي، وراها قصة. مو بس قصة حياة عادية، لا، قصة حرب أو أزمة سياسية، أو حتى صراع ما إلنا دخل فيه، بس دفعنا ثمنه على شكل شعرة بيضا جديدة.
زمان كان الواحد لما يطلعله شيب، يحكي: «هذا من كثر الشغل والتعب.» اليوم صار الواحد يحكي: «هذا من كثر الحروب والصراعات اللي حوالينا!» تفتح التلفزيون، تلاقي حرب جديدة، أزمة سياسية مشتعلة، أو نزاع طلع من تحت الأرض. وكل مرة، الشيب بيزيد.
الحرب في دولة قريبة؟ طلعتلك شعرتين. أزمة اقتصادية جديدة؟ الشعر صار نصه أبيض. والمواطن العربي واقف، ماسك المراية، يحكي لنفسه: «يا زلمة، من وين جاي كل هالشيب؟!» وتيجي الأخبار تجيبلك الجواب: «قصف جديد، احتلال، أزمة نفط، تصعيد سياسي.»
المواطن العربي صار يحس إنه مش بس متابع للأخبار، هو جزء منها. حتى لو ما شارك بحرب أو ما رفع سلاح، شعره هو اللي بيحكي القصة.
إحنا بنكتب فصول جديدة على رؤوسنا بدل ما نكتبها في كتب التاريخ.
زمان كان الواحد لما يطلعله شيب، يحكي: «هذا من كثر الشغل والتعب.» اليوم صار الواحد يحكي: «هذا من كثر الحروب والصراعات اللي حوالينا!» تفتح التلفزيون، تلاقي حرب جديدة، أزمة سياسية مشتعلة، أو نزاع طلع من تحت الأرض. وكل مرة، الشيب بيزيد.
الحرب في دولة قريبة؟ طلعتلك شعرتين. أزمة اقتصادية جديدة؟ الشعر صار نصه أبيض. والمواطن العربي واقف، ماسك المراية، يحكي لنفسه: «يا زلمة، من وين جاي كل هالشيب؟!» وتيجي الأخبار تجيبلك الجواب: «قصف جديد، احتلال، أزمة نفط، تصعيد سياسي.»
المواطن العربي صار يحس إنه مش بس متابع للأخبار، هو جزء منها. حتى لو ما شارك بحرب أو ما رفع سلاح، شعره هو اللي بيحكي القصة.
إحنا بنكتب فصول جديدة على رؤوسنا بدل ما نكتبها في كتب التاريخ.
نيسان ـ نشر في 2024/10/06 الساعة 00:00