الوطني للأوبئة : إجراءات مبكرة لمواجهة فيروس ماربورغ

نيسان ـ نشر في 2024/10/06 الساعة 00:00
أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرا من فيروس ماربورغ خوفا من تحوله إلى وباء عالمي جديد، على الرغم من عدم تفشيه على مستوى العالم في الفترة الحالية، إذ إن المنظمة لم تستبعد خطر الانتشار الدولي، بل إن التوقعات قد تكون مرتفعة بعد الإبلاغ عن حالات مؤكدة في أوروبا، وتحديدا في ألمانيا وبلجيكا.
محليا، ومنذ ظهور حالات سابقة على مستوى العالم، اتخذ الأردن العديد من الإجراءات، بحسب المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، على الرغم من أن خطورة انتقال فيروس ماربورغ إلى الأردن منخفضة حاليا لعدم وجود طيران مباشر مع الدول الموبوءة في إفريقيا، إضافة إلى أن خازن فيروس ماربورغ المتمثل في خفافيش الفاكهة التي تنقل المرض للإنسان غير موجود في الأردن، ومع ذلك فإن هناك متابعة للحالة الوبائية للفيروس عالميا وفي إفريقيا بشكل مستمر.
وتم رفع قدرة المختبرات وتزويدها بالكواشف الخاصة وتحسين الاستخدام لأدوات التشخيص للحصول على نتائج سريعة للعينات في مختبرات مجهزة بأدوات السلامة البيولوجية، وتوفير أدوات التشخيص للحصول على نتائج سريعة للعينات.
وأشار المركز إلى أن ماربورغ مرض فيروسي من الحمّيات النزفية النادرة ولكنه شديد يصيب كلا من البشر والثدييات الأخرى، ولديه القدرة على الانتشار خاصة بين كوادر الرعاية الصحية وأفراد الأسرة الذين يعتنون بالمريض، وهو مرتفع في حجم الإماتة.
وفي متابعة خاصة لـ «الدستور»، ذكر خبراء أنه رغم أن خطر الانتشار العالمي منخفض فإن هذا الفيروس لديه القدرة على التسبب بأوبئة بمعدلات وفيات كبيرة.
وأشار الخبراء إلى أنه لا علاج ولا لقاح لهذا الفيروس، ومن هنا يأتي التخوف، لذلك حثت منظمة الصحة العالمية على ضرورة الاستجابة السريعة من أجل الكشف المبكر على الحالات، بحسب أخصائي الفيروسات والأمراض المعدية الدكتور سامي عبد الحليم.
وأضاف عبد الحليم: بالطبع، هناك العديد من الأبحاث التي قد تتوصل قريبا إلى علاج فعال ولقاح للفيروس.
وبين أن هذا الفيروس هو تهديد جدي لأنظمة الصحة، لذلك لا بد من الرصد وأن تكون كافة السلطات العالمية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تفش محتمل لهذا الفيروس الخطير، مؤكدا أن فيروسي كوفيد وماربورغ متشابهان إلا أن الأخير أكثر فتكا إذا لم تتم السيطرة عليه ومنع انتشاره.
وقال إن فيروس ماربورغ هو مرض شديد الضراوة يسبب الحمى النزفية، بنسبة وفاة تصل إلى 88%، وهو من نفس فصيلة الفيروس المسبب لمرض فيروس الإيبولا.
وحول التشابه بين أعراض كوفيد وأعراض ماربورغ قال أخصائي الأمراض المعدية الدكتور يوحنا مسلم إن الأعراض الأولى للإصابة تتلخص في التعب العام وارتفاع درجة الحرارة، فيما تظهر أعراض أخرى مثل آلام العضلات وتقلصات البطن والإسهال والتقيؤ الدموي.
وأشار مسلم إلى أن طرق الانتقال مختلفة حيث ينتقل الفيروس من خلال الاتصال المباشر مع سوائل من جسم المصابين، مثل الدم، مؤكدا أنه غير معد قبل ظهور الأعراض، وتتراوح فترة الحضانة من 2 إلى 21 يوما.
وبين أنه من الإصابات السابقة فإن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن نسبة الوفيات بين المصابين تتراوح من 25 إلى 88 %، وأن خفاش النيل يعتبر أحد خزانات فيروس ماربورغ وناقلاته.
    نيسان ـ نشر في 2024/10/06 الساعة 00:00