أجيال 7 اكتوبر.. العدو لا يقرأ التاريخ

نيسان ـ نشر في 2024/10/07 الساعة 00:00
ابراهيم قبيلات
من كان يظن أن في 7 اكتوبر اليوم الاثنين عام 2024 ستقول كتائب عز الدين القسام كلمتها مرة اخرى. بعد عام من اليوم المجيد 7 اكتوبر بنسخته الاولى.
ما زلنا في البدايات. الاحتلال بعد الصمود الاسطوري للشعب الفلسيطيني، وفتح جبهة لبنان، وغوصه في رمال جنوبه المتحركة سيغرق اكثر. وكما الغريق، كلما غرق زادت حركته تسارعا.
يبطش ويضرب في كل اتجاه، حتى ذات ساعة مفاجأة يموت. كما تموت الدابة وقد عاثت وهي تذبح فسادا بالمكان.
تاريخيا، كلما شعر الطغاة باقتراب الاجل زاد بطشهم، وهذا ما يشعر به العدو كل دقيقة ما بعد 7 اكتوبر.
من يقرأ التاريخ القريب. منذ نور الدين زنكي ووالده عماد الدين، مرورا بصلاح الدين ثم حقبة المماليك التي توجت ما سبقها من فترات، وأعادت الى الامة هيبتها عالميا، يدرك اننا على بعد امتار قليلة من تحرير الارض والعرض، وان اخر الليل أظلمه، وأنها معركة اكبر من الصهاينة، إنها تحرير للبشرية كلها.
لن نصدق نحن اجيال 7 اكتوبر اننا عشنا فترة كانت الطلقة قبل الاخيرة في جسد الاحتلال. وذلك بعد ان بنى الاباء والاجداد القاعدة الاساسية.
من يرى يرى. ستلعن اسرائيل نفسها بعد ان تدرك انما اوجدت - بخروجها عن كل معاني الانسانية - اجيالا فلسطينية وعربية ذات بأس شديد، لم تعتده من قبل. أجيال لم تر بشاعة النكبة فحرص نتنياهو على ان تراها هذه الاجيال على الهواء مباشرة، لكن الفارق هنا ان كمياء الخلاصة النهائية لما يجري اليوم هي: هذا عدو افعى لا يستقيم مقامه هنا حتى لو كلفنا ذلك نصفنا.
الخلاصة التي انتهى اليها العرب اليوم ان قتالنا اليوم هذا العدو المجرم اهون من ان نتركه في حضن اولادنا وأحفادنا .
    نيسان ـ نشر في 2024/10/07 الساعة 00:00