تفاصيل عابرة .. ابو عبيدة يوضح..!
نيسان ـ نشر في 2024/10/08 الساعة 00:00
ما نغفل عنه في الأحداث المتسارعة هو تفاصيل قد تبدو عابرة، ولكنها في حقيقتها بالغة الدلالة من الناحية النفسية والاجتماعية والوطنية، وتحمل رسائل سياسية عميقة، وقد تنكأ جروحًا طالما حاول الكثير طمسها بالتلاعب بالألفاظ.
المشهد الفلسطيني الذي تتوارى خلفه مشاهد عربية أخرى لا تقل حزنًا يعج بمثل هذه التفاصيل، ولكن ما يفوتنا في هذه الرؤية هو ما سيبقى ساكنًا في الذاكرة واللاوعي، بخاصة لدى الأطفال الذين تتعرض تربيتهم الوطنية والدينية والأخلاقية ووجدانهم القومي إلى حالة من العبث، بحيث لا يعود التفريق بين عدو حقيقي وآخر من صلب الوطن ممكنًا.
أبو عبيدة، الناطق العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام، قال جملتين تختصران كل ما تمر به الأمة العربية من تراجع لم ينتبه لهما الكثيرون: "شعبنا صمد صمودًا أسطوريًا رغم خذلان القريب وجبن الأنظمة وتواطئها التي باتت تتصرف كالدمى، رغم بطش العدو وقوى البغي والعدوان". ودعا علماء الأمة إلى بيان "خطورة ما يتعرض له شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وبيان فريضة الجهاد ضد عدو الأمة".
وهنا لا أريد أن أتحدث كثيرًا عن تخاذل القريب والزعماء الدمى، بل عن قضية الجهاد التي باتت في منطق الماضي، فيما توارى الكثير من الأئمة والمشايخ عن لعب دورهم الحقيقي في استنهاض المجتمع والتنبيه لما يحاك ضد قيمنا ومبادئنا وما يفعله الأعداء بالسر والعلن ضد هذه الأمة. وبالرغم من أن ما جرى في غزة على مدى العام الماضي وما تبعه من أحداث أيقظت ضمائر العالم، إلا أننا في عالمنا العربي ونتيجة تعرضنا لكم هائل من الرسائل أصبحنا لا نعرف من هو العدو.
منذ سنوات يجري تدجيننا لاستبدال مفهومنا للأعداء، فقبل ذلك كانت كلمات الاحتلال والتحرير لا تحتاج إلى دليل أو قرائن لتوضيحها على أنها تعني بالتأكيد الكيان الصهيوني وما يقترفه جيشه المحتل من جرائم في فلسطين ولبنان وسوريا، وقد يتبعها اليمن.
من المؤكد أن المسؤول عن تلك الخطايا التي ما زالت تقترف بحقنا هم نخب وطنية وسياسية ومشايخ تغلغلت فيهم المصالح الذاتية، وأحيانًا الخوف والخنوع، فأصبحت كل الوسائل والأساليب مشروعة إذا كانت قادرة على تحقيق أهداف ومصالح فئوية صغرى على حساب الوطن الجامع.
تتجلى أهمية الوعي الجمعي في هذه الظروف العصيبة، حيث يجب علينا أن ندرك أن الحفاظ على الهوية الوطنية والقيمنا الحميدة ليس مجرد واجب فردي، بل هو مسؤولية جماعية. فعندما يتم تشويه الحقائق أو تزييفها، يتعرض المجتمع بأسره لصدمة قاسية قد تؤدي إلى تآكل الروابط التي تجمع بين أفراده.
استبدال العدو الواضح بأعداء آخرين، كما يصفه الراحل خيري منصور، هو أشبه بتغيير وجهة فوهة البندقية.
المشهد الفلسطيني الذي تتوارى خلفه مشاهد عربية أخرى لا تقل حزنًا يعج بمثل هذه التفاصيل، ولكن ما يفوتنا في هذه الرؤية هو ما سيبقى ساكنًا في الذاكرة واللاوعي، بخاصة لدى الأطفال الذين تتعرض تربيتهم الوطنية والدينية والأخلاقية ووجدانهم القومي إلى حالة من العبث، بحيث لا يعود التفريق بين عدو حقيقي وآخر من صلب الوطن ممكنًا.
أبو عبيدة، الناطق العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام، قال جملتين تختصران كل ما تمر به الأمة العربية من تراجع لم ينتبه لهما الكثيرون: "شعبنا صمد صمودًا أسطوريًا رغم خذلان القريب وجبن الأنظمة وتواطئها التي باتت تتصرف كالدمى، رغم بطش العدو وقوى البغي والعدوان". ودعا علماء الأمة إلى بيان "خطورة ما يتعرض له شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وبيان فريضة الجهاد ضد عدو الأمة".
وهنا لا أريد أن أتحدث كثيرًا عن تخاذل القريب والزعماء الدمى، بل عن قضية الجهاد التي باتت في منطق الماضي، فيما توارى الكثير من الأئمة والمشايخ عن لعب دورهم الحقيقي في استنهاض المجتمع والتنبيه لما يحاك ضد قيمنا ومبادئنا وما يفعله الأعداء بالسر والعلن ضد هذه الأمة. وبالرغم من أن ما جرى في غزة على مدى العام الماضي وما تبعه من أحداث أيقظت ضمائر العالم، إلا أننا في عالمنا العربي ونتيجة تعرضنا لكم هائل من الرسائل أصبحنا لا نعرف من هو العدو.
منذ سنوات يجري تدجيننا لاستبدال مفهومنا للأعداء، فقبل ذلك كانت كلمات الاحتلال والتحرير لا تحتاج إلى دليل أو قرائن لتوضيحها على أنها تعني بالتأكيد الكيان الصهيوني وما يقترفه جيشه المحتل من جرائم في فلسطين ولبنان وسوريا، وقد يتبعها اليمن.
من المؤكد أن المسؤول عن تلك الخطايا التي ما زالت تقترف بحقنا هم نخب وطنية وسياسية ومشايخ تغلغلت فيهم المصالح الذاتية، وأحيانًا الخوف والخنوع، فأصبحت كل الوسائل والأساليب مشروعة إذا كانت قادرة على تحقيق أهداف ومصالح فئوية صغرى على حساب الوطن الجامع.
تتجلى أهمية الوعي الجمعي في هذه الظروف العصيبة، حيث يجب علينا أن ندرك أن الحفاظ على الهوية الوطنية والقيمنا الحميدة ليس مجرد واجب فردي، بل هو مسؤولية جماعية. فعندما يتم تشويه الحقائق أو تزييفها، يتعرض المجتمع بأسره لصدمة قاسية قد تؤدي إلى تآكل الروابط التي تجمع بين أفراده.
استبدال العدو الواضح بأعداء آخرين، كما يصفه الراحل خيري منصور، هو أشبه بتغيير وجهة فوهة البندقية.
نيسان ـ نشر في 2024/10/08 الساعة 00:00