شهوة التحديث وحتمية الاستقرار
نيسان ـ نشر في 2024/10/14 الساعة 00:00
في الاردن لا يزال التفكير بالاصلاح امر جدلي. هذا الجدل الظاهري يسقط من حساباته فكرة ان الاردن يحمل على اجندته الوطنية أهداف استراتيجية عديدة يتقدم بعضها على الاخر كما يظن الناس ان بعضها قد يؤثر على الاخر. أهم الأولويات الاردنية هي حماية الوطن والحفاظ على الاستقرار. ضمن هذا الفهم فإن اهمية اي مسعى او برنامج ستتخذه الدولة محكوم بمدى تاثيره على الاستقرار او تدعيمه له.
مع كل هذا فان الجميع في الاردن يؤمنون بضرورة الاصلاح لكنهم يتباينون في اجتهادتهم حول طبيعة هذا الاصلاح وآثاره المحتملة على الاستقرار ويختلفون على المدى والسرعة والاتجاه الذي ينبغي ان يتخذه الاصلاح.
البعض يرى ان ما يحتاجه الاردن هو التأني في كل شي حتى ينقشع ضباب المجهول وينتهي الصراع العربي الاسرائيلي وتتضح ملامح المستقبل والعلاقة المستقبلية بين الشعبين الاردني والفلسطيني. من جانب اخر هناك من يخيفه الاصلاح ويرى ان المطلوب التشدد والحد من الحرية او ما قد يسمونه بالانفلات.
بعض الذين تحمسوا للإصلاح قدموا وصفة للإصلاح المتدرج مستخدمين عبارة ان علينا ان لا نقفز في المجهول. وهناك من يجاهروا بخشيتهم من الاصلاح فهم يرون ان اي محاولة لتغيير الواقع تشكل خطرا على الاستقرار.. ما بين هذه الرؤى ابتدع البعض مصطلح التحديث ووضعوه عنوانا للبرنامج الذي سارت وتسير عليه الحكومات والمؤسسات.
في الوقت الذي تزخر فيه الفضاءات العامة بالحديث عن التحديث السياسي والاداري والاقتصادي هناك من يرى ان ما تخذ من اجراءات التحديث لا يزال شكليا وبعيدا عن جوهر اهتمامات الناس وشكواهم.
لكل الذين يخافون الاصلاح ويخشون تأثيره على الاستقرار اقول، ايا كانت العدسات التي ينظر بها المراقب للمسيرة الاردنية خلال المائة عام الأولى فإنه لن يجد الا دولة حافظت على استقرارها وحمت مكتسباتها واختطت لنفسها منهجا وسطيا قريبا من الشرعية الدولية اكسبها احترام الهيئات الدولية وابعدها عن الكثير من العواصف التي هبت على الاقليم واقتلعت بعض اركانه ومكوناته من جذورها ودمرت البعض الاخر دمارا يصعب ان تتعافى منه في السنوات وربما العقود القادمة.
في وجدان الشعوب والاسر الحاكمة العربية تحظى العائلة الحاكمة في الاردن بالاحترام لنسبها وتعتبر الوريث الشرعي لنظام أخلاقي عربي يقوم على ادبيات السقاية والرفادة التي ارتبطت ببني هاشم إبان سيادتهم لمكة واستقبالهم لوفود القبائل القادمة لمكة منذ وقبل ظهور قصي بن كلاب وابنائه ومرورا بـ عبدالمطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الوظائف التي استمرت بعد انتشار الإسلام وتحول الحج الى فريضة يؤديها كل من استطاع على مدار الاربعة عشر قرنا الماضية.
وسط هذا التراث والتاريخ وفي محاولات مستمرة للتكيف للأحداث يمكن ان يؤسس الاصلاح على قواعد متينة ويرتكز الى تراث وسلوك ومكانة القيادة في التاريخ والوجدان. دون أن نعني ذلك تخلي الاردن عن السياسة الديناميكية التي تستجيب للاحداث بسرعة وفاعلية واقتدار.
على الجانب الاخر تقابل المساعي الاردنية للإصلاح والتحديث بسيل من الانتقادات والتحليلات التي يتجاهل بعضها معادلة الارث القومي الديني الذي تحمله القيادة ومستلزمات السير على حبل مشدود أمام نظارة في بيئة مكتظة بالتناقضات والمشاريع المتعارضة
لا اظن ان احدا في الاردن يختلف مع فكرة ان الامة العربية كانت ولا تزال وستبقى الحاضنة الاساسية للقيم والافكار والمبادي والممارسات وللنظم التي جاءت بها الرسالة المحمدية وآمنت بها الشعوب العربية وبنيت عليها الحضارة العربية الإسلامية التي شكلت الهدي والنور للعديد من شعوب وامم العالم.
وكلنا يعي ان التجار العرب من حضرموت ومسقط والحديدة هم الذين حملوا العقيدة الإسلامية واخلاقها وممارساتها الى جميع المدن والامصار التي وطأتها أقدامهم فاعجبت الشعوب والاعراق بصدقهم وامانتهم ونظافة تعاملهم وحسن مظهرهم وبوفائهم بالالتزامات ومستوى التعاطف الانساني فاعتنقوا الدين طوعا واتخذوا من مبادئه وأسسه وتعاليمه الكثير ليبنوا مجتمعات جديدة على اسس الصدق والعمل والامانة والعدل والتكافل التي دعا اليها الإسلام.
في بخارى وطشقند والسند ونيسابور وفي معظم حواضر الشرق كان الوجود الإسلامي طاغيا على كل ما حوله يلون كل نشاطات الشعوب العلمية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية وكان الناس مستقرين مطمئنين لما اوجده الفكر والعقيدة لديهم من وحدة في التفكير والشعور والتصرف.
التداخلات الجديدة والغزل الرأسمالي والمذاهب الفكرية وصراع الاثنيات وعبث المستعمر أوجد في كل هذه البلدان نزاع وفتن وانتماءات وعملاء ومشككين وفساد كبير لكن هذه المجتمعات بقيت متعلقة بتراثها الحضاري تراجعه عند كل مرة تنشد الاصلاح ولا تتنكر له او تحاول الخروج عليه تحاول استبعاد ما علق به من شطط وتأويلات. ترى انه بصمتها المميزة وقاعدة توحيد الرؤى وتمكين المنطلقات.
هكذا فعل المليزيون والأتراك فكلما اشتدت الفرقة والنزاع تبحث هذه الأمم فيما يمكن ان يبدل احوالها دون التنكر لتاريخها.. مشكلة العالم تأتي من الإصلاحات الراديكالية التي تحاول اقتلاع الحاضر من الجذور واستبداله بشيء اخر. مثل هذه التجارب مكلفة ومدمرة ليس لانهاء الغائية فحسب بل لان البديل لا ولن يكون مفهوما للجميع ومن غير الممكن أن لا يتعرض للاختطاف والتشويه من قبل فئة تدعي بانها صاحبة هذا التصور والاقدر على تفسيره وادارة أحداثه.
لا اعرف الوصفة الدقيقة للإصلاح ولا الظروف التي تمهد لظهور شخصيات اصلاحية حقيقية. لا تقتصر عبقريتها على حمل الفكر الاصلاحي والاستعداد للتنفيذ بل تتسع لتشتمل على فهم ما تريده الامة وتكتسب ثقتها عند تفويضها لقيادة الاصلاح وفرض شروطه.
حتى اليوم لا يوجد جراح بارع يفهم اوجاع الامة ولا احد يملك خطة علاجية ومهارة واستعدادا لمعالجتها. الكثير منا يعتقد ان العناوين تحدث الاصلاح وان القول بالفعل يغني عن الفعل وان التقدم للميدان بربع فكرة او بتوصيف للواقع وتعقيداته يكفي.
حقيقة الامر أن الواقع أكثر تعقيدا من أن يجري التعامل معه بوصفات جاهزة او بنظريات يجري اجتزاء بعضها من الكتب.. الاصلاح يبدأ بالقرب من الناس ومعرفة همومهم ومشاركتهم نمط العيش وتشجيعهم على البوح عما في قلوبهم وعقولهم. الاصلاح يبدأ بالنفس ليكون المسؤول قدوة في القول وطريقة العيش والعمل والاصلاح يبدأ بالعدل والمكاشفة ومعرفة الجميع للامور باطنها وظاهرها.. كل ذلك مع تقييم للموارد المتوفرة والمتاحة وشكل استثمارات وانفاقها..
الاصلاح في الاردن عنوان يتجدد ويتمدد فتارة نضع له أجندة واخرى نغير في التشريعات ومرات كثيرة نعدل مواد في الدستور ونغير في اعداد النواب والدوائر واسس الترشح ومساراته. كل هذا مناسب لكنه لا ولن يكفي اذا لم نتنبه الى نمط علاقة الإنسان بالموارد وخلق بيئة خصبة وغنية يوظف الناس فيها طاقاتهم وينشطون للتأثير والتأثير بالسوق العالمي.. لا بد من تحقيق الازدهار والبحث عن رؤى جديدة لاستغلال امثل للموارد واستكشاف موارد مادية وطبيعية وبدرية جديدة. لا بد من تجويد الإنتاج لينافس في السوق العالمي ولا بد من ان يكون الاردن جاذبا في كل شيء.
الاردنيون وايا كانت مشاربهم يقرأون المشهد جيدا ويدركون ان موقف الاردن الرسمي المدافع عن الفلسطينيين يتقدم على اي موقف رسمي عربي وعالمي ولا اظن احدا يتوقع او يرغب في ان يعطي الاردن مبررات لعدو ينتظر غلاة التطرف فيه اي مناسبة لتحقيق أحلامهم التلمودية في اجتياز ما يعتبرونه أرضهم.
مع كل هذا فان الجميع في الاردن يؤمنون بضرورة الاصلاح لكنهم يتباينون في اجتهادتهم حول طبيعة هذا الاصلاح وآثاره المحتملة على الاستقرار ويختلفون على المدى والسرعة والاتجاه الذي ينبغي ان يتخذه الاصلاح.
البعض يرى ان ما يحتاجه الاردن هو التأني في كل شي حتى ينقشع ضباب المجهول وينتهي الصراع العربي الاسرائيلي وتتضح ملامح المستقبل والعلاقة المستقبلية بين الشعبين الاردني والفلسطيني. من جانب اخر هناك من يخيفه الاصلاح ويرى ان المطلوب التشدد والحد من الحرية او ما قد يسمونه بالانفلات.
بعض الذين تحمسوا للإصلاح قدموا وصفة للإصلاح المتدرج مستخدمين عبارة ان علينا ان لا نقفز في المجهول. وهناك من يجاهروا بخشيتهم من الاصلاح فهم يرون ان اي محاولة لتغيير الواقع تشكل خطرا على الاستقرار.. ما بين هذه الرؤى ابتدع البعض مصطلح التحديث ووضعوه عنوانا للبرنامج الذي سارت وتسير عليه الحكومات والمؤسسات.
في الوقت الذي تزخر فيه الفضاءات العامة بالحديث عن التحديث السياسي والاداري والاقتصادي هناك من يرى ان ما تخذ من اجراءات التحديث لا يزال شكليا وبعيدا عن جوهر اهتمامات الناس وشكواهم.
لكل الذين يخافون الاصلاح ويخشون تأثيره على الاستقرار اقول، ايا كانت العدسات التي ينظر بها المراقب للمسيرة الاردنية خلال المائة عام الأولى فإنه لن يجد الا دولة حافظت على استقرارها وحمت مكتسباتها واختطت لنفسها منهجا وسطيا قريبا من الشرعية الدولية اكسبها احترام الهيئات الدولية وابعدها عن الكثير من العواصف التي هبت على الاقليم واقتلعت بعض اركانه ومكوناته من جذورها ودمرت البعض الاخر دمارا يصعب ان تتعافى منه في السنوات وربما العقود القادمة.
في وجدان الشعوب والاسر الحاكمة العربية تحظى العائلة الحاكمة في الاردن بالاحترام لنسبها وتعتبر الوريث الشرعي لنظام أخلاقي عربي يقوم على ادبيات السقاية والرفادة التي ارتبطت ببني هاشم إبان سيادتهم لمكة واستقبالهم لوفود القبائل القادمة لمكة منذ وقبل ظهور قصي بن كلاب وابنائه ومرورا بـ عبدالمطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الوظائف التي استمرت بعد انتشار الإسلام وتحول الحج الى فريضة يؤديها كل من استطاع على مدار الاربعة عشر قرنا الماضية.
وسط هذا التراث والتاريخ وفي محاولات مستمرة للتكيف للأحداث يمكن ان يؤسس الاصلاح على قواعد متينة ويرتكز الى تراث وسلوك ومكانة القيادة في التاريخ والوجدان. دون أن نعني ذلك تخلي الاردن عن السياسة الديناميكية التي تستجيب للاحداث بسرعة وفاعلية واقتدار.
على الجانب الاخر تقابل المساعي الاردنية للإصلاح والتحديث بسيل من الانتقادات والتحليلات التي يتجاهل بعضها معادلة الارث القومي الديني الذي تحمله القيادة ومستلزمات السير على حبل مشدود أمام نظارة في بيئة مكتظة بالتناقضات والمشاريع المتعارضة
لا اظن ان احدا في الاردن يختلف مع فكرة ان الامة العربية كانت ولا تزال وستبقى الحاضنة الاساسية للقيم والافكار والمبادي والممارسات وللنظم التي جاءت بها الرسالة المحمدية وآمنت بها الشعوب العربية وبنيت عليها الحضارة العربية الإسلامية التي شكلت الهدي والنور للعديد من شعوب وامم العالم.
وكلنا يعي ان التجار العرب من حضرموت ومسقط والحديدة هم الذين حملوا العقيدة الإسلامية واخلاقها وممارساتها الى جميع المدن والامصار التي وطأتها أقدامهم فاعجبت الشعوب والاعراق بصدقهم وامانتهم ونظافة تعاملهم وحسن مظهرهم وبوفائهم بالالتزامات ومستوى التعاطف الانساني فاعتنقوا الدين طوعا واتخذوا من مبادئه وأسسه وتعاليمه الكثير ليبنوا مجتمعات جديدة على اسس الصدق والعمل والامانة والعدل والتكافل التي دعا اليها الإسلام.
في بخارى وطشقند والسند ونيسابور وفي معظم حواضر الشرق كان الوجود الإسلامي طاغيا على كل ما حوله يلون كل نشاطات الشعوب العلمية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية وكان الناس مستقرين مطمئنين لما اوجده الفكر والعقيدة لديهم من وحدة في التفكير والشعور والتصرف.
التداخلات الجديدة والغزل الرأسمالي والمذاهب الفكرية وصراع الاثنيات وعبث المستعمر أوجد في كل هذه البلدان نزاع وفتن وانتماءات وعملاء ومشككين وفساد كبير لكن هذه المجتمعات بقيت متعلقة بتراثها الحضاري تراجعه عند كل مرة تنشد الاصلاح ولا تتنكر له او تحاول الخروج عليه تحاول استبعاد ما علق به من شطط وتأويلات. ترى انه بصمتها المميزة وقاعدة توحيد الرؤى وتمكين المنطلقات.
هكذا فعل المليزيون والأتراك فكلما اشتدت الفرقة والنزاع تبحث هذه الأمم فيما يمكن ان يبدل احوالها دون التنكر لتاريخها.. مشكلة العالم تأتي من الإصلاحات الراديكالية التي تحاول اقتلاع الحاضر من الجذور واستبداله بشيء اخر. مثل هذه التجارب مكلفة ومدمرة ليس لانهاء الغائية فحسب بل لان البديل لا ولن يكون مفهوما للجميع ومن غير الممكن أن لا يتعرض للاختطاف والتشويه من قبل فئة تدعي بانها صاحبة هذا التصور والاقدر على تفسيره وادارة أحداثه.
لا اعرف الوصفة الدقيقة للإصلاح ولا الظروف التي تمهد لظهور شخصيات اصلاحية حقيقية. لا تقتصر عبقريتها على حمل الفكر الاصلاحي والاستعداد للتنفيذ بل تتسع لتشتمل على فهم ما تريده الامة وتكتسب ثقتها عند تفويضها لقيادة الاصلاح وفرض شروطه.
حتى اليوم لا يوجد جراح بارع يفهم اوجاع الامة ولا احد يملك خطة علاجية ومهارة واستعدادا لمعالجتها. الكثير منا يعتقد ان العناوين تحدث الاصلاح وان القول بالفعل يغني عن الفعل وان التقدم للميدان بربع فكرة او بتوصيف للواقع وتعقيداته يكفي.
حقيقة الامر أن الواقع أكثر تعقيدا من أن يجري التعامل معه بوصفات جاهزة او بنظريات يجري اجتزاء بعضها من الكتب.. الاصلاح يبدأ بالقرب من الناس ومعرفة همومهم ومشاركتهم نمط العيش وتشجيعهم على البوح عما في قلوبهم وعقولهم. الاصلاح يبدأ بالنفس ليكون المسؤول قدوة في القول وطريقة العيش والعمل والاصلاح يبدأ بالعدل والمكاشفة ومعرفة الجميع للامور باطنها وظاهرها.. كل ذلك مع تقييم للموارد المتوفرة والمتاحة وشكل استثمارات وانفاقها..
الاصلاح في الاردن عنوان يتجدد ويتمدد فتارة نضع له أجندة واخرى نغير في التشريعات ومرات كثيرة نعدل مواد في الدستور ونغير في اعداد النواب والدوائر واسس الترشح ومساراته. كل هذا مناسب لكنه لا ولن يكفي اذا لم نتنبه الى نمط علاقة الإنسان بالموارد وخلق بيئة خصبة وغنية يوظف الناس فيها طاقاتهم وينشطون للتأثير والتأثير بالسوق العالمي.. لا بد من تحقيق الازدهار والبحث عن رؤى جديدة لاستغلال امثل للموارد واستكشاف موارد مادية وطبيعية وبدرية جديدة. لا بد من تجويد الإنتاج لينافس في السوق العالمي ولا بد من ان يكون الاردن جاذبا في كل شيء.
الاردنيون وايا كانت مشاربهم يقرأون المشهد جيدا ويدركون ان موقف الاردن الرسمي المدافع عن الفلسطينيين يتقدم على اي موقف رسمي عربي وعالمي ولا اظن احدا يتوقع او يرغب في ان يعطي الاردن مبررات لعدو ينتظر غلاة التطرف فيه اي مناسبة لتحقيق أحلامهم التلمودية في اجتياز ما يعتبرونه أرضهم.
نيسان ـ نشر في 2024/10/14 الساعة 00:00