شؤون المرأة تختتم تدريب 'التعامل مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان'

اختتمت اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، مساء أمس، دورة تدريبية بعنوان "التعامل مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان" لأعضاء شبكة مناهضة العنف ضد المرأة "شمعة".
وشارك في الدورة، التي نظمتها "شؤون المرأة" بالتعاون مع منظمة بلان انترناشيونال ضمن مشروع "هي تقود" واستمرت 3 أيام، 20 عضوا من شبكة شمعة؛ تنفيذًا للخطة الإرشادية للشبكة للأعوام (2023 – 2025) في بناء قدرات الأعضاء في المجالات ذات الاهتمام لعملهم.
وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من الدورات التي نظمتها "شؤون المرأة" مع منظمة بلان انترناشيونال ضمن مشروع "هي تقود" لأعضاء شبكة "شمعة" خلال العام الحالي ابتداءً من شهر نيسان، حيث بلغ عددها 4 ورشات تمحورت حول المناصرة و كسب التأييد، وكتابة التقارير و المشاريع، والمتابعة والتقييم والآليات الدولية لحقوق الإنسان. وشارك في هذه الدورات التدريبية ما يقارب 90 عضواً من الشبكة.
وأشارت الأمينة العامة للّجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، المهندسة مها علي، في كلمة لها لدى افتتاحها الدورة التدريبية، إلى أهمية دور شبكة شمعة من خلال أعضائها على مستوى المحافظات في دعم جهود اللجنة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمرأة ضمن محور مجابهة العنف ضد النساء والفتيات. وانطلاقا من ذلك تحرص اللجنة دائماً على بناء قدرات أعضاء الشبكة في عدد من المجالات ذات الصلة. وثمنت اللجنة الشراكة القائمة مع منظمة بلان انترناشونال في دعم العديد من الأنشطة الموجهة لبناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني واللجنة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما وأشارت الأمينة العامة إلى أنه على الرغم من قصور منظومة حقوق الانسان الدولية في التعامل مع الانتهاكات الجسيمة ومعاناة الأشقاء في غزة ولبنان جراء العدوان الغاشم، إلا أن هذه الدورة التدريبية تهدف الى تعريف أعضاء شبكة شمعة بشكل أكبر على الاليات الدولية لحقوق الانسان وآلية اعداد التقارير الوطنية الطوعية استجابة للاتفاقيات والتعهدات الدولية المصادق عليها من قبل الأردن.
من جهتها، قالت مديرة منظمة بلان إنترناشونال، حميدة جهامة، إن المنظمة وفي إطار مشروع "هي تقود" تعتز بشراكتها المستمرة مع اللجنة الوطنية لشؤون المرأة وشبكة "شمعة"، وفي ظل تزايد التحديات التي تواجه المجتمعات في المنطقة، تبرز أهمية هذا التدريب على الآليات الدولية لحقوق الإنسان في تعزيز التنسيق المستمر بين مؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية، والجهات الحكومية، لتقديم حلول شاملة ومتكاملة تهدف إلى حماية المرأة ومكافحة العنف الموجه ضدها من خلال الأطر الاجتماعية والقانونية.
هذا وتخلّل التدريب، عرضاً قدمته مديرة إدارة الفئات الأكثر حاجة للحماية من المركز الوطني لحقوق الإنسان، بثينة فريحات، تناولت فيه دور المركز في إعداد التقارير الوطنية والدولية، فيما تحدثت المستشارة القانونية للّجنة الوطنية لشؤون المرأة، المحامية آمال حدادين، عن دور اللجنة في المساهمة في إعداد التقارير الوطنية الدورية والطوعية.
يُذكر أن اللجنة قامت بتأسيس شبكة مناهضة العنف ضد المرأة "شمعة" في عام 2008 بهدف التنسيق والتشبيك بين الجهات المعنية لمجابهة العنف ضد المرأة؛ باعتباره قضية وطنية تستوجب العمل ضمن رؤية وطنية محددة. وتضم الشبكة في عضويتها ما يقارب 100 عضو من الجهات الرسمية وغير الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والناشطين والناشطات في حقوق الإنسان على مستوى محافظات المملكة.
وبرنامج "هي تقود" التابع لمنظمة بلان انترناشيونال، هو عبارة عن شراكة استراتيجية تضم المنظمات غير الحكومية الدولية والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وهو جزء من برنامج عالمي/ إقليمي يدافع عن حقوق الفتيات والشابات.