لواء اسرائيلي سابق : 4 أسباب تستوجب إنهاء حرب إسرائيل بغزة

نيسان ـ نشر في 2024/10/22 الساعة 00:00
أكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق غيورا آيلاند ضرورة وقف الحرب على قطاع غزة الآن، محذرا من أن استمرارها لن يغير الواقع هناك، وسيؤدي إلى موت جميع الأسرى وقتل مزيد من الجنود.
واعتبر آيلاند، في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن استمرار أن الحرب لمدة سنة أخرى لن يحقق أي إنجازات لإسرائيل، ولن يأتي بفائدة إستراتيجية، في حين "ستتصاعد الخسائر البشرية بين الجنود الإسرائيليين والرهائن دون حدوث تغيير جوهري في معادلة الصراع".
وقال "إذا واصلنا القتال في غزة لمدة 6 أشهر أخرى، أو سنة، فلن يغير ذلك الواقع هناك. سيحدث شيئان فقط: سيموت جميع المحتجزين وسيُقتل مزيد من الجنود".
ورغم زعمه أنه من الممكن محاولة تحسين شروط الصفقة خاصة في ما يتعلق بعدد الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم مقابل كل أسير إسرائيلي حي، فقد أكد أنه "ليست هناك حاجة للإصرار على الهراء، خاصة ليس على محور فيلادلفيا".
وذلك في إشارة إلى موقف حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرافض للانسحاب من هذا المحور مع الحدود على مصر في أي صفقة يتم التوصل لها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
أسباب لوقف الحرب وقدم آيلاند في مقاله 4 أسباب يعتقد أنها قوية تدفع إلى ضرورة وقف الحرب في غزة فورا، معتبرا أن السبب الأهم هو أن "الخسائر البشرية أصبحت تفوق أي مكاسب محتملة".
كما سلط الضوء على المتغير الجديد في المجتمع الإسرائيلي، وقال "في السابق، كان الشعب الإسرائيلي يشعر بالحزن الكبير على كل جندي يُقتل في المعركة، ولكن هذا الشعور تحول إلى نوع من القسوة وعدم الاكتراث، إذ لم يعد المجتمع يبكي على الجنود كما في الماضي".
وأضاف "تحولت قلوبنا قاسية لموت الجنود، أفضل أبنائنا، كما أن الجنود لا يتعرضون فقط للقتل، بل إن كثيرا من الجنود يعانون إصابات جسدية ونفسية تؤثر على حياتهم بالكامل، مثل فقدان الأطراف أو البصر، مما يدمر مستقبلهم بشكل كامل".
كما أشار الجنرال الإسرائيلي إلى سبب آخر، وهو الضغط الهائل الذي يتعرض له الجنود، خاصة جنود الاحتياط، الذين قال إنهم "يعانون ظروفا اقتصادية وعائلية معقدة، تجعل استمرار الحرب عبئا لا يحتملونه".
وإلى جانب ذلك، يرى الجنرال الإسرائيلي أن التكلفة الاقتصادية للحرب تجعل استمرارها غير مجدٍ، فحسب آيلاند، يُنفق كل يوم من القتال نحو نصف مليار شيكل (132.3 مليون دولار)، مما يثقل كاهل الاقتصاد الإسرائيلي.
ويقول إنه رغم أن الجبهة اللبنانية تحظى بالتركيز الأكبر حاليا، فإن استنزاف الموارد في غزة سيلقي بظلاله الثقيلة على الاقتصاد في المستقبل القريب.
ويضيف آيلاند سببا آخر يكمن في الموقف الدولي الذي يطالب بإنهاء العمليات في غزة. ويقول إن "القتال ضد حزب الله في لبنان يُفهم بشكل أكبر، لكن العالم لا يفهم ما نريد تحقيقه في غزة، وهذا يضع إسرائيل في عزلة دبلوماسية".
    نيسان ـ نشر في 2024/10/22 الساعة 00:00