عن ديمقراطيتهم الكاذبة وإنسانهم الأبيض .. لا يغرنّكم العبد بربطة عنق
نيسان ـ نشر في 2024/11/01 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات
كنا نظن انهم يرفعون شأن رجلهم الأبيض باعتباره (أولاً)، في الحقيقة هو أول وفقاً لمصالح لوبيات المال والسلاح والشركات، فإن رأوا انه يتعارض معها طحنوه . في هذا العصر تتنوع العبودية، ولا يغرنّكم عبد بربطة عنق .
وعلى رأس من يستعبد الرجل الغربي الابيض البنوك، أرأيتم كيف فرضوا الشذوذ على دولهم فرضا، ومن يرفضه يدخل في جرم عظيم حتى ما عادت الاسرة لديهم تملك من أمر اطفالها شيئاً.
اذا قال الولد عندهم انه يشعر انه كلب فعلى الجميع _وبالقانون_ ان يعامله بصفته كلباً، واذا قال انه "دابة" ثم جادله احد بانه انسان وليس "دابة" فإن مصير من جادله السجن، أما الذكر إن قال انه انثى فالويل كل الويل لمن يحتج عليه، هذا على اية حال بضاعة "الجندر" التي نجحوا في ادخالها علينا.
لكن لم اقول ذلك؟
انظروا كيف تراجعت هذه الايام اهمية حياة الاسرى الاسرائيليين الذين لا يحملون الجنسية الامريكية، باطلاق سراحهم، لصالح ارتفاع سهم دم الاسير حامل الجنسية الامريكية، برغم ان الاسير حامل الجنسية الامريكية طوال عام لم يفعلوا له شيئاً.
الجيش الاسرائيلي يمضي في قتل الاسرى الاسرائيليين - فرادى وجماعات - من دون ان ترمش عين حكومة نتنياهو، وفجأة ارتفع اسهم الاسرى الذين يحملون الجنسية الامريكية، ليس لاهمية المواطن الامريكي، بل لانهم اعترضوا سكة قطار لعبة الانتخابات الامريكية.
الاسيرة الانتخابية كامالا ديفي هاريس المرشحة الامريكية لانتخابات الرئاسة تحلم ان تقول في مهرجان انتخابي لها: لقد اطلقت لكم سراحهم.
هكذا تحولت مفاوضات الهدنة المؤقتة لاطلاق سراح الاسرى الامريكيين في غزة الى "يافطة انتخابية امريكية"، بل وهكذا تدير الديمقراطية الامريكية نفسها.
هذه الايام تشهد حراكا محموما للهدنة المؤقتة في الربع ساعة الاخيرة من الانتخابات الامريكية، لكنها هدنة امريكية، أمريكية الطعم والرائحة واللون.
بقي ان نقول : فلتذهب بضاعة الديمقراطية الامريكية الى الجحيم طالما لن تحمي مستقبل أطفالنا ولن تعيد متراً من أرضنا المحتلة.
كنا نظن انهم يرفعون شأن رجلهم الأبيض باعتباره (أولاً)، في الحقيقة هو أول وفقاً لمصالح لوبيات المال والسلاح والشركات، فإن رأوا انه يتعارض معها طحنوه . في هذا العصر تتنوع العبودية، ولا يغرنّكم عبد بربطة عنق .
وعلى رأس من يستعبد الرجل الغربي الابيض البنوك، أرأيتم كيف فرضوا الشذوذ على دولهم فرضا، ومن يرفضه يدخل في جرم عظيم حتى ما عادت الاسرة لديهم تملك من أمر اطفالها شيئاً.
اذا قال الولد عندهم انه يشعر انه كلب فعلى الجميع _وبالقانون_ ان يعامله بصفته كلباً، واذا قال انه "دابة" ثم جادله احد بانه انسان وليس "دابة" فإن مصير من جادله السجن، أما الذكر إن قال انه انثى فالويل كل الويل لمن يحتج عليه، هذا على اية حال بضاعة "الجندر" التي نجحوا في ادخالها علينا.
لكن لم اقول ذلك؟
انظروا كيف تراجعت هذه الايام اهمية حياة الاسرى الاسرائيليين الذين لا يحملون الجنسية الامريكية، باطلاق سراحهم، لصالح ارتفاع سهم دم الاسير حامل الجنسية الامريكية، برغم ان الاسير حامل الجنسية الامريكية طوال عام لم يفعلوا له شيئاً.
الجيش الاسرائيلي يمضي في قتل الاسرى الاسرائيليين - فرادى وجماعات - من دون ان ترمش عين حكومة نتنياهو، وفجأة ارتفع اسهم الاسرى الذين يحملون الجنسية الامريكية، ليس لاهمية المواطن الامريكي، بل لانهم اعترضوا سكة قطار لعبة الانتخابات الامريكية.
الاسيرة الانتخابية كامالا ديفي هاريس المرشحة الامريكية لانتخابات الرئاسة تحلم ان تقول في مهرجان انتخابي لها: لقد اطلقت لكم سراحهم.
هكذا تحولت مفاوضات الهدنة المؤقتة لاطلاق سراح الاسرى الامريكيين في غزة الى "يافطة انتخابية امريكية"، بل وهكذا تدير الديمقراطية الامريكية نفسها.
هذه الايام تشهد حراكا محموما للهدنة المؤقتة في الربع ساعة الاخيرة من الانتخابات الامريكية، لكنها هدنة امريكية، أمريكية الطعم والرائحة واللون.
بقي ان نقول : فلتذهب بضاعة الديمقراطية الامريكية الى الجحيم طالما لن تحمي مستقبل أطفالنا ولن تعيد متراً من أرضنا المحتلة.
نيسان ـ نشر في 2024/11/01 الساعة 00:00