استطلاعات الانتخابات الامريكية 2024.. ترامب أم هاريس؟

نيسان ـ نشر في 2024/11/05 الساعة 00:00
مع انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تتجه أنظار كثير من المتابعين حول العالم إلى استطلاعات الرأي، للحصول على لمحة عن النتيجة.
لكن الأمر المشترك بين المتوسطات المختلفة لاستطلاعات الرأي هو عدم وجود مرشح متقدم بثلاث نقاط أو أكثر في أي من الولايات السبع المتأرجحة، ما يصعب عملية التنبؤ بالفائز بسباق البيت الأبيض.
ومع استبعاد أريزونا التي يتقدم فيها المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، فلا يوجد مرشح متقدم بنقطتين في الولايات المتأرجحة، وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية التي اعتبرت أن كل شئ في هذه الانتخابات يتمحور حول ولاية بنسلفانيا التي قد تصبح مفتاح الحسم لهذا السباق.
السباق ينحصر لـ19 صوتا؟
وبحسب "بوليتيكو"، فإنه في حال التعامل بثقة مع متوسطات استطلاعات الرأي الأخيرة، فإن ترامب سيحصل على 268 صوتا انتخابيا في المجمع الانتخابي في مقابل 251 لمنافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس الأمر الذي يجعل الأصوات الـ19 لولاية بنسلفانيا حاسمة في تحديد الفائز بالبيت الأبيض (عتبة الفوز 270 صوتا).
وفي كل الأحوال لا يمكن الاعتماد على استطلاعات الرأي حتى النهائية منها لرسم صورة أوضح للانتخابات لأن أي نظرية بشأن نتائج الانتخابات تحمل بعض الأدلة الداعمة لها لكن في الوقت نفسه تظهر بعض الأدلة التي تلقي بظلال من الشك عليها، وذلك وفقا لما ذكره موقع "ڤوكس".
ويأمل الديمقراطيون أن تكون نتائج استطلاعات الرأي صحيحة بشأن اتجاه الناخبين المتأخرين لدعم هاريس.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن استطلاعات الرأي النهائية التي أجرتها على مستوى الولايات وجدت أن "8% من الناخبين قالوا إنهم قرروا مؤخرا التصويت"، مضيفة "بين هؤلاء، فازت هاريس بالمجموعة بنسبة 55% مقابل 44% لترامب."
ومع ذلك، فإن هاريس تراجعت على المستوى الوطني في ضوء استطلاعات الرأي النهائية حيث انخفض مستوى تقدمها، إلى نقط واحدة أو أقل، وهو الأدنى منذ أشهر.
وفي الوقت نفسه، تظهر متوسطات استطلاعات الرأي النهائية في الولايات سباقا متعادلا إلى حد كبير، مع وجود هامش نقطة واحدة أو أقل يفصل بين المرشحين في كل ولاية متأرجحة تقريبا.

آمال متباينة
ولدى كلا الحزبين سبب للأمل في أن استطلاعات الرأي غير دقيقة بشكل يصب لصالحهم، إذ يستند الجمهوريون إلى أن استطلاعات الرأي قللت من تقدير الدعم لترامب في عامي 2016 و2020 وهو السيناريو الذي قد يحدث مجددا هذا العام.
وكتب نيت كوهين كبير محللي استطلاعات الرأي في "نيويورك تايمز"، أمس الأول الأحد أن استطلاعات الرأي النهائية للصحيفة أظهرت أن "الديمقراطيين البيض أكثر عرضة بنسبة 16% للاستجابة للاستطلاعات من الجمهوريين البيض" مما "يثير احتمال أن تقلل استطلاعات الرأي من تقدير" ترامب مرة أخرى.
في المقابل، يرى آخرون، أن استطلاعات الرأي ربما تكون قد بالغت في تصحيح نسبة الخطأ إلى الحد الذي أصبحت فيه الآن تبالغ في تقدير دعم ترامب.
تحولات مفاجئة
وقبل أيام، أحدثت ج. آن سيلزر خبيرة استطلاعات الرأي في ولاية أيوا صدمة عندما كشفت عن نتائج استطلاع للرأي تظهر تقدم هاريس في ولايتها بثلاث نقاط، وذلك على الرغم من الاعتقاد السائد بأنها ولاية مضمونة لترامب.
يعتقد البعض أن سيلزر أدركت التحول نحو الديمقراطيين وهو التحول الذي لم يلاحظه خبراء استطلاعات الرأي الآخرون، لكن البعض الآخر يرى أن استطلاعها مجرد حالة شاذة لن تتطابق مع النتائج في الواقع.
كما أن تفاصيل خريطة الولايات المتأرجحة غير مؤكدة حيث تُظهر المتوسطات النهائية، أن هاريس تتمتع بميزة طفيفة جدًا في ميشيغان وويسكونسن، بينما تعادلت مع ترامب في بنسلفانيا.
وتظهر المتوسطات أيضا ميزة طفيفة لترامب في ولايات جورجيا وكارولينا الشمالية ونيفادا وتقدمًا أكبر لترامب في أريزونا وهو ما يعني أن أفضل طريق لهاريس إلى النصر هو الاحتفاظ بحزام الصدأ.
ومع ذلك، ألقى استطلاع نيويورك تايمز/ كلية سيينا الصادر أمس الأول الأحد الماض، بالكثير من الشكوك على هذه الخريطة حيث أظهر تقدم هاريس في جورجيا وكارولاينا الشمالية ونيفادا وويسكونسن في حين تتعادل مع ترامب في بنسلفانيا وميشيغان ولا يزال ترامب متفوقا بأغلبية ساحقة في أريزونا.
وحتى لو ذهبت الولايات المتعادلة إلى ترامب، فإن الفارق سيكون كافيا لمنح هاريس فوزا ضيقا في المجمع الانتخابي.
    نيسان ـ نشر في 2024/11/05 الساعة 00:00