عن ردود الفعل حول مرض ملك جمال الاردن..

محرر الشؤون المحلية
اسمحوا لي ان أتوقف عند الاهتمام الذي حظي به من عرف بملك جمال الاردن عندما ظهر في صورة جديدة مع والدته ليكشف لمتابعيه اين وصل به مشواره مع مرض السرطان.
وأنا أتابع ردود الفعل على الصورة – وليس ما يعانيه الشاب من مرض، فهذا أمر آخر ندعو جميعنا له بالشفاء العاجل وردّه معافى الى والدته- أما عن ردود الفعل فقد رأيت وانا اتابعها اننا امام مشاعر تحتاج الى ضبط وتأهيل من جديد.
اعلم ان هذه المشاعر مستودة مثلها مثل اي شأن قلّدناه غربيا. لكن صدمت عندما رأيت بام عيني ان الامر في التقليد تعدّى الفعل الى المشاعر.
حتى في مشاعرنا اصبحنا نرى ونشعر ونشمّ ما يرى الغرب وما يشعر به الغرب وما يشمّه الغربي. ودون ذلك غير موجود.
مشاعر تركز على نقطة وتلقي الف ضوء عليها وتتواصل معها كعنوان انساني لكنه وانت تسأل لم لا يقع هذا التفاعل بمستواه مع أمور عظام اشد فتكا وأكثر ايلاما، تحار ولا تجد ما يسعفك من اجابة.
تلك غزة كارثة العصر. فضيحة القرن. ها هي ابادتها الجماعية على بعض مقرط العصا منا ثم لا نجد من كثير من الفئات المتفاعلة مع الحالة الفردية تلك، كمثل تفاعلها مع غزة، وقتلى غزة وكوارث غزة.
وأنا احدثكم الان يعاني شمال القطاع من جوع فتّاك يقتل كل انسان هناك.
اما الكلاب والقطط فلم تجع في غزة، فهي تجد في جثث الضحايا ملاذها.
هذا شمالا. اما وسط وجنوب القطاع فالموت يقصفهم بالصواريخ الدولية امريكيا والمانيا وفرنسيا ومن كثر من دول العالم الغربي والشرقي.
مجددا. هل نحن بحاجة الى اعادة ضبط لمشاعرنا الانسانية حتى تعود انسانية حقا؟