العرموطي .. استخدموك 'بوز مدفع' ورموك في غيابات الجب

نيسان ـ نشر في 2024/11/19 الساعة 00:00
آدم درويش - هل كان النائب المهذب صالح العرموطي يعتقد للحظة انه سيفوز في رئاسة مجلس النواب وسط وجود مئة حليف متوافق ضد الجماعة التي دفعته للواجهة وإنسلت ..؟
الصالح العرموطي ليس ساذجًا لكنه درويشًا مقابل الحركة التي استخدمته مطية وهي تعرف انه يضع ساقًا هنا واخرى هناك .. والا لم لم ترشح احدا من اخوان الصفا كي لا تحرج هذا الرجل الوقور الوطني وتزج به في غيابات الجب فصاده بعض السيارة والقوه في اليم .. وان يرى البعض انه ارتمى في احضان ليست بريئة ولا دافئة.
اشفقت على ابي عماد وهو يرتدي كوفيته الحمراء في دورة برلمانية ربما تكون الاخيرة له وتذكرت تصريحاته الاولى وهو يقسم ان لا يترشح لرئاسة المجلس الا انه عاد بعد ان لعب الشيطان برأسه واقنعه ووعده انها لن تكون "نهاية رجل شجاع" ..
منظر المحامي الشيخ وهو يلقي كلمة الخذلان والخسارة كان معيبًا على من وعدوه واوهموه اولًا ثم على الذين استخدموا شعبيته على مدى سنوات من العمل الوطني فغامروا وقاسوا الماء بشارب غيرهم فلعبوا عليه بدهاء كما يفعلون في معاركهم التاريخية وهو وهم يعرفون النتيجة سلفا.
الاخوان حركة تلعب سياسة وتستخدم الدين اطارًا صوريًا لتحقيق مآربها للوصول الى السلطة ومستعدة لحرق الاخضر واليابس من اجل ذلك والرجل الصالح ضحية من ضحايا
سيل اكباش الفدا ومعروف تقياها في هذا الاوكوزيون العالمي لكنها فاتت على هذا الرجل الطيب واسموه رئيس كتلة كي يستفيدوا منه حتى اخر قطرة ناخب وموقف..
اذا كان الاخوان يودون خيرًا لا لعبًا بعواطف الناخبين فكان بامكانهم قبول عرض قدمه رئيس المجلس الفائز بفارق حارق بأن نالوا مقاعدا جمة من المكتب التنفيذي ورئاسة اللجان ونيابة الرئيس لكنهم ابوا واستكبروا وظنوا ان تعاطفًا شعبيًا زائدًا سيحققوه بدفع الصالح نحو المجهول وكسب الشعبية على ظهرة وهم يعرفون انه لن يكرر التجربة مرة اخرى فلم يزل في العمر بقية للمصارعة والمناكفة ..
اطال الله في عمر "الدرويش العرموطي" ..
تذكر يا سيدي مسرحية ترشح احدهم لمنصب نائب رئيس المجلس على استحياء برفع يده من تحت مقعده بعد تسمية الفائز ليعاود الانسحاب وسط حركة مكشوفة..
العرموطي صب جام غضبه على الاتجاه الاخر الذي اسقطه ولم يعبر عن خيبة أمله بالذين دفعوه نحو المجهول فانسوه في خطاب الخسارة ذكر الملك بعد ان حيا كل شيء حوله الا هو..!
استخدموك فرموك على مسلخ العبدلي يا ابا عماد فلتفق من سكرتك فأنت "فيهم وبلاهم" خير من استأجرناك القوي الامين لكنك لست محنكًا وذكاؤك خانك وعلى راي السيد الحسيني "من اشتراك اليوم استعملك وسيبيعك غداً ".. ففوض امرك لله وليس لغيره كما قلت واحزم امتعتك نحو جادة الصواب ولا تكن سيفًا من سيوف مبتغاهم الدنيوي يا رعاك الله ..
هذا ليس تحريضًا فالوقت فات ومضى ، انما رسالة حب وقبلة نصح لك ولغيرك ممن ذبحتهم الحركة تحت شعارات الوهم والاستغلال والانتهازية على مسالخ العناوين الزائفة ..
    نيسان ـ نشر في 2024/11/19 الساعة 00:00