بسبب حادث مفبرك .. دخلت موسكو حربا خسرت بها 500 ألف جندي
نيسان ـ نشر في 2024/11/20 الساعة 00:00
يوم 1 سبتمبر 1939، اتجهتالقواتالألمانية للتدخل عسكريا بالأراضي البولندية معلنة بذلك اندلاع الحرب العالمية الثانية. وتنفيذا لما جاء باتفاق مولوتوف ريبنتروب (Ribbentrop-Molotov)، الذي تم توقيعه بوقت سابق خلال أغسطس من العام نفسه، باشرت قوات الجيش الأحمر السوفيتي يوم 17 سبتمبر 1939 تدخلها بالقسم الشرقي لبولندا تمهيدا لاقتسامها مع الألمان.
وبعد مضي نحو 3 أشهر عن غزو بولندا، اتجه الاتحاد السوفيتي، الذي ظل خارج النزاع العالمي، لفتح جبهة جديدة عن طريق التدخل عسكريا ضد جارته الغربية فنلندا أواخرشهرنوفمبر 1939.
تزايد حدة التوتر وخيار الحرب
وخلال الأشهر التي سبقت اندلاع الحرب السوفيتية الفنلندية، المعروفة أيضا بحرب الشتاء، طالبت موسكو، بأكثر من مناسبة، بإجراء عملية تبادل أراض مع الفنلنديين وتسليمها عددا من المناطق المطلة على بحر البلطيق والقريبة من لينينغراد. وفي الأثناء، برر السوفييت طلبهم هذا بتخوفهم من إمكانية استغلال هذه المناطق الفنلندية، القريبة من لينينغراد، من قبل الألمان لمباغتة الاتحاد السوفيتي والاستيلاء على لينينغراد.
ومع رفض الفنلنديين لمطالبهم، تحدث المسؤولون السوفييت عن حتمية الحرب ضد فنلندا واتجهوا في الآن ذاته للبحث عن ذريعة لتبرير تدخلهم العسكري. وبتلك الفترة، أيدالجميعحينها فكرة الهجوم المفبرك وتقليد الألمان الذين عمدوا بوقت سابق لفبركة هجوم بولندي على نقطة حدودية ألمانية لتبرير غزوهم للأراضي البولندية.
وانطلاقا من ذلك، وقع اختيار المسؤولين السوفييت على قرية ماينيلا (Mainila) الموجودة بالأراضي السوفيتية على مقربة من الحدود المشتركة مع فنلندا.
حادث مفبرك
يوم 26 نوفمبر 1939، أطلقت فرقة تابعة لمفوضيةالشعبللشؤون الداخلية السوفيتية 7 قذائف مدفعية على قرية ماينيلا. وفي الأثناء، لاحظ عدد من مراقبي الحدود الفنلنديين هذه القذائف لحظة إطلاقها وتحدثوا عن سقوطها بعمق 800 متر داخل الجانب السوفيتي من الحدود المشتركة. ومن جهتهم، أصدر المسؤولون السوفييت بيانا رسميا تحدثوا من خلاله عن إطلاق القذائف من الأراضي الفنلندية صوب قرية ماينيلا مؤكدين في الآن ذاته وقوع خسائر بشرية.
وأملا في تجنب الحرب مع الاتحاد السوفيتي، عرض الفنلنديون علىموسكوتشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في الحادثة مؤكدين على استعدادهم لتحمل المسؤولية في حال ثبوت ضلوعهم بحادثة قصف ماينيلا. إلى ذلك، رفض السوفييت المقترح الفنلندي واتجهوا لقطع علاقاتهم الدبلوماسية مع هلسنكي يوم 29 نوفمبر 1939. وباليوم التالي، تخلى السوفييت عن معاهدة عدم الاعتداء التي وقعوها سابقا من الفنلنديين واتجهوا للتدخل عسكريا ضد فنلندا معلنين بذلك بداية الشتاء.
وبهذه الحرب، واجه الجيش الأحمر مصاعب جمة بسبب ضعف قيادته العسكرية عقب قيام ستالين بإعدام معظم الجنرالات الذين تمتعوا بالخبرة العسكرية. فضلا عن ذلك، لم يكن الجيش الأحمر مستعدا لمقارعة درجات الحرارة الفنلندية المنخفضة جدا. وبسبب كل هذه الظروف، تكبد الجيش الأحمر خسائر فادحة حيث خسر حوالي نصف مليون جندي بين قتيل وجريح.
مع قرب نفاد الذخيرة والمؤن لديهم، قبل الفنلنديون بشروط السوفييت ووافقوا على توقيع معاهدةموسكويوم 12 مارس 1940 التي خسروا بموجبها حوالي 9 بالمائة من مساحة بلادهم.
من جهة ثانية، أثار أداء الجيش الأحمر السوفيتي بهذه الحرب انتباه أدولف هتلر الذي أصبح متيقنا من حتمية انتصاره في حال فتحه لجبهة أخرى شرقا ضد الاتحاد السوفيتي. وبعد 15 شهرا، أطلق الألمان العنان لعملية بربروسا ليباشروا غزو الأراضي السوفيتية يوم 22 يونيو 1941.
وبعد مضي نحو 3 أشهر عن غزو بولندا، اتجه الاتحاد السوفيتي، الذي ظل خارج النزاع العالمي، لفتح جبهة جديدة عن طريق التدخل عسكريا ضد جارته الغربية فنلندا أواخرشهرنوفمبر 1939.
تزايد حدة التوتر وخيار الحرب
وخلال الأشهر التي سبقت اندلاع الحرب السوفيتية الفنلندية، المعروفة أيضا بحرب الشتاء، طالبت موسكو، بأكثر من مناسبة، بإجراء عملية تبادل أراض مع الفنلنديين وتسليمها عددا من المناطق المطلة على بحر البلطيق والقريبة من لينينغراد. وفي الأثناء، برر السوفييت طلبهم هذا بتخوفهم من إمكانية استغلال هذه المناطق الفنلندية، القريبة من لينينغراد، من قبل الألمان لمباغتة الاتحاد السوفيتي والاستيلاء على لينينغراد.
ومع رفض الفنلنديين لمطالبهم، تحدث المسؤولون السوفييت عن حتمية الحرب ضد فنلندا واتجهوا في الآن ذاته للبحث عن ذريعة لتبرير تدخلهم العسكري. وبتلك الفترة، أيدالجميعحينها فكرة الهجوم المفبرك وتقليد الألمان الذين عمدوا بوقت سابق لفبركة هجوم بولندي على نقطة حدودية ألمانية لتبرير غزوهم للأراضي البولندية.
وانطلاقا من ذلك، وقع اختيار المسؤولين السوفييت على قرية ماينيلا (Mainila) الموجودة بالأراضي السوفيتية على مقربة من الحدود المشتركة مع فنلندا.
حادث مفبرك
يوم 26 نوفمبر 1939، أطلقت فرقة تابعة لمفوضيةالشعبللشؤون الداخلية السوفيتية 7 قذائف مدفعية على قرية ماينيلا. وفي الأثناء، لاحظ عدد من مراقبي الحدود الفنلنديين هذه القذائف لحظة إطلاقها وتحدثوا عن سقوطها بعمق 800 متر داخل الجانب السوفيتي من الحدود المشتركة. ومن جهتهم، أصدر المسؤولون السوفييت بيانا رسميا تحدثوا من خلاله عن إطلاق القذائف من الأراضي الفنلندية صوب قرية ماينيلا مؤكدين في الآن ذاته وقوع خسائر بشرية.
وأملا في تجنب الحرب مع الاتحاد السوفيتي، عرض الفنلنديون علىموسكوتشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في الحادثة مؤكدين على استعدادهم لتحمل المسؤولية في حال ثبوت ضلوعهم بحادثة قصف ماينيلا. إلى ذلك، رفض السوفييت المقترح الفنلندي واتجهوا لقطع علاقاتهم الدبلوماسية مع هلسنكي يوم 29 نوفمبر 1939. وباليوم التالي، تخلى السوفييت عن معاهدة عدم الاعتداء التي وقعوها سابقا من الفنلنديين واتجهوا للتدخل عسكريا ضد فنلندا معلنين بذلك بداية الشتاء.
وبهذه الحرب، واجه الجيش الأحمر مصاعب جمة بسبب ضعف قيادته العسكرية عقب قيام ستالين بإعدام معظم الجنرالات الذين تمتعوا بالخبرة العسكرية. فضلا عن ذلك، لم يكن الجيش الأحمر مستعدا لمقارعة درجات الحرارة الفنلندية المنخفضة جدا. وبسبب كل هذه الظروف، تكبد الجيش الأحمر خسائر فادحة حيث خسر حوالي نصف مليون جندي بين قتيل وجريح.
مع قرب نفاد الذخيرة والمؤن لديهم، قبل الفنلنديون بشروط السوفييت ووافقوا على توقيع معاهدةموسكويوم 12 مارس 1940 التي خسروا بموجبها حوالي 9 بالمائة من مساحة بلادهم.
من جهة ثانية، أثار أداء الجيش الأحمر السوفيتي بهذه الحرب انتباه أدولف هتلر الذي أصبح متيقنا من حتمية انتصاره في حال فتحه لجبهة أخرى شرقا ضد الاتحاد السوفيتي. وبعد 15 شهرا، أطلق الألمان العنان لعملية بربروسا ليباشروا غزو الأراضي السوفيتية يوم 22 يونيو 1941.
نيسان ـ نشر في 2024/11/20 الساعة 00:00