'كنترولية الباصات' يواجهون مصير البطالة في الأردن

مع إعلان أمانة عمان الكبرى الاستمرار في مشروع تركيب أجهزة دفع الكتروني وتتبع ومراقبة على حافلات النقل العام (الكوستر)، طالب عاملون في مهنة تنظيم الركاب وجمع الأجرة في الحافلات بتأمين الحماية الاجتماعية لهم لما يمثله المشروع من خطوة للاستغناء عنهم.
صوت "كنترول" الباص الذي ظل جزءا من حياة المدن والناس في تنظيم ركوب الركاب وجمع الأجرة، أصبح اليوم مهددا بالزوال مع معطيات الاستغناء عن المهنة بعد إدخال التكنولوجيا بديلا.
وفي الوقت الذي لا يرفض فيه العاملون فكرة إدخال التكنولوجيا لتسهيل حياة الناس، يطالبون بضرورة تأمينهم بفرص عمل تؤمن لهم قوت يومهم.
الاتحاد العام للنقابات العمالية يرفض خلال حديث بالمغامرة بفرص العاملين بمهنة "كنترول" باص من دون تأمين فرص بديلة لهم. وقال رئيس الاتحاد خالد الفناطسة، إن التطور التكنولوجي حتمي ومهم لتسهيل حياة الناس، لكن مصير العاملين لا يقل أهمية.
وبين من يرى أنها خطوة تتسبب بانضمام العشرات من الشبان إلى قوافل العاطلين عن العمل، يجد آخرون أن مهنة "الكنترول" كان يجب إنهائها منذ فترة طويلة على إثر العديد من السلوكيات السيئة التي انتهجها بعض العاملين في المجال والشكاوى المستمرة من قبل مواطنين.
فيما يرى البعض أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى انضمام العشرات من الشباب إلى صفوف العاطلين عن العمل، يعتبر آخرون أن مهنة "الكنترول" كان ينبغي إنهاؤها منذ زمن طويل، بسبب السلوكيات غير المقبولة من بعض العاملين في هذا المجال مع وجود شكاوى متكررة لدى الجهات المعنية.
وأعلنت أمانة عمان الكبرى عن انطلاق المرحلة الثانية من مشروع تركيب أجهزة الدفع الإلكتروني والتتبع وكاميرات المراقبة التلفزيونية على حافلات النقل العام (الكوستر) العاملة ضمن حدود الأمانة. ويمثل هذا المشروع خطوة نحو الاستغناء عن وظيفة "الكنترول" المسؤولة عن تحصيل الأجرة التقليدية.
وتهدف المرحلة الثانية بحسب مديريتي عمليات الحافلات السريعة وعمليات النقل العام، إلى تركيب 200 جهاز دفع وتتبع على حافلات الكوستر، بعد أن استكملت الأمانة المرحلة الأولى بتركيب 150 جهازاً على حافلات الشركة المتكاملة، وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الأمانة رقم (215) الصادر هذا العام.
وأكدت الأمانة أن حاملي بطاقة باص عمان سيتمكنون من استخدام بطاقاتهم على كافة الحافلات المجهزة بأجهزة الدفع الإلكتروني، سواء كانت تابعة لباص عمان، أو حافلات التردد السريع، أو حافلات المشغلين الأفراد والشركات.
ويأتي هذا التطور في إطار جهود الأمانة لتطوير خدمات النقل العام من خلال توفير بيانات دقيقة تسهم في تحسين التخطيط وإعداد الجداول الزمنية للحافلات بما يحقق كفاءة أكبر.
وتندرج هذه المبادرة ضمن برنامج المدينة الذكية الذي يهدف إلى تعزيز خدمات النقل الذكي وتوسيع انتشارها بما يضمن سهولة قبولها من قبل المستخدمين، وتحقيق التكامل مع الجهات التنظيمية والمشغلين.
رؤيا