“نصف القتلى هم من القادة”.. بـ “لغة الأرقام”: “رأس حربة” جيش الاحتلال تتساقط في جباليَّا خلال 48 يومًا

نيسان ـ نشر في 2024/11/23 الساعة 00:00
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جندي برتبة رقيب أول من كتيبة تسبار في معارك شمال قطاع غزة، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 29 جنديا منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة في جباليا شمالي القطاع.
بدورها، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الرقابة العسكرية أعلنت حتى الآن مقتل 29 جنديا في معارك شمال غزة، مؤكدة أن 3 ألوية تابعة للفرقة 162 تقاتل في جباليا منذ 48 يومًا.
أبرز الكمائن خلال الأسبوع الماضي
وفي أبرز العمليات النوعية، كشف كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الأحد الماضي، مشاهد عملية قنص جندي إسرائيلي في إحدى العمارات السكنية، بمحيط منطقة الخزندار شمال غرب مدينة غزة. وأظهرت المشاهد، عملية رصد دقيقة لأحد جنود الاحتلال ثم قنصه وسقوطه أرضا على الفور.
فيما كشفت تقارير عبرية، أن القتيل الجندي القتيل عيدان كينان، رئيس العرفاء في كتيبة “نحشون” (90) في لواء “كفير”.

يقول رفاقه إنه من أمهر قناصي الجيش، قُتل برصاص قناص قسامي في معارك شمال قطاع غزة أمس السبت. ولواء كفير هو أحد أكبر ألوية المشاة في جيش الاحتلال، ويضم عدة كتائب ووحدات نخبوية توصف بأنها مختصة في الحرب داخل المناطق الحضرية والمناطق المعقدة.
كمين لوتار.. نصبوا كمينًا فوقعوا فيه
وبعدها، تمكنت القسام من إيقاع قوة إسرائيلية كانت تنصب كميناً لمقاتلي كتائب القسام الأسبوع الماضي في جباليا في كمين آخر لعناصر الحركة مما أوقع ضابط وخمسة جنود في وحدة “لوتار” الخاصة بجيش الاحتلال.
وأوضحت يديعوت أحرنوت العبرية، أن الضابط في وحدة لوتار الخاصة بجيش الاحتلال الذي قتل في جباليا الأسبوع الماضي، كان ينصب كميناً لمقاتلي حماس، لكنه تبين أن كمين الجيش قد وقع في كمين حماس، وقتل الضابط وعدد من الجنود الذين كانوا تحت إشرافه.

وأضافت الصحيفة، أن رائد الاحتياط، إيتمار ليفين فريدمان، مع قوته من وحدة لوتار الخاصة، نصبوا كمينا لمقاتلي القسام في جنوب مدينة جباليا شمال قطاع غزة، لكن المفاجأة كان وقوع القوة برمتها بكمين للقسام.
ولفتت إلى أن وحدة النخبة دخلت إلى المنطقة، من أجل مساندة الفرقة 162 في عدوانها الذي بلغ أكثر من 50 يومًا على جباليا، لكن قناصة للقسام، كانوا قد جهزوا كمينًا للقوة المتسللة، وبعد دخولها في مرمى نيرانهم، أجهزوا على فريدمان برصاصهم.
وفي اليوم ذاته وعقب كمين القسام في جباليا، قتل 4 جنود من لواء كفير في بيت لاهيا، بكمين آخر، بعد إطلاق قذيفة مضادة للدروع على منزل تحصنوا بداخله، ما أدى إلى مقتلهم على الفور.
وأعرب يسرائيل زيف، رئيس شعبة العمليات في الجيش سابقًا، عن قلقه الشديد إزاء وضع الجنود في غزة، وقال في تصريح للقناة الـ12 إن “الوضع صعب جدا جدا بالنسبة لهم، وقد سمعت من جنود احتياط أنهم لن يعودوا مرة أخرى بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها في هذا المكان”.

وأكد أن الجيش يبدو وكأنه يستعد لاحتلال طويل الأمد دون وضوح للأهداف، مشيرا إلى أن الجنود لا يعانون فقط من العبء العسكري، بل أيضا من تداعيات الحرب على حياتهم الأسرية، ما دفع البعض إلى التصريح بأنهم “لن يكونوا الحمقى لهذه الدولة”، حسب وصفه.
بينما تحدث اللواء يائير جولان، نائب رئيس الأركان السابق، عن ضرورة السعي للتوصل إلى صفقة لتحرير الأسرى بأسرع وقت، وقال إن “صفقة المخطوفين يمكن أن تؤدي إلى وقف إطلاق نار في الجنوب وربما أيضا في الشمال”.
لواء “غولاني” دفع أعلى ثمن في هذه الحرب
وفي ظل إقرار “جيش” الاحتلال بالخسائر المتتالية التي يتكبدها في قطاع غزّة ولبنان، أكدت صحيفة “معاريف” في وقت سابق أن ما دفعه لواء “غولاني” خلال الحرب هو أكثر بكثير من أيّ لواء مشاة في “الجيش” الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إنّ لواء “غولاني” دفع أعلى ثمن في هذه الحرب حيث سقط في غزة ولبنان 110 قتلى منه.

ومع الخسائر التي مُني بها هذا اللواء، قال النائب السابق لقائد لواء “غولاني” والرئيس التنفيذي الحالي لجمعية اللواء، العميد في الاحتياط يوآلي أور، في وقت سابق، إنّ “هذه الخسائر هي الأكبر منذ تأسيس اللواء عام 1948″، لافتاً إلى أن “نصف القتلى هم من القادة، 22 ضابطاً و37 ضابط صف وعريفاً”.
وتُواصل كتائب الشّهيد عز الدّين القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس لليوم الـ 413 على التوالي من ملحمة طوفان الأقصى، دكّ جنود الاحتلال واستهداف آلياتهم بمحاور التّوغل في قطاع غزة، موقعةً قواتهم بين قتيل وجريح.
ويوم أمس الخميس، أعلنت كتائب القسام ” الجناح العسكري لحركة حماس” أن مجاهديها تمكنوا من الاجهاز على 15 جندياً اسرائيلياً ، خلال اشتباك في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقالت القسام في بلاع عسكري عبر قناتها على “التيلغرام”، إن مجاهدوا القسام تمكنوا من الاشتباك مع قوة اسرائيلية قوامها 15 جنديًا، وأجهزوا عليهم من نقطة صفر في منطقة ميدان بيت لاهيا، شمال قطاع غزة. وأظهر المقطع، استهداف دبابة “ميركافاه” الإسرائيلية، بقذيفة ياسين 105، وإصابتها إصابة مباشرة، أدت لاحتراقها.
كما تتضمن استهداف قوة من جيش الاحتلال قوماها 12 جنديًا، بقذيفة مضادة للأفراد، أثناء تحصنهم في أحد المنازل قرب الجمعية الإسلامية، ثم استهدف قوة أخرى من لواء غولاني، بالرصاص، من دون أن يرد الجنود بطلقة واحدة.
ومؤخرًا، تزايدت العمليات التي تعلن قوى المقاومة عن تنفيذها في قوات الاحتلال الإسرائيلي بمخيم ومعسكر جباليا، وذلك بعد أكثر من شهر من بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي قطاع غزة.

وفي الإطار، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية أن ثلث قتلى الحرب الإسرائيليين خلال المعارك في قطاع غزة وجنوب لبنان هم من أفراد قوات الاحتياط، لافتة إلى أن “العديد منهم لديهم عائلات والعبء عليهم غير مسبوق”.
وأضافت الصحيفة أن قوات الاحتياط تعاني ضغطا غير مسبوق و54% منهم خدموا أكثر من 100 يوم منذ بداية الحرب، مؤكدة أن الخسائر في صفوف الضباط الشبان تؤثر على الكفاءة القيادية للجيش مع مقتل 63 قائد سرية على الأقل.
    نيسان ـ نشر في 2024/11/23 الساعة 00:00