عن حاكم اداري اسمه رائد العدوان

تعود بي الذاكرة إلى حاكم اداري ، يشهد له الجميع ، بحسن خلقه وتعامله ،كيف كان يعشق الزرقاء وهو ليس من أهلها ، كان يدافع عنها وكأنها بيته الثاني .
الدكتور رائد العدوان ، صاحب الخلق الرفيع ،الذي لا يظلم عنده أحد ،قيادي محنك ، لا يستمع من طرف واحد وانما يحكم بين المتخاصمين بالحق ، رجل بمعنى الكلمة ، بابه لم يغلق بوجه مواطن ، سياسة الباب المفتوح كانت مطبقة عنده بجميع حذافيرها.
محافظ شهم، لا يكيد للناس ولا يتربص بهم ، منصف ، دخل الزرقاء وغادرها بدعاء الناس له بالتوفيق والنجاح .
محافظ لا يرخي اذانه لأحد ، عندما جاء للزرقاء قال كلمته المشهورة " أنا خادم الزرقاء واهلها" كان ذو صدر واسع يتحمل النقد بكل معانيه ، يعالج الأخطاء ويصوبها .
لا يدخل مكتبه الا بعد زيارات مفاجأة للمؤسسات والدوائر الحكومية ، اذكر انني رافقته بزيارة لمديرية عمل الزرقاء بسبب شكوى من إحدى المواطنين كان يرفض المدير النظر بها ، فوصل مديرية العمل وأمر بإنهاء المعاملة ،واتصل بوزير العمل مباشرة وطلب منه نقل المدير ، وقال " من لا يخدم الناس لا يستحق أن يكون في منصبه"،وتم نقله مباشرة.
الدكتور رائد العدوان ، اينما تكون سيوفقك الله ،لانك كنت وما زلت انسان بمعنى الكلمة ، لا تهمك المظاهر ولا المناصب ، قيادي في كل مكان تكون فيه ، وفقك الله دائما وابدا