عن العار الذي يشعر به الاسرائيليون.. وأمور اخرى

نيسان ـ نشر في 2024/11/27 الساعة 00:00
المستوطنون يتابعون عودة اللبنانيين الجنوبيين بحسرة وغضب شديد وكثير من الشتائم على نتنياهو وحكومته وجيشه الكاذب كما يقولون. هذا صحيح.
وصحيح كذلك ان الاسرائيليين يشعرون بالعار والهزيمة من اتفاق نتنياهو لوقف الحرب مع لبنان، فهذا ايهود أولمت، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق يقول إن الخسائر التي تكبّدتها إسرائيل لا تبرّر اتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان يمكن تحقيقه من دون كل هذه الخسائر.
وصحيح ان الحكومة الإسرائيلية رفعت العلم الأبيض بينما يستمر رفع أعلام حزب الله في بيروت، كما قال رئيس حزب إسرائيل بيتنا.
لكن الصحيح ايضا ما قاله الاعلامي احمد منصور بان من يثق في نتنياهو أو يُصدّقه احمق جعل لحماية غنمه ذئب. مجرم الحرب لا يعيش الا على الدماء والأكاذيب، ووكا يدعو للاسف ان الاتفاق المعلن لوقف الحرب في لبنان وضع القرار بيد نتنياهو ينقضه كما يشاء وقتما يشاء، هناك فوارق كبيرة بين الاتفاقيات والإملاءات.
بعيدا عن محاولة نتنياهو تحطيم معنويات اهل غزة بالقول انها تركت وحيدة، ذلك انها لم تقاتل لاشهر عديدة الا وحدها. بعيدا عن ذلك، فإن ما يعد للبنان وسوريا بل وللمنطقة ابعد من اتفاق هش لوقف النار.
انتهت جولة. في لبنان فيما جرائم الحرب الاسرائيلية في غزة تسعد المجتمع الدولي حتى وإن بدت دموع التماسيح على خده. والله تعالى وحده اعلم ما الذي تنتظره المنطقة. نحن في نفق لا تبدو فيه النهاية قريبة. وهذا كله قبل ان يخطو ترامب خطوته الاولى في البيت الابيض.
    نيسان ـ نشر في 2024/11/27 الساعة 00:00