النواب بين الحجب والثقة

ابراهيم خطيب الصرايره
نيسان ـ نشر في 2024/12/01 الساعة 00:00
كما نعلم بعد عقد الدورة العادية لمجلس النواب وبعد الرد على خطاب جلالة الملك وانتخاب رئيس مجلس النواب وتسمية الكتل ننتظر كلمة حكومة د.جعفرحسان أمام مجلس النواب لنيل تقة المجلس .
لقظ تميز هذا المجلس بتنوعه فيه نسبة من الشباب ومن الأحزاب وزيادة في مقاعد المرأة وبما أن المرحلة القادمة وحسب رؤية جلالة الملك حيث دعا الى التحديث الاقتصادي والعمل على تنمية وطنية شاملة لبناء اقتصاد قوي وتطوير قدرات الانسان الأردني المنتج والعمل بروح الفريق الواحد لتطبيق التحديث على المستوى الاقتصادي والسياسي والاداري .
لنيل حكومة د.جعفرحسان ثقة مجلس النواب عليها العمل على تنفيذ رؤيتها في التحديث الذي طلبه جلالة الملك من خلال رد الحكومة على خطاب التكليف من خلال عدة محاور :
1- برامج التحديث الوطنية هي مشروع الدولة الذي يضمن العبور الى المستقبل .
2- تعمل الحكومة بتفان واخلاص وفق منهجية واضحة وخطط معلنة لمواجهة الاختلالات .
3- ستكون الشفافية سمة لعملنا وسنشرح السياسات العامة ونوضح القرارات .
4- اختيار فريق وزاري من أصحاب الكفاءة والمسؤولية .
يجب على السادة النواب الانتباه جيدا الى هذه المحاور أثناء ردودهم على الحكومة لنيل ثقتهم وأن يضعوا في حساباتهم أن مجلس النواب دوره رقابي تشريعي وعليه يجب التمعن جيدا خلال تلك الردود مع الابتعاد عن الكلمات والخطب الرنانة لأننا اليوم أمام تحديات كبيرة على المستوى المحلي والعالمي والثقة بالحكومة يجب أن تكون من خلال خطط وبرامج طرحتها الحكومة وتعهدت بتنفيذها .
ما بين الحجب والثقة على أعضاء مجلس النواب وضع مصلحة الوطن والمواطن الذي يريد العدالة والنزاهة من خلال نهج يجب أن يلتزم به كل مسؤول سواء كان من الحكومة أو مجلس النواب لأن عملية بناء الوطن والانسان عملية تشاركية ومصلحة واحدة للجميع لذا اعطاء الثقة للحكومة يكون وفق برامج عملية تقودنا الى جميع أشكال التحديث المطلوب وأما الحجب يجب أن يكون بناء على القناعات وليس المناكفات أو تسجيل مواقف .. جلالة الملك كان واضحا في خطابه الموجه في تكليف الحكومة أو الموجه لمجلس النواب في أن المرحلة بحاجة الى الوقوف معا من أجل تحديث جاد في المجالات الاقتصادية والسياسية والادارية .
مقال
ابراهيم خطيب الصرايره
    نيسان ـ نشر في 2024/12/01 الساعة 00:00