إلى الوجيه طاهر الجبور بني صخر: ذكرتنا بأجمل ما فينا يا شيخنا ..فيديو

نيسان ـ نشر في 2024/12/05 الساعة 00:00
محرر الشؤون المحلية
المشيخة لا تصنّع بختم رسمي من هنا أو هناك.. المشيخة فروسية نبيلة توهب لمن يستحقها.. ثم تأتي المواقف فتمتحنها.
هذا ما تهمسه لنفسك وانت تراقب مشهد إنساني مليء بالنبل والفروسية، امتشقه الشيخ طاهر الجبور بكل قوامه وهيبته وسط جاهة كريمة، أمت منزله بغية الصلح، بقيادة الشيخ عبد الكريم الحويان، بعد وفاة الطالبتين، ساجدة الجبور، وهي ابنة الشيخ طاهر، وزميلتها رشا الزبيدي منتصف شهر تشرين أول الفائت.
تخيلوا كيف طلّت المرحومة الطالبة ساجدة على أبيها قبل مغادرتها المنزل بغية الذهاب إلى جامعتها، فيودعها الاب بقبلة، ويدس في جيبها بعضاً من الدنانير، قبل أن يوصيها خيراً بدراستها، ثم تعود له بعد لحظات جثة هامدة لا روح فيها؛ بسبب حادث دهس.
ما بين المشهدين أب بقلب مخطوف، وكبد أم نازفة وبذكرى لا تندمل، وما بينهما أب جليل، يصر على تقديم نموذج إنساني يفيض تسامحاً ومحبة.
بين المشهدين أب مكلوم لكنه رجل مجبول على مكارم الاخلاق ويرتدي عباءة من محبة وتسامح.. إنه العفو يا سادة عند المقدرة.
"الخطية برقابكم اذا تدفعون المتسبب قرش " يرد الأب على الجاهة ثم يقول "انا ما ودي أحمله فوق طاقته.. الله يعينه على حمله .. وهو مصاب أكثر مني.. وحنا فايتينها لله" .
ثم يفاجئ الشيخ الجليل الجميع بقوله : "أنا اعتذر من المتسبب بالوفاة عن كل يوم وقف فيه" ..
تخيلوا !!
يعتذر الأب والشيخ الطيب من المتسبب بوفاة ابنته لانه جرى توقيفه أمنياً بضعة أيام.. يا ألله أين هذه النماذج منا؟ ومن أي المياه تشرب؟ .
ماذا تقول فوق هذا القول؟ لا اقل شيئا. قل الحمد لله ان بيننا رجال ما زالوا يذكرونا بكل معنى شريف.بقي أن نشكر الأستاذ المهذب وصاحب الخلق الحسن خلدون الجبور، الذي نشر الفيديو على صفحته في الفيسبوك، فمكنا من مشاهدة أخلاق الرجال ومواقفهم.

    نيسان ـ نشر في 2024/12/05 الساعة 00:00