عبدالله النسور ..!
نيسان ـ نشر في 2015/12/04 الساعة 00:00
نيسان
ما الذي جرى حتى أفاق القوم على أن حكومة عبدالله النسور لا تطاق وأن عربتها تسير بعكس السير؟
منذ اليوم الأول لجلوس الرجل على كرسي (الرابع) وحكومته تسير على النهج ذاته سواء في رفع الأسعار أو الضرائب، الجميع يتذكر كيف ألهبت أسعاره الناس فخرجوا الى الشارع قبل أن يخرج النسور من مبنى التلفزيون بعد أن اعلن لأول مرة رفع الأسعار، منادين بإسقاط الحكومة، لكنها بقيت رغما عن أنف من خرج.
بقي النسور جالسا على كرسيه، الأكثر قلقا في مقاعد الصف الأول، رافعا لواء سياسة اقتصادية كانت على الدوام تعتمد طائرتها الرسمية على جناحي الاقتراض وجيوب الفقراء، والفقراء فقط.
اليوم، الجميع يشارك في حفلات "الطخ الفضائي" على النسور في شبكات التواصل الاجتماعي. فجأة تذكر الموالون والمعارضون، معا، أن النسور لا يصلح ليكون صدرا حانيا على الفقراء، وأن وجوده في الرابع يعني أكثر ما يعني وجعا في شرايين الفقراء والمحتاجين.
وفجأة، أيضا، بدأنا نسمع من موالين كلمات ذات سقف مرتفع تطالب بإقصاء الرجل. فهل هذا يعني رفع الغطاء الرسمي عنه؟
"المطالبات الفضائية" على شبكات التواصل الاجتماعي تطالب برئيس وزراء ثوري يلبي حاجة الناس. فهل إذا جاء هذا الثوري سيعيد الأمور الى ما كانت عليه قبل حقبة النسور. نعلم أن الإجابة بالنفي.
ما على النسور القلق منه هو الإجماع الشعبي على التخلص منه بغض النظر عن الأسباب والدوافع لذلك.
لكن لن يخرج النسور حتى ينجز حزمة قرارات اقتصادية وسياسية. وكل ما يجري من هجمة يحظى برضائه التام.
نيسان ـ نشر في 2015/12/04 الساعة 00:00