عن بلد عظيم اسمه سوريا
نيسان ـ نشر في 2024/12/10 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات
اي حجاج عنه نتحدث، كان حجاج الأمويين على الاقل رجلا فتح البلاد وجنّد الاجناد، ورفع وأجاد، فأرعب الاعداء ومهد الطرق لفتوحات ممتدة، ثم إنه في العلم قصة من القصص.
اما حجاج سوريا، فكان كالخراب كلما مد يده الى شيء جعله حطاما. لم ترتعد أطرافه الا من العدو فسالمه وطاوعه وسلمه الجولان .
جبان، لم يمتلك من اسمه حظا، كلما قصفوه احتفظ بالرد حتى امتلأت جعبته ذلا. أما على شعبه فأسد من غطرسة.
في سوريا لم يكن بشار واحد. بشار لم يحكم بيديه. هناك الالاف ممن كانوا عبيدا عنده يمثلونه في السجون، وفي السلطات كلها. والاولى اليوم ان تنظف الشام منهم. وإن كان الامر بحاجة الى خطة قانونية محكمة. فالبطش بهؤلاء يجب ان يكون في اطار مؤسسي محكم. وبيد القانون.
العقل يطير من مشهد السجين السوري المرتاب من الخروج من الزنزانة، ظنا منه ان ما يجري اختبار له من سجانيه على حبه للرئيس المخلوع بشار الاسد. او تلك الفتاة السورية السجينة التي عندما طلب منها الثوار الخروج من زنزانتها الى الشارع: "انت حرة.. روحي اختي وين ما بدك".. لتجيبهم رعبا: "بس انا بحب الاسد". خشية مما تعلم ونعلم، ذلك ان في كل واحد منا هذا السجين الذي لا يصدق اي متغير ايجابي يحدث للأمة ويراها مجرد لعبة من العاب الاعداء، وأن عواقبها عليه ستكون وخيمة.
ولأن لكل مشهد زاويته الحلوة، فخذوا عني هذه القاعدة: لا يبطش العدو الاسرائيلي خلال انشغال السوريين بتحرير انفسهم من طغاة سوريا، الا لانهم يدركون عظيم ما يجري وخطورته الاستراتيجية عليهم وعلى كيانهم.
اما نحن جيل الذي عهد 7 اكتوبر والذي عاش ايضا 8 كانون الاول. نحن نرى بأم اعيننا نهوض المارد. إفاقته. فيما الضباع يريدون نهشنا فتبالغ في البطش بنا لعل ذلك يعيدنا الى غيبوبتنا. وهيهات هيهات.
اي حجاج عنه نتحدث، كان حجاج الأمويين على الاقل رجلا فتح البلاد وجنّد الاجناد، ورفع وأجاد، فأرعب الاعداء ومهد الطرق لفتوحات ممتدة، ثم إنه في العلم قصة من القصص.
اما حجاج سوريا، فكان كالخراب كلما مد يده الى شيء جعله حطاما. لم ترتعد أطرافه الا من العدو فسالمه وطاوعه وسلمه الجولان .
جبان، لم يمتلك من اسمه حظا، كلما قصفوه احتفظ بالرد حتى امتلأت جعبته ذلا. أما على شعبه فأسد من غطرسة.
في سوريا لم يكن بشار واحد. بشار لم يحكم بيديه. هناك الالاف ممن كانوا عبيدا عنده يمثلونه في السجون، وفي السلطات كلها. والاولى اليوم ان تنظف الشام منهم. وإن كان الامر بحاجة الى خطة قانونية محكمة. فالبطش بهؤلاء يجب ان يكون في اطار مؤسسي محكم. وبيد القانون.
العقل يطير من مشهد السجين السوري المرتاب من الخروج من الزنزانة، ظنا منه ان ما يجري اختبار له من سجانيه على حبه للرئيس المخلوع بشار الاسد. او تلك الفتاة السورية السجينة التي عندما طلب منها الثوار الخروج من زنزانتها الى الشارع: "انت حرة.. روحي اختي وين ما بدك".. لتجيبهم رعبا: "بس انا بحب الاسد". خشية مما تعلم ونعلم، ذلك ان في كل واحد منا هذا السجين الذي لا يصدق اي متغير ايجابي يحدث للأمة ويراها مجرد لعبة من العاب الاعداء، وأن عواقبها عليه ستكون وخيمة.
ولأن لكل مشهد زاويته الحلوة، فخذوا عني هذه القاعدة: لا يبطش العدو الاسرائيلي خلال انشغال السوريين بتحرير انفسهم من طغاة سوريا، الا لانهم يدركون عظيم ما يجري وخطورته الاستراتيجية عليهم وعلى كيانهم.
اما نحن جيل الذي عهد 7 اكتوبر والذي عاش ايضا 8 كانون الاول. نحن نرى بأم اعيننا نهوض المارد. إفاقته. فيما الضباع يريدون نهشنا فتبالغ في البطش بنا لعل ذلك يعيدنا الى غيبوبتنا. وهيهات هيهات.
نيسان ـ نشر في 2024/12/10 الساعة 00:00