واشنطن غير واثقة من قدرة دمشق الجديدة على حماية الاقليات

نيسان ـ نشر في 2024/12/12 الساعة 00:00
محرر الشؤون العربية
الولايات المتحدة الامريكية لا ترى نزوح أعداد كبيرة من سكان محافظة القنيطرة بعد تهديد جيش الاحتلال .
لا ترى نزوح الأهالي من بلدة الحميدية قضاء القنيطرة جنوب سوريا ومن بلدات أخرى.
ما يراه وزير خارجيتها فقط ان بلاده ليست واثقة من أن زعيم هيئة تحرير الشام سيحمي الأقليات في سوريا.
لا ترى الولايات المتحدة دخول الجيش الاسرائيلي على مناطق وقرى سوريا من دون اي تهديد، فقط لانهم يعملون على النوايا. النوايا اليوم امر كاف من اجل ان تقتل وتحتل.
لا يهم واشنطن ان توصف بالارهاب وبرعايته. لا يهمها ان يقال عنها ما يقال. في الحقيقة هي تقوله عن نفسها اولا. ما يهم ان تواصل واشنطن تحقيق احلام الامريكي الجديد استعدادا لاستقبال دجالهم المنتظر.
بما لا يدعو للخجل يقول وزير الخارجية الامريكية انه ليس واثقا من ان القائد احمد الشرع سيحمي الاقليات في سوريا. بالطبع. هنا يعني الاكراد الذين تستخدمهم امريكا واسرائيل في كل مرة ليكونوا خنجرا في خاصرة الامة.
تعريف الاقليات لدى الحضارة الغربية المعاصرة ليس ثابتا. فمرة يمكن ان يكون الاكراد. ومرة يمكن ان يكون غيرهم. وذلك بحسب ما تستدعيه المصلحة الامريكية الاسرائيلية.
نحن ندرك ان امريكا تنتهي. وندرك ان ما تقوم به اسرائيل باحتلالها اراضي جديدة من سوريا هو بلا عقل. نعم بلا عقل ولا تخطيط استراتيجي ذكي.
انهم يريدون ان تنشغل سوريا بحروبها الثانوية الجديدة في سياق بناء جدار فصل عنصري ولكن هذه المرة هو عبارة عن كيان سياسي.
اعلم ان المخطط تقسيم سوريا الى حصص. حصة للسنة في الوسط وللاكراد في الشمال وللدروز على الحدود مع فلسطين المحتلة.
تعاني الحضارة الغربية من فقدانها عقلها، واشتغالها بالآني من مصالحها على الاستراتيجي. وإلا لا شيء يفسر الحماقات التي ترتكبها.
    نيسان ـ نشر في 2024/12/12 الساعة 00:00