'مناهج التعليم: بين التقليد والتطبيق'
نيسان ـ نشر في 2024/12/17 الساعة 00:00
لا يبدو أن من قام بوضع وتصميم المناهج الدراسية يعيش بيننا أو قد زار في حياته قرية أردنية أو حيًا بسيطًا في أزقة عمان. بل أكاد أجزم أنه لم يلتقِ بأي معلم ولم يدخل أي غرفة صفية في المدارس الحكومية. المناهج التي تغيرت وتبدلت خلال السنوات القليلة الماضية عدة مرات، جعلت من طلابنا حقلاً للتجارب ومحاولة فاشلة لمحاكاة مجتمعات أخرى، فابتعدت عن واقعنا الذي يتميز بالبساطة.
القضية لم تقتصر على الأمهات اللواتي تعاني أغلبهن مع بدء الامتحانات المدرسية من مشكلة تدريس الأبناء لساعات طويلة في خضم صعوبتها وتعقيدها، أو لعدم دراية الأمهات بها بسبب اختلاف التعليم في زمنهن. بل وصلت المشكلة إلى الغرف الصفية، حيث بات المعلم نفسه يجد صعوبة بالغة في إيصال المعلومة للطلاب، خصوصًا في مادة اللغة الإنجليزية التي صممت لطلاب لغتهم الأم هي الإنجليزية.
يُعتبر النظام التعليمي في الأردن، خاصة في مادة اللغة الإنجليزية، متأثراً بشكل كبير بالمناهج البريطانية. حيث تم نقل بعض أجزاء المناهج الدراسية حرفيًا، مما يسبب تحديات للمعلمين والطلاب. فقد يجد البعض صعوبة في فهم المحتوى بسبب الفروق الثقافية واللغوية، بالإضافة إلى تعقيد بعض المصطلحات والأدوات التعليمية المستخدمة.
إحدى المشاكل التي يواجهها المعلمون هي استخدام منهج معتمد على أسلوب ومفردات قد تكون غريبة أو صعبة على الطلاب الذين يتحدثون العربية كلغة أم. بينما يواجه الطلاب صعوبة في التأقلم مع الأنماط التعليمية التي قد تكون بعيدة عن واقعهم اليومي، مما ينعكس سلبًا على مستوى استيعابهم. لذا، يُعد توفير دورات تدريبية للمعلمين وتطوير المناهج بما يتناسب مع السياق المحلي أمرًا ضروريًا لتحسين العملية التعليمية بشكل عام.
أفاد خبراء أمضوا سنوات طويلة بين الصفوف أن هناك رابطة واهية بين حاجات المجتمع وتطلعاته المستقبلية، وبين المناهج الحالية التي بدت وكأنها مفروضة فرضًا دون مراعاة الفروق الفردية وتنمية التفكير وإعداد الشخصية الواعية. وأشار الخبراء إلى ضرورة مراجعة المناهج لتبني الطالب المعرفة على أساس التفكير التحليلي، مؤكدين أن هناك غموضًا في القيم المراد ترسيخها في أذهان الطلاب ونفوسهم، وأن هذه القيم تتناقض في أحيان كثيرة.
وأوضحوا أن اتساع محتوى المناهج وحشوها بكم كبير من المعلومات يربك الطلبة، مؤكدين قصور المناهج عن مواكبة الثورة المعرفية والتكنولوجية المتسارعة. وأشاروا إلى أن بعض المعلومات في عدد من المباحث أعلى بكثير من مستوى الطلاب، وأن بعض الكتب مليئة بتفاصيل فوق مستوى الطالب. كما أكدوا أن هناك تركيزًا مفرطًا على سرد الحقائق والمعارف بغرض حفظها واستذكارها، مع إهمال المهارات إهمالًا واضحًا، بالإضافة إلى عدم مراعاة المناهج لقدرات المتعلمين وحاجاتهم النفسية في عملية التعلم والتعليم.
القضية لم تقتصر على الأمهات اللواتي تعاني أغلبهن مع بدء الامتحانات المدرسية من مشكلة تدريس الأبناء لساعات طويلة في خضم صعوبتها وتعقيدها، أو لعدم دراية الأمهات بها بسبب اختلاف التعليم في زمنهن. بل وصلت المشكلة إلى الغرف الصفية، حيث بات المعلم نفسه يجد صعوبة بالغة في إيصال المعلومة للطلاب، خصوصًا في مادة اللغة الإنجليزية التي صممت لطلاب لغتهم الأم هي الإنجليزية.
يُعتبر النظام التعليمي في الأردن، خاصة في مادة اللغة الإنجليزية، متأثراً بشكل كبير بالمناهج البريطانية. حيث تم نقل بعض أجزاء المناهج الدراسية حرفيًا، مما يسبب تحديات للمعلمين والطلاب. فقد يجد البعض صعوبة في فهم المحتوى بسبب الفروق الثقافية واللغوية، بالإضافة إلى تعقيد بعض المصطلحات والأدوات التعليمية المستخدمة.
إحدى المشاكل التي يواجهها المعلمون هي استخدام منهج معتمد على أسلوب ومفردات قد تكون غريبة أو صعبة على الطلاب الذين يتحدثون العربية كلغة أم. بينما يواجه الطلاب صعوبة في التأقلم مع الأنماط التعليمية التي قد تكون بعيدة عن واقعهم اليومي، مما ينعكس سلبًا على مستوى استيعابهم. لذا، يُعد توفير دورات تدريبية للمعلمين وتطوير المناهج بما يتناسب مع السياق المحلي أمرًا ضروريًا لتحسين العملية التعليمية بشكل عام.
أفاد خبراء أمضوا سنوات طويلة بين الصفوف أن هناك رابطة واهية بين حاجات المجتمع وتطلعاته المستقبلية، وبين المناهج الحالية التي بدت وكأنها مفروضة فرضًا دون مراعاة الفروق الفردية وتنمية التفكير وإعداد الشخصية الواعية. وأشار الخبراء إلى ضرورة مراجعة المناهج لتبني الطالب المعرفة على أساس التفكير التحليلي، مؤكدين أن هناك غموضًا في القيم المراد ترسيخها في أذهان الطلاب ونفوسهم، وأن هذه القيم تتناقض في أحيان كثيرة.
وأوضحوا أن اتساع محتوى المناهج وحشوها بكم كبير من المعلومات يربك الطلبة، مؤكدين قصور المناهج عن مواكبة الثورة المعرفية والتكنولوجية المتسارعة. وأشاروا إلى أن بعض المعلومات في عدد من المباحث أعلى بكثير من مستوى الطلاب، وأن بعض الكتب مليئة بتفاصيل فوق مستوى الطالب. كما أكدوا أن هناك تركيزًا مفرطًا على سرد الحقائق والمعارف بغرض حفظها واستذكارها، مع إهمال المهارات إهمالًا واضحًا، بالإضافة إلى عدم مراعاة المناهج لقدرات المتعلمين وحاجاتهم النفسية في عملية التعلم والتعليم.
نيسان ـ نشر في 2024/12/17 الساعة 00:00